نصائح عملية حول كيفية التحضير لمسابقة الدكتوراه

يستعد الآلاف من الطلبة لاجتياز مسابقة الالتحاق بالدراسة في الطور الثالث (دكتوراه). وغالبا ما يتساءلون عن كيفية التحضير لمسابقة الدكتوراه وما يجب التركيز عليه. خصوصا أن المواد التي سيمتحنون فيها تتسم بطابع العمومية في الغالب وتحوي أدبيات لا تعد ولا تحصى.

يضاف إلى ذلك أن الأمر يتعلق بمسابقة وليس امتحانا يعرف الممتحنون فيه ما الذي سيختبرون فيه بحكم وجود برامج مقيدة. فمجال طرح الأسئلة واسع جدا للمشرفين على المسابقة ويمكنهم صياغة أي تساؤل ذي صلة بتخصصهم.

ولأن المسابقة ستعرف مشاركة ممتحنين من شرائح عمرية متباينة، فإن ذلك سيزيد من حدة المنافسة، في ظل وجود من يمتلكون الخبرة بشقيها المهني (بالممارسة) والأكاديمي (بالتراكم الممتد عبر الزمن).

في ما يلي يقدم الأستاذ أحمد فلاق جملة من الاقتراحات التي قد تساعد المشاركين في المسابقة لتركيز جهودهم والتحضير على نحو مقبول للمسابقة.

  • لكل مجال معرفي كتبه المرجعية التي تحوي أساسيات ذلك التخصص. هذه الكتب تحمل الطابع الموسوعي لأنها تتناول مفاهيم ونظريات المجال.
  • من الضروري عدم الإكثار من هذه الكتب حتى لا يحس المترشّح بثقل وصعوبة العملية.
  • إذا ما تم الاعتماد على كتاب أو اثنين سيكون هذا كافيا، مع تلخيص الأفكار الأساسية في بضع صفحات.
  • بالنسبة لبقية المراجع يمكن الاعتماد عليها لا للمراجعة ولكن من أجل تعميق الاطلاع المعرفي.
  • المقالات العلمية المتخصصة بدورها تشكل وسيلة فعالة لتعميق الاطلاع المعرفي.
  • يمكن أيضا الاعتماد على المطبوعات الجامعية للمحاضرات، لكونها تحوي الأساسيات ولأنها مختصرة بالتجربة. فالقوانين الجامعية تشترط أن لا تتجاوز 70 صفحة في مستوى الماستر. وهي تسمح بالاطلاع على المحتوى الأهم بشكل يراعي التراتبية في الأهمية لدى من صاغها وقد يكون في الغالب عضوا في هيئة التكوين للتخصص.
  • من الضروري عند المراجعة التركيز على استيعاب المفاهيم الأساسية للتخصص، فهي التي يمكنها أن تختصر الكم المعرفي في المجال. لذا يجب فهمها ومعرفة كيفية توظيفها في إطار مختلف النظريات والمقاربات .
  • المفاهيم الأساسية تستخدم في الغالب كأدوات لاختصار المطلوب في صياغة الأسئلة.
  • هناك ما يسمى بموضة المفاهيم. وهي المفاهيم المتداولة بكثرة في السياق الحالي. (مثال: الفضاء العمومي – الفضاء البديل … إلخ في فترة ما)، لهذا لابد من مسايرة ما هو متداول بكثرة في المجال المعرفي.
  • من الضروري الانتباه إلى أن الأسئلة تصاغ في الغالب على نحو يسمح بإعطاء بعد إجرائي لمعارف التخصص، فتصاغ تساؤلات ترتبط بالأحداث الجارية. (مثال: أزمة كوفيد 19 : اتصال الأزمات – الحملات العمومية – الاتصال الاجتماعي – الاتصال والعلاقات العامة لدى المؤسسات الرسمية …إلخ).
  • الملتقيات العلمية غالبا ما تعطي بعدا عمليا للتخصص. لهذا من الضروري الاطلاع على الدراسات التي تقدم فيها. وفي الغالب تلجأ المخابر والمراكز البحثية إلى نشر هذه البحوث في مواقعها وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أو في مجلاتها العلمية).

هذه الاقتراحات لا يمكن بأي حال أن تعوض التحضير الممتد عبر الزمن. والذي عمل فيه الطلبة طيلة مشوارهم الدراسي على تحصيل المعارف في مجال تخصصهم. ولكن قد تساعدهم بخصوص جزئيات محددة، تغطيها هذه الاقتراحات.

المصدر: الأستاذ أحمد فلاق

 

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى