أخر الأخبار

قصة طالبة جزائرية باع والدها سيارته لتغطية تكاليف دراستها في فرنسا

أمال الزاحي، طالبة جزائرية من سكيكدة، شغوفة بالدراسة وطلب العلم ، وكان حلمها أن تدرس تخصصا يجمع بين الطب و الهندسة فقد نشأت في أسرة متعلمة وتقدر العلم، والدها سليمان، كان أستاذ مادة الفيزياء سابقا ويعمل حاليا مدير متوسطة بالحروش. كان شغوفا بالعلم ولكن لم تسمح له الظروف لاستكمال تعليمه الجامعي بسبب مسؤولياته العائلية. فكان حريصا على تعليم أبنائه في أحسن الجامعات وأفضل التخصصات.

قصة بيع السيارة

عندما أرادت آمال دراسة الهندسة الطبية في مدينة تلمسان لم يتردد والدها لحظة واحدة في تشجيعها رغم استنكار بعد أقاربه دراسة ابنته في مدينة كتلمسان مبررين ذلك بكونها فتاة و لن تستطيع تحمل المسافة البعيدة والبقاء وحيدة هناك.
و لتثبت آمال لهم العكس وتجعل والدها فخورا بها اجتهدت في تعليمها وكانت من المتفوقين، ومع ذلك كانت تريد المزيد، وتعلم أن والدها لا يملك غير سيارته التي تعب من أجل شرائها وتخفف عنه اليوم الكثير من عناء النقل.

تقول أمال الزاحي في حديث مع سوبرنوفا: “حين اقترب موعد تسجيلي للسنة الأخير في الجامعة، أخبرت أبي أني أتمنى مواصلة دراستي في فرنسا”. وتضيف آمال: “عندما أخبرته ذلك لم أكن أتوقع منه ردا ولكنه فاجأني بعدما ضحك وقال لي : إذا بعنا السيارة، هل تكفي لدفع التكاليف؟ “

لم تكن آمال تدرك جدية والدها في الحديث عن بيع السيارة إلا أن وجدت أنه قد علق في السيارة بطاقة كتب فيها عبارة “للبيع”. سجلت آمال للدراسة في فرنسا وتقول:”تم قبولي في الجامعة، وأنا أدرس حاليا في تخصص كان حلما بالنسبة لي”. وتضيف للطلبة الراغبين في الدراسة في الخارج ويجدون دعما من أبائهم: “أبي لم يبخل علينا بفلس بل كان يحرم نفسه و يمنحنا. وأمي لم تقل أنا لا استطيع فراق ابنتي بل قالت بلهجة الجزائرية الشاوية المليئة بالتحدي بنتي فحلة ونعرفها”.

أين هي أمال اليوم؟

حاليا أمال الزاحي، تدرس في آخر سنة لها في مجال الهندسة والأجهزة الطبية في جامعة مونبوليي في فرنسا وبعد بضعة أشهر ستبدأ في تجهيز رسالة الدكتوراه خاصتها وقد كانت عند حسن ظن والديها وجعلتهما فخورين بها. الحياة تحتاج إلى التحدي والمغامرة أحيانا ولكن لا يجب أبدا على الطلاب والشباب التخلي عن أحلامهم مهما بلغ حجم التضحيات.

سلمى تعابني

 

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

بواسطة
سلمى تعابني
زر الذهاب إلى الأعلى