شباب جزائريون يصممون جهازا لحماية الأطفال من خطر الأنترنت

نجح فريق شبابي جزائري في تصميم جهاز يسمح بحماية الأطفال من مخاطر الأنترنت بطريقة ذكية وعصرية دون أن يشعر الطفل بأنه مراقب وايجاد حل عملي لحجب المواقع والألعاب الإلكترونية التي تهدد حياة الأطفال الجزائريين.

وقام فريق DZ30 والذي يضم 30 شابا لا تتجاوز أعمارهم 30 سنة من تطوير نظام إلكتروني يتم دمجه في جهاز “المودم” المزود لخدمة الأنترنت، ويقوم بحجب جميع المواقع الإلكتروني الإباحية، الفيروسات، الإعلانات التي لا تناسب الأطفال والألعاب الإلكترونية الخطيرة وكل ما يحرض على العنف والجرائم، وذلك بصفة نهائية.

جهاز في متناول الجميع

وحسب تصريح زكرياء عبد الحي، 24 سنة، أحد أعضاء فريق المشروع لـ”سوبرنوفا” فإن الجهاز المزود بنظام الحجب سيكون في متناول الجميع نظرا لسعره الرمزي الذي سيكون في حدود 5 آلاف دينار جزائري. ويوضح زكرياء: “نحن نقدم هذه الخدمة للآباء الذين لن يضطروا إلى مراقبة أبنائهم وتعنيفهم من أجل حمايتهم من خطر الأنترنت، كل ما عليهم هو شراء الجهاز ووضعه في غرفة الطفل أو البيت وبالتالي سيتم حجب كل المخاطر الإلكترونية”. وعن التكاليف يضيف زكرياء: “لا يجب على الآباء دفع اشتراكات شهرية أو أي تكاليف أخرى، عليهم فقط شراء الجهاز والاستفادة من خدمة الحجب لسنوات طويلة”.

وفكر الفريق الذي يضم شبابا جزائريين من مختلف الولايات في هذا التصميم بعد تزايد خطر استعمال الأنترنت على الأطفال والمراهقين وارتفاع عدد ضحايا الجرائم الإلكترونية، لا سيما الطرح الواسع لخطر الألعاب الإلكترونية وعلى رأسها لعبة “الحوت الأزرق” التي دفعت بالعديد من الأطفال والمراهقين الجزائريين إلى الإنتحار وأصبحت هاجسا يؤرق الآباء الذين وجدوا أنفسهم يعيشون تحت ضغط نفسي كبير وخوف مستمر من استخدام أبنائهم للأنترنت.

مشروع توعوي

ومن أجل مساعدة ومرافقة الآباء في استخدام هذا المنتوج يقول زكرياء الذي ينحدر من ولاية تبسة ويحمل شهادة مهندس تطبيقي في الشبكات والأنظمة المعلوماتية أن الفريق يعمل على إطلاق موقع الكتروني وقناة يوتوب موجهة للآباء من أجل توعيتهم بالمخاطر التي تسببها الأنترنت على أبنائهم وكيفية التعامل معها وتحسيسهم بضرورة العمل على حماية أطفالهم.

يتطلع أعضاء الفريق اليوم إلى تطوير مشروعهم والترويج لمنتوجهم  وجذب الشركات المختصة من أجل التسويق لهذا الجهاز ليكون في متناول جميع الآباء في السوق المحلي الجزائري. يذكر أن المشروع بدأ كمبادرة شبابية تحت إشراف الشاب الجزائري المغترب في دبي موسى مداغ والجزائرية سليمة زعروري من أجل البحث عن حلول عملية يطورها الشباب الجزائريون لخدمة المجتمع بطريقة ذكية وعصرية.

الكاتب: سارة جقريف

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
سوبرنوفا

‫2 تعليقات

  1. ماشاء الله هذا فخر للجزائر و الامة العربية و المسلمين وفقكم الله و زادكم فكر و ابتكار و هذا ما نسعى دائما إليه داعين الشباب في تطوير أفكارهم و نشرها في أوسع نطاق.
    الله موفق مزيد من التألق والإبداع في التعامل مع التكنولوجيا الإيجابية لا السلبية و المنحطة التي هوت لأطفالنا للهلاك و الإنتحار وغيرها
    و شكر خاص للمجموعة المشتهدة و لموسى مداغ في دعمه للشباب .??☢?????????????

زر الذهاب إلى الأعلى