خصائص مذهلة لأفضل 5 نظم تعليم في العالم

يقاس تطور الدول وقوتها بمستوى نظامها التعليمي وجودته. وفي كل مرة تظهر قائمة تصنيفات جديدة حول أفضل النظم التعليمية في العالم فتتقدم دول وتتراجع أخرى. إلا أن بعض الدول تبقى في المقدمة بوجودها ضمن أفضل 5 نظم تعليم في العالم منها فنلندا وسنغافورة. في هذا المقال تعرف على أهم خصائص مذهلة لهذه الأنظمة.

فنلندا..تعليم بدون رياضيات

قررت فنلندا إلغاء تدريس الرياضيات، الفيزياء، الأدب، التاريخ والجغرافيا وعلقت مارو كيلونين رئيسة مديرية التعليم في العاصمة الفنلدية على قرار إلغاء تدريس هذه المواد قائلة: “هناك مدارس مازالت تعلم تلاميذها بالطرق التقليدية التي كانت تعتبر جيدة بداية التسعينات من القرن الماضي ولكنها لم تعد تتماشى مع المتطلبات الحديثة”.

ويصنف اليوم نظام التعليم الفنلندي بأنه الأفضل عالميا، حيث تضع جميع الدراسات الدولية فنلندا في الخمس مراتب الأولى من ناحية جودة النظام التعليمي والتحصيل العلمين وتلاشي الفروق بين المدارس والطلاب. 

وترجع القفزة النوعية التي حققها نظام التعليم في فنلندا إلى كفاءة المعلمين واستقلاليتهم من جهة وفلسفة التعليم من جهة أخرى. يتميز التعليم في فنلندا بغالبية المدارس الحكومية المجانية وعدم وجود فروق بينها، وفق مبدئي العدالة في التعليم والمساواة في الفرص.

سنغافورة..نظام تعليمي مرن

يعتبر أهم وأقوى نظام تعليمي في العالم، ويعود فضل هذا التفوق إلى مؤسس سنغفورة الحديثة “لي كوان” الذي عمل على تحسين ظروف المعلمين فمنحهم أعلى الرواتب، ورفع نسبة التلاميذ المسّجلين في المدارس الابتدائية وهذا ما تم تحقيقه، حيث في سنة 1966 تم تسجيل جميع التلاميذ في شريحة أعمار معيّنة في المدارس، واليوم تخصص خمس ميزانية الدولة في تطوير التعليم.

يتميز نظام سنغفورة التعليمي بالمرونة من حيث الاستجابة لاختيارات الطلبة. والهدف من وراء ذلك هو منح الطلبة اختيارات أوسع تتلاءم مع كفاءاتهم وطاقاتهم، فعندما يكونون قادرين على اختيار ماذا وكيف يتعلمون، فإنهم يستطيعون استغلال وتوظيف طاقتهم بأفضل شكل ممكن. يقوم التعليم في سنغفورة على الجدارة والاستحقاق، الإيمان بتنوّع التخصصات.

ويهدف النظام التعليمي بالأساس إلى مساعدة كل طفل على اكتشاف مواهبه، وعلى أن يكبر منذ المدرسة واثقا بنفسه وبقدراته، كما يهدف إلى مساعدة الناشئة على تطوير قدراتهم وصقل مواهبهم، في مجال العلوم والفنون والرياضة، وعلى تحقيق أحلامهم والنجاح في حياتهم.

كوريا الجنوبية..برامج التعليم مدى الحياة

يعتبر النظام التعليمي في كوريا الجنوبية واحد من بين أهم وأفضل 5 نظم تعليم في العالم، تستغرق مدة الدراسة في المدارس الإبتدائية 6 سنوات، المتوسط  3 سنوات، والثانوية 3 سنوات. يكون التعليم في المرحلة الابتدائية والمتوسطة مجاني وتقدم المطاعم وجبات صحية وتعتبر من أفضل الوجبات المدرسية في العالم.

يدرس تلاميذ المتوسط والثانوي 16 ساعة في اليوم، والسبب في هذا هو من يدرس أكثر يكن له الحظ في دخول أفضل الجامعات وعلى العكس من ذلك، ونظرا لكون التلاميذ يقضون أغلب وقتهم في المدارس فهي مزودة بأحدث قاعات الرياضة. النظافة مسؤولية التلاميذ،  ومن يتأخر عن جرس المدرسة يعاقب بتنظيف المدرسة.

تعمل وزارة التعليم على إعداد برامج التعلم مدى الحياة، وعلى تشجيع الجامعات على تنظيم المزيد من الصفوف الدراسية للمتعلمين خارج الجامعات.  وزير التربية في كوريا الجنوبية هو نائب رئيس الدولة، في حين أن للمعلم هناك عدة أولويات أهمها أنه يعفى من أداء الخدمة الوطنية تكريما لخدماته. 

ويجري العمل حالياً على أن يستبدل بالمنهج القائم على العمل الفردي منهج آخر يعزز التعاون وتبادل الأفكار، كما يتم تشجيع الطلبة للتعرف إلى مواهبهم وكفاءتهم في مرحلة مبكرة، ومتابعة تعليمهم الذي يركز على المهنة طوال مراحل الدراسة.

في الصين..دروس السياسية وعلم النفس في المتوسط

يتميز النظام التعليمي الصيني بقوته، وتوفر الحكومة التعليم الإبتدائي إلى ستة سنوات، ابتداءً من السن السادسة أو السابعة، تليها ست سنوات من التعليم الثانوي لتتراوح أعمارهم بين 12 إلى 18 سنة، تستمر مرحلة التعليم الأساسي 6 سنوات يتعلم خلالها الطالب اللغة الصينية والرياضيات، والتاريخ، والجغرافيا والطبيعة والرسم ويمارس الرياضة، وأضيف مؤخراً تعلم إحدى اللغات الأجنبية  أما التعليم الثانوي ينقسم إلى جزأين: التعليم المتوسط الذي يستمر لمدة ثلاث سنوات يدرس خلالها الطالب الكيمياء والفيزياء والأحياء وتاريخ الصين وتاريخ بعض الدول الأجنبية والجغرافيا، بالإضافة إلى دراسة اللغة الإنجليزية باعتبارها اللغة الثانية، ويزداد الاهتمام بمادة التربية البدنية.

أما التعليم الثانوي فمدته أيضاً ثلاث سنوات ويتم تدريس المواد نفسها التي تم تدريسها في التعليم المتوسط مع إضافة علم النفس والسياسة والفنون الجميلة، والطلبة الذين يتفوقون في مواد بعينها مثل التفوق الرياضي والأدبي بالإضافة إلى تفوقهم في المواد الدراسية، يسمح لهم بالالتحاق بالتعليم العالي دون اجتياز اختبارات القبول بالجامعات، وذكرت وزارة التعليم الصينية بأن نسبة حضور الطلاب 99٪ للتعليم الابتدائي، ومعدل 80٪ للمدارس الابتدائية والمتوسطة  وهو مشابه لنظام التعليم في المملكة المتحدة، وتحرص الصين على أن يتقن طلابها اللغات الثلاث لي تلقن بها الدروس وهي الصينية الكانتونية والصينية  الماندرينية والانجليزية.

في هولندا.. التلاميذ يختارون ماذا يدرسون

يعرف نظام التعليمي الهولندي بأنه من أفضل 5 نظم تعليم في العالم ومن خصائصه حرية التعليم. وهو إلزامي بشكل جزئي، ففي المدرسة الابتدائية التلاميذ من يختارون ماذا سيدرسون كل يوم، وتقسم هذه المرحلة إلى 8 صفوف وعادة ما وتسمى مدارس الأساس، من سن 4-12 عام.

تضم المدرسة الابتدائية ثمان درجات، الدراسة في أولها اختيارية تتوقف على اختبار القدرات وتوصية معلم الصف الثامن ورأي آباء التلاميذ أو أولياء الأم، أما  المرحلة الثانوية  هي التي تأتي بعد المرحلة الابتدائية وتقوم بتحضير الطالب على حسب المرحلة الثانوية تلي التعليم الابتدائي مباشرة ويهدف إلى إعداد التلاميذ لمكانهم المستقبلي في المجتمع. 

يقدم التعليم الثانوي في عدة أنواع، التعليم العملي، التعليم الثانوي الإعدادي المهني، التعليم الثانوي الإعدادي العام والتعليم الثانوي العلمي، والتلاميذ القادمون من الخارج والذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 سنة ولم يجيدوا اللغة الهولندية بشكل كاف يلتحقون بفصل الانتقال الدولي. تركز الدروس في الفصل الانتقالي الدولي على اكتساب سريع للغة الهولندية. يهدف هذا التعليم إلى الانتقال إلى التعليم العادي ضمن فترة سنتين.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
سوبرنوفا
زر الذهاب إلى الأعلى