أحدث التخصصات الجامعية لطلاب البكالوريا الجزائريين

يلعب الآباء دورا مهما في مساعدة أبنائهم للتوجه نحو أحدث التخصصات الجامعية أو بمعنى آخر التخصصات الحيوية التي تضمن لهم مستقبلا أفضل، بعيدا عن الأفكار السائدة حول ضرورة الالتحاق بكليات الطب والهندسة.

إن التطور الذي يشهده العصر الحالي في تكنولوجيات الإعلام والاتصال والإبتكار والتطوير وغيرها أثر وسيؤثر على الوظائف في المستقبل.

تشير الدراسات إلى أن 80 بالمئة من الوظائف التي ستكون موجودة عام 2030 لم تظهر بعد. أي أن الطلاب والشباب يواجهون اليوم تحدي مواكبة هذه المستجدات. ومطالبين بالتوجه نحو الوظائف الجديدة ومجالات التعليم المبتكرة التي بدأت بالظهور حديثا.

التخصصات الرقمية

ومن بين أهم الوظائف المبتكرة ما يعرف بـ”الوظائف الرقمية” التي ورغم أنها لم تظهر بعد كتخصصات في الجامعات الجزائرية باستثناء فتح ماستر في عدة كليات حول “الذكاء الاصطناعي” وغيرها، إلا أن الاهتمام بهذه الوظائف بدأ يتزايد على غرار فتح مدرسة خاصة مؤخرا بالجزائر العاصمة لتكوين الطلاب والشباب في الوظائف الرقمية التي يتزايد عليها الطلب في سوق العمل من قبل المؤسسات والشركات الوطنية والأجنبية.

ولكن تجد الإشارة هنا إلى التطور الحاصل في مجال “الإعلام الآلي” الذي أصبح من التخصصات المطلوبة والتي يمكن أن تضمن مستقبلا أفضل للمتخرجين من هذه الكليات لا سيما في الجزائر، التي تشهد توجها قويا على غرار بلدان العالم للاستثمار في البرمجة  وأمن المعلومات والتطبيقات الرقمية وخلق الثروة ومنافسة شديدة من قبل الطلاب والشباب لتقديم حلول مبتكرة عبر مشاريع رقمية وتطبيقات الهاتف المحلول لحل المشاكل الاجتماعية، حيث أصبحت معدلات القبول في المدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي بالجزائر العاصمة أعلى من معدلات القبول في تخصصات الطب والصيدلة وباقي المدارس العليا.

أحدث التخصصات الجامعية

ومن بين أيضا أحدث التخصصات الجامعية الجديدة ما يتعلق بالغذاء، حيث ظهرت في الجزائر المدرسة العليا لعلوم الغذاء، من أجل تكوين الطلاب في مجال مراقبة الجودة والتحليل الغذائي والتعبئة وغيرها. للمزيد من التفاصيل عبر هذا الرابط.

إلى جانب هذه التخصصات تبقى تخصصات الاقتصاد والتجارة وإدارة الأعمال من بين التخصصات المطلوبة أيضا بشكل كبير والتي تتماشى مع متطلبات سوق العمل أين يتزايد الطلب على المخططين الماليين والمسوقين.

وتستقطب الكليات والمدارس الوطنية العليا الخاصة بالاقتصاد والاحصاء وإدارة الأعمال الطلاب الجزائريين، على غرار المدرسة الوطنية العليا للإحصاء والإقتصاد التطبيقي بالجزائر العاصمة والمدرسة العليا للمناجمنت التي تقع بالقليعة بالإضافة إلى معهد الهندسة الكهربائية والإلكترونيك في بومرداس الذي يتزايد عليه الطلب بشكل كبير ويسجل طلابه تفوقا ملحوظا وابتكارات محفزة.

اللغات والإعلام الرقمي

إلى جانب التخصصات الجديدة في مجال التكنولوجيات الحديثة والذكاء الصناعي والإعلام الآلي، يتزايد الطلب والتوجه نحو دراسة اللغات الأجنبية التي أصبحت ضرورة ملحة يفرضها سوق العمل وتعتبر شرطا أساسيا في التوظيف من قبل مدراء العمل في الشركات الوطنية أو الأجنبية.

ولعل من بين اللغات التي تستقطب الطلاب الجزائريين بغض النظر على اللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية، نذكر اللغة الألمانية التي أصبحت تعد واحدة من أهم اللغات المطلوبة بالإضافة إلى كل من اللغة الروسية بجامعة بوزريعة بالجزائر العاصمة واللغة الإسبانية أيضا التي تدرس بجامعة مستغانم.

من جهة أخرى يتزايد الطلب على تخصص الإعلام والإتصال الذي أصبح من بين التخصصات التي تستقطب أعدادا كبيرة من الطلاب سنويا في مختلف الجامعات الجزائرية.

وبدأت المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام باستقبال طلاب الباكالوريا بعدما كان تكوينها يقتصر على مرحلة الماستر. وتوفر المدرسة الوطنية العليا للصحافة تكوينا أكاديميا لحاملي شهادة البكالوريا الجدد، ووصل معدل القبول في المدرسة إلى 14 بالنسبة لمختلف الشعب العلمية.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى