تحليل وتفسير البيانات في البحوث الكمية

إن عملية تحليل وتفسير البيانات في البحوث الكمية هي عملية دقيقة. وتتطلب التركيز والانتباه في قراءة النتائج التي تتضمنها الجداول. وذلك مع محاولة ربطها وتفسير بالنظر إلى المقاربة أو الخلفية النظرية التي تم الاعتماد عليها في البحث. وكذلك مقارنتها بالنتائج التي توصلت إليها الدراسات السابقة بالإضافة إلى توظيف المعارف التي تم جمعها في الجانب النظري من أجل تفسير هذه النتائج الكمية.

مثلا هنا نجد تحليل النتائج المتحصل عليها في البحث العلمي حول سلطة ضبط السمعي البصري واتجاهات الإعلاميين الجزائريين نحوها. عند عرض النتائج الكمية في الجدول، قيام الباحث بقراءة هذه النتائج وتحليلها بالتطرق إلى أعلى نسبة معارضة أو موافقة. مع تحليل هذه النتائج وتفسيرها من خلال مقارنتها بنماذج أخرى كما هو الحال هنا موضح في الصورة الأولى. (مقارنة مع سلطات الضبط الأخرى).

وبنفس الطريقة تتم عملية تحليل وتفسير النتائج في البحوث الكمية. وقراءة الجداول التي تظهر لنا عدد التكرارات والنسب المئوية المعبرة عن قيمة المتغيرات التي نقوم بدراستها. في المثال الذي أمامنا هنا يظهر التعبير الكمي عن عدة آراء، مثل الرأي الذي يرى أن سلطة ضبط السمعي البصري غير فعالة كانت نسبته مثلا 9.1 بالمئة، وغيرها. وهذا ما نسميه بالتكميم في البحوث العلمية، أو المقاربة الكمية. وذلك كما يظهر في الصورة الثانية.

تحليل وتفسير البيانات ثم عرض النتائج

بعد عملية تحليل وتفسير البيانات المتعلقة بالدراسة. والتي يتم جمعها في البحوث الكمية عن طريق “الاستبيان” بدرجة أولى، تأتي مرحلة عرض النتائج. وهنا تكون النتائج العامة التي تجيب على التساؤلات التي تم طرح في الدراسة وتحقيق الأهداف التي تم وضعها وتحديدها في بداية البحث. وكما تظهر الصورة التالية عرض نتائج الدراسة.

إن النتائج عند مقارنتها بالأسئلة الفرعية التي تم طرحها من قبل الباحث في هذه الدراسة نجدها، مرتبطة بها وتجيب عنها بشكل مباشر. وهو ما يتطلبه البحث العلمي ويبرز لنا مدى الترابط والتسلسل في عناصر هذا الأخير. حيث طرح البحث 3 أسئلة فرعية حول التشكيلة، المهام والاستقلالية المرتبطة بسلطة ضبط السمعي البصري.

وهي العناصر الثلاثة التي كانت محاور البحث أو الدراسة العلمية، ليقدم لنا الباحث في النهاية النتائج المتعلقة بكل من تشكيلة، مهام واستقلالية سلطة ضبط السمعي البصري. وهو ما يظهر لنا في الصورة التالية.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى