أكرم مهندس جزائري شاب يصمم جزيرة ذكية في العاصمة

تمكن أكرم عزيزي، شاب جزائري من سطيف، يبلغ 23 سنة من العمر، من تصميم جزيرة ذكية في العاصمة وبالتحديد فيما يعرف بخليج الجزائر. وفاز بفضل هذا التصميم بالجائزة الأولى في المسابقة الوطنية للمهندسين المعماريين الشباب التي جرت في نهاية جانفي 2019.

نجح أكرم الذي يدرس تخصص الهندسة المعمارية، في تصميم نموذج جزيرة ذكية في العاصمة مزودة بسفن ذكية. وتوفر فضاءات للتسلية والترفيه والتثقيف وسط البحر.

يقول أكرم عزيزي عن مشروعه: “علاقتي بالهندسة المعمارية قديمة لأني ابن مهندس، انتقلت من مدينتي سطيف إلى الجزائر العاصمة منذ سنتين فقط. أغرتني هندستها المعمارية وفكرت في تقديم مشروع مبتكر ويتماشى مع مستقبل مدينة ذكية وهكذا قمت بتصميم جزيرة ذكية في العاصمة”. وقبل ذلك كان أكرم بفضل دراساته قد تمكن من تحديد المشكلات الحضرية للعاصمة والتفكير في الحلول الخاصة بخليجها خاصة أنها مدينة تتطور وتكبر وتتوسع حسب تعبيره.

وكانت لجنة التحكيم الدولية في مسابقة “Alegria 20XX”، قد صنفت مشروع أكرم بوصفه ابتكارا متميزا من بين 400 مشروع آخر. وسوف يتم دمجه في مشروع “جسر الجزائر” الذي تجري عمليات تطويره بغية وضعه في التصنيف الدولي للجسور.

مشروع لتجديد القصبة

بالإضافة إلى ذلك، حصل مشروع أكرم عزيزي الذي قدمه من أجل تجديد وترميم القصبة في الجزائر العاصمة على جائزة  La Charette d’or لسنة 2019، باعتباره مشروعا مبتكرا. ويقول أكرم عن هذا القصبة بأنها رغم قيمتها الحضارية والتاريخية والفنية إلا أنها مازالت في حالة تدهور مستمر وهو ما يتطلب وجود مشروع حقيقي ومبتكر من أجل ترميمها وإعادة إحيائها كصرح تاريخي، وهذا هو الأمر الذي قام به في مشروعه. يذكر أن هذه الجائزة تخص المسابقة الوطنية للمهندسين المعماريين الشباب.

مشروع جسر الجزائر

يذكر أن مشروع جسر الجزائر، صممه سهام ونسيم، وهما زوجان جزائريان، يقطنان ويعملان بالعاصمة ولديهما ثلاثة أطفال متمدرسين. حبهما للمدينة جعلهما يفكران في تصميم المشروع الذي أطلقا عليه اسم “جسر الجزائر”. وهو ليس مشروعا عاديا مثل عشرات مشاريع الأشغال العمومية الموجهة للتخفيف من الازدحام المروري، ولكنه مشروع يحمل بعدا حضاريا وطموحا ثقافيا وجماليا عظيما.

يرتكز مشروع “جسر الجزائر” على ثلاثة  مسالك، وبثلاث محطات، هي عبارة عن ثلاث جزر اصطناعية ، جزيرة كبرى في الوسط وجزيرتين صغيرتين ستكونان أماكن للنزهة وفي نفس الوقت محطة للميترو والترامواي. يتم ربطه أيضا من الضفة الشرقية بواسطة قوارب أجرة بحرية.

ويعبر جسر الجزائر  “مبادرة مواطنة”، حازت على “الدعم المعنوي لولاية الجزائر”، من قبل الإدارة المحلية التي تشجع على جمع الأفكار وتبادلها وتقديمها في صيغ مشاريع تخدم المخطط الاستراتيجي لتهيئة وتعمير ولاية الجزائر.

المصدر: سوبرنوفا

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)