من هو نعوم تشومسكي أكبر ناقد للسياسة الخارجية الأمريكية؟!

ولد أفرام نعوم تشومسكي في فيلادلفيا في عام 1928. درس اللغويات في جامعة ولاية بنسلفانيا. أكمل تدريبه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا  ( MIT) حصل على الدكتوراه في الفلسفة في جامعة بنسلفانيا (1955).

تشومسكي هو صاحب نظرية النحو التوليدي. والتي تعتبر أهم إسهام في مجال اللغويات النظرية في القرن العشرين. بالإضافة إلى عمله في اللغويات، فتشومسكي معروف على نطاق واسع كناشط سياسي. وناقد لادع للسياسة الخارجية للولايات المتحدة والحكومات الأخرى. مستندا إلى كمية كبيرة من الوثائق الرسمية. بالإضافة إلى عمله في اللغويات انشغل بالسياسة.

أعلن موقفه ضد حرب فيتنام، ثم على جبهة أوسع ضد الإمبريالية الأمريكية. في عام 1967 أصدر كتابه الذي دخل به المعركة ضد الحكومة الأمريكية بسبب مأساة فييتنام: “مسؤولية المثقفين”. تلاه العديد من المؤلفات في مجال اللسانيات والسياسة.

ترجمت معظم كتبه السياسية إلى الفرنسية والعربية. حسب فهرس مراجع الفنون والإنسانيات، بين 1980 و 1992 ذكر اسم شومسكي كمرجع أكثر من أي شخص آخر حي، وكثامن شخص على الإطلاق.

في وصف تشومسكي يقول ديفيد بارساميان: «إنه كاتب مبدع لا ينضب. قادر على الكتابة في علم اللغويات بنفس الجودة التي يكتب فيها عن القضايا السياسية. لديه الكثير ليقوله ويعرف الكثير. وهو قادر على إنتاج العديد من الكتب والمقالات. قليلون فقط في العالم من يستطيعون منافسة مخرجات شومسكي الفكرية».

مؤلفاته في مجال اللسانيات

  •  اللغة والفكر (1970).
  • جوانب نظرية بناء الجملة (1971).
  •  قضايا في علم الدلالة (1972).
  • مشاكل المعرفة والحرية (1973).
  • تأملات في اللغة (1975).
  •  مقالات عن شكل ومعنى (1980).
  • قواعد التمثيل (1980).

مؤلفات تشومسكي في مجال السياسة

  •  الحرب في آسيا (1971)
  • الإيديولوجية والسلطة (1987)
  • ثقافة الإرهاب (1988).
  • فان 501: الفتح يواصل (1994).
  • في إطار سياسة العم سام (1996).
  • مسؤوليات المفكرين (1999).
  • الدعاية والإعلام والديمقراطية (2000).

الضغوطات الممارسة على نعوم تشومسكي

يقول المفكر نعوم تشومسكي أنه ينشر معظم مؤلفاته في دور نشر صغيرة. ويوجد بيان مكتوب لدى الإذاعة العامة في الولايات المتحدة الأمريكية مفاده أن تشومسكي هو الشخص الوحيد المحظور في الإذاعة. بالإضافة إلى مذكرة لمدير تحرير صحيفة نيويورك تايمز تحمل تعليمات للمراسلين والصحفيين بعدم ذكر اسم تشومسكي.

أي شخص يعيش في ظل الثقافة الأمريكية ويسبح ضد التيار فسيهمّش إلى حد معين. لأن الحقائق التي يبينها تشومسكي غير مستحبة أبدا. لقد تم تجاهل تحليلات تشومسكي السياسية وتهميشها بصورة كبيرة. بل كان هناك الكثير من الأعداء لأفكار تشومسكي. لكن على الرغم من المنع والتهميش، تقول أليسون إيغلي، أتيحت للناس فرصة سماع أفكاره. لأنه قادر على نشر كتبه وإلقاء خطابات والظهور عبر محطات إذاعية مستقلة. وأفكاره وجدت صدى لدى عامة الناس الذين يقدرون انتقاداته. فتشومسكي يقدم مصدراً تاريخياً مختلفاً للأحداث وليس المصدر المتعارف عليه للتاريخ. وبالتالي فهو يقدم نسخة مختلفة للتاريخ.

يفسر سبب تعرض تشومسكي للتهميش، فنيل سميث يقول إن سبب هذا التهميش هو أن الناس يشعرون بالتهديد مما يفعله تشومسكي. فهو يتصرف كضمير الغرب الحي. ولهذا يصعب إخفاؤه. «وإذا لم تهمشه فسيصبح هناك عواقب من قبيل لابد من فعل شيء ما».

ورغم أن تشومسكي اكتسب تقديراً أكاديمياً إلا أن الإعلام مازال يتجاهله. تقول أليسون إيغلي إن كتابه عن الحادي عشر من سبتمبر احتل المركز الثالث على قائمة الكتب الأكثر مبيعاً رغم أن الإعلام لم يقدمه ككتاب تجدر قراءته. وهذا يعني أن عامة الشعب مهتمون جداً بأفكاره » .

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى