جزائري يبتكر أول أداة لتحرير وإدارة المحتوى الإعلامي باللغة العربية

يكشف عن خصائص ابتكاره في حوار حصري مع سوبرنوفا

تمكن الدكتور الجزائري الشاب فؤاد بوسطوان من الفوز بالجائزة العالمية لصحافة الذكاء الاصطناعي لسنة 2021 في دبي. وذلك بفضل ابتكاره لأول أداة تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي تقوم بتحرير وإدارة المحتوى الإعلامي باللغة العربية وذلك بالتعاون مع مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي.

وعن هذا الابتكار يتحدث فؤاد بوسطوان في حوار حصري لسوبرنوفا عن خصائص هذه الأداة التي ستحدث ثورة في مجال الصحافة باللغة العربية. والتي من المترقب أن يتم الشروع في استخدامها قبل نهاية سنة 2021.

الكشف عن الأخبار الكاذبة

يقول فؤاد بوسطوان أن الأداة المبتكرة في مجال ادارة المحتوى الإعلامي باللغة العربية تقوم أساسا على كشف الأخبار الكاذبة باللغة العربية سواء المنشورة في المواقع الالكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي أو التي يتم بثها عبر القنوات التلفزيونية. ويوضح الباحث: “نعتمد على الذكاء الاصطناعي في التحقق من الأخبار وكشف الكاذبة أو المزيفة وبدقة، مثلا في مقال يمكن أن تكشف التقنية عن موضع التزييف والكذب هل هو على مستوى مثلا الأرقام والاحصائيات التي يتضمنها أو الشخصيات التي يقدمها أو أنه يحتوي على معلومات بدون مصداقية وغيرها”.

وحسب صاحب الابتكار دائما، فإن هذه الأداة تكشف الفيديوهات المفبركة أو المركبة عبر تقنية “ديب”. والتي تعتبر من أشهر التقنيات التي تستخدم في صناعة الفيديوهات المفبركة.

تصحيح الأخطاء في الوقت الحقيقي

تتميز الأداة التي يشرف الدكتور فؤاد على تطويرها بجانب آخر مهم جدا ويتمثل في تصحيح المعلومات الخاطئة التي يتم تقديمها عبر الصحافة في الوقت الحقيقي. وهنا يقول الدكتور فؤاد لسوبرنوفا: “مثلا إذا كان هناك خطاب أو حوار مع مسؤول عبر التلفزيون وتقديم معلومات خاطئة حول مناصب الشغل المستحدثة وأرقام معدلات البطالة وغيرها فإنه يتم عبر تقنية الذكاء الاصطناعي تصحيح هذه المعلومات في الوقت الحقيقي أي أثناء اجراء الحوار وظهور الأرقام الحقيقة في أسفل الشاشة”. هذه الأداة ستساعد في الحد من تقديم معلومات خاطئة للجمهور. وخاصة في الحملات الانتخابية والدعاية.

تحرير المقالات وفقا لتوجهات الجمهور

يقول الدكتور فؤاد في حواره مع سوبرنوفا أن الخاصية الثالثة والتي تعتبر مهمة جدا في ابتكاره الموجه للصحافة، أنها تحتوي على امكانية تقديم أوامر للبرنامج من أجل كتابة وتحرير المقالات باستغلال الذكاء الاصطناعي.

ويوضح أكثر: “مثلا يمكن توجيه أمر للبرنامج لكتابة تقرير حول تأثير كورونا على الاقتصاد العالمي، يتحصل هنا الصحفي على تقرير في وقت قصير وسريع وكذلك معلومات ذات مصداقية وحديثة. وتصبح  مهمة العامل البشري أن يتدخل من اجل المراجعة وضبط المقال في صيغته النهائية. وبالتالي فالذكاء الاصطناعي هنا يوفر الجهد وتكلفة البحث عن المعلومات للصحفي”.

ومن الخصائص المهمة جدا التي يتمع بها الابتكار يقول الدكتور فؤاد: “يقوم البرنامج بتقييم المقال المحرر من قبل الصحفي فقرة بفقرة. وتحديد نقاط قوته وضعفه. وأكثر من ذلك تحديد الطريقة التي سيتلقى بها الجمهور هذا المقال ويتفاعل معه”.

ويقدم الدكتور فؤاد بوسطوان مثالا على ذلك: “مثلا عند كتابة مقال من قبل صحفي يمكن للبرنامج أن يقوم بتنبيهه إلى ضرورة تصحيح بعض الكلمات أو الجمل أو الفقرات لأنها ستوحي للقارىء بأن مقاله يشجع على العنف أو فيه عنصرية. وقد يخلق لديه شعورا سلبيا وغيرها”.

ويقوم هنا الذكاء الاصطناعي بالكشف عن خصائص الجمهور من حيث توجهاتهم ومشاعرهم. بالإضافة إلى خصائص أخرى مثل تصحيح الأخطاء النحوية في النصوص.

ويعد هذا الابتكار ثورة في مجال الصحافة باللغة العربية، التي تعتبر الأصعب، حسب الدكتور بوسطوان،  نظرا إلى العدد الهائل من الكلمات بها والبيانات الضخمة. (لقراءة المزيد حول قصة نجاح الباحث الجزائري فؤاد بوسطوان اضغط هنا).

المصدر: سوبرنوفا

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى