فيلم حول العشرية السوداء في الجزائر حقق إنتشارا دوليا
من المنتظر أن يعرض الفيلم الروائي الطويل “أبو ليلى” الذي يتناول أحداثا خلال العشرية السوداء في الجزائر للمخرج الجزائري أمين سيدي بومدين في دور العرض الفرنسية للجمهور العريض في أربعة قاعات سينمائية بالعاصمة الفرنسية باريس. وحوالي 40 قاعة أخرى في المدن الكبرى بفرنسا. مع تحديد عدد الرواد ومراعاة صارمة لإجراءات الاحترازية الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا التي إتخذتها الحكومة الفرنسية بعد رفعها للحجر الصحي.
أحداث العشرية السوداء في الجزائر
يتناول فيلم “أبو ليلى” الذي يستغرق مدة 140 دقيقة الأحداث المأسوية التي عرفتها الجزائر في تسعينات القرن الماضي. من خلال قصة شابين هما سمير (سليمان بن واري) ولطفي الذي قام بأداء دوره الفنان الكبير الياس سالم. يعملان على مطاردة الارهابي “أبو ليلى” عبر الصحراء.
وتصور أحداث الفيلم على طريقة الأفلام البوليسية. يقوم المخرج باستكشاف الأثر الكبير للعنف والصدمات على المجتمع. وجاء هذا الفيلم بعد تجربتين في الفيلم القصير للمخرج من خلال “غدا الجزائر العاصمة” وفيلم “الجزيرة” قبل أن يقوم بإخراج فيلم “أبو ليلى” الذي حقق به نجاحا كبيرا منذ إنتاجه إلى غاية اليوم.
فيلم حقق نجاحا كبيرا وانتشارا دوليا
يعتبر فيلم “أبو ليلى” أول عمل روائي طويل للمخرج أمين سيدي بومدين والذي عرف نجاحا كبيرا. فاز في 2020 بجائزة النقد مهرجان “دا” السينمائي في برشلونة باسبانيا بعد حضور مميز في 2019 في الدورة ال 72 من مهرجان “كان” حيث عرضه في “أسبوع النقد”.
عرض الفيلم أيضا في مهرجانات بالبوسنة، تونس، بلجيكا، إيطاليا وكذا مصر. فاز الممثل والمخرج الجزائري إلياس سالم، بجائزة أحسن ممثل عن دوره في “أبو ليلى” في الدورة الـ30 منأ قرطاج السينمائية بتونس في 2019 . شارك أيضا الفيلم الروائي الطويل “أبو ليلى” في الطبعة الافتراضية لمهرجان الفيلم الخيالي “مسكون” الذي نظم في بيروت بداية شهر جويلية من سنة 2020.
يذكر أن المخرج أمين سيدي بومدين، يعتبر من الشباب الجزائريين القلائل الذين تميزوا ونجحوا في الإخراج السينمائي، بعد تجربة قصيرة. وهو الذي درس تخصص الكيمياء قبل أن يوجه إهتمامه نحو الإخراج ورفعه التحدي وتحقيق أعماله إنتشارا دوليا والفوز بعدة جوائز حتى الآن.
