كتاب قصة خيانة للكاتب ميشال هابار عن الاستعمار الفرنسي

يتحدث كتاب قصة خيانة للكاتب ميشال هابار عن ظروف الاحتلال الفرنسي للجزائر والدرائع الحقيقية وراء ذلك. يصور الكاتب الخيانة التي تعرض لها الشعب الجزائري من قبل المستعمر. وكذلك الإبادة التي طالته وكيف تمت تصفية 7 ملايين جزائري بعد 40 سنة فقط من الإستعمار.

يتحدث الكاتب أيضا عن الجزائر قبل الإستعمار وقيمتها كبلد ثري بتربته الخصبة ومحاصيله الزراعية وكيف خلقت تلك الثروة أطماع الفرنسيين وقامت بتغذيتها. وهو ما جعلهم يخلقون مبررات واهية لإحتلال الجزائر، مستخدمين في ذلك التظليل والتكذيب ومحاولة تبرير هذا الإحتلال بأي ثمن.

قام الاستعمار الفرنسي حسب الكاتب بتوظيف كل شيء في استعماره للجزائر، وعود كاذبة، وصحف إعلامية متطرفة رحبت بإبادة هذا الشعب وطرده من البلاد وتحويلها إلى مقاطعة فرنسية يعيش فيها الأوروبيين. ويذهب إلى أكثر من ذلك ميشال هابار الذي إعتبر الحرب ضد الجزائر حربا صليبية على الإسلام.

كتاب قصة خيانة

يوثق كتاب قصة خيانة للكاتب ميشال هابار بالمنشورات ونصوص الخطابات والمذكرات وغيرها، الجرائم التي إرتكبها الإستعمار الفرنسي في حق الجزائريين سواء من خلال إبادتهم وقتلهم جماعيا أو من خلال إغتصاب حرياتهم لا سيما حريتهم الدينية بتهديمه للمساجد وتدميرها وتحويل بعضها إلى كنائس. دون أن ننسى نهبه لثروات المناطق الوسعة للبلاد وخيراتها وترك ما بقي من شعب للجوع.

يشيد كذلك هابار في كتابه بشخصية الجزائريين المقاومة والرافضة للخضوع والاستسلام. والمقاومات الشعبية التي قادها العديد من المناظلين الجزائريين في مختلف المناطق مع الإشارة إلى ذلك التنوع البيئي والإجتماعي الذي كان تزخر به البلاد قبل الإحتلال الفرنسي وكيف عمل هذا الأخير على تهديمه والقضاء عليه.

ويقول هابار لقد عملت فرنسا على تقليص الشعب الجزائري إلى كمشة من القبائل التي في طريق الانقراض. وإلى حشد فوضوي تائه من المتوحشين الكسالى المتعصبين، ومن الطفيليين المستأثرين ببلد غني أصبح أميا وخاليا. أين سيجد ثمانية أو عشرة ملايين من المسيحيين مكانا مثل هذا؟ ماهي المصلحة التي يمكن تقديمها لأوروبا وإفريقيا غير أن يتجدد هذا البلد وينظف من الأهالي. هذا ما كان يتفوه به أحد رجال كلوزيل سنة 1832 وهو أرمون هين. في سنة 1832 كانت الاراضي الواقعة تحت الاحتلال يعرض فيها جزائري من بين 320 على مجلس عسكري ويعدم واحد من بين خمسة محكومين مدنيين.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
سوبرنوفا
زر الذهاب إلى الأعلى