رواية الثلج الحار أفضل ما كتب في أدب الحرب

رواية الثلج الحار للكاتب روسي يوري بونداريف من أفضل ما كتب في أدب الحرب على الإطلاق. ولد الكاتب سنة 1924. شارك في الحرب العالمية وكان ضابط مدفعية.

انتسب للحزب الشيوعي سنة 1944. تخرج من معهد غورغي مكسيم للآداب عام 1951. نشرت له أول مجموعة قصص بعنوان على نهر كبير في عام 1953.

قائد أدب الحرب

من بين الجوائز والأوسمة العديدة التي نالها نذكر وسام لينين مرتين . وسام الشجاعة مرتين وسام ألكسندر فادييف للأدب العسكري . جائزة الدولة الروسية عن سيناريو “الثلج الحار”.

جائزة ليو تولستوي للآداب . جائزة ميخائيل شولوخوف للآداب. في عام 1994 رفض وسام “الصداقة بين الشعوب” من بوريس يلتسين.
الثلج الحار الرواية التي وضعت مؤلفها في مرتبة قائد أدب الحرب دون منازع وهي أفضل ماكتب عن أدب الحرب. 

الثلج الحار عن معركة ستالينغراد

تتحدث الرواية عن معركة ستالينغراد. إن تاريخ الإنسانية لم يعرف معركة يشابه نطاقها النطاق الذي اتخذته المعركة من أجل ستالينغراد التي استمرت ستة أشهر ونصف. من تموز 1942 حتى شباط 1943. فقد اشترك من كلا الجانبين في مرحلتها الأخيرة فقط، حين تحولت القوات السوفييتية من الدفاع إلى الهجوم، أكثر من مليوني شخص، و 26 ألف مدفع ورشاش، وأكثر من ألفي دبابة وألفي طائرة.

إن تاريخ الإنسانية لم يعرف معركة أكثر ضراوة واراقة للدماء. لو أن أحدا من الناس أحصى عدد القذائف والألغام والقنابل والطلقات، وعد ألوف الأطنان من المعدن المميت الذي ألقي على أرض ستالينغراد المعذبة الممزقة المحروقة فإنه سيحصل بالتأكيد على أرقام فلكية.

إن المدينة الكبيرة التي كان يعيش فيها قبل الحرب نصف مليون إنسان لم تعد تحوي على بيت واحد سليم، وأن أكثر من 90 بالمائة من الأبنية قد سويت بالأرض في خلال المعارك.
وعندما سئل الكاتب یوري عن سبب عودته إلى موضوع الحرب بعد ثلاثة كتب عن أوقات السلم. قال أن الجواب عن هذا السؤال سهل وصعب. وأجاب أن فكرة كتابة مقال عن ستالينغراد ظلت تراوده منذ كان في معهد الأدب خاصة أنه شارك في تلك المعارك.

الشجاعةمعيار أدب الحرب

يركز الكاتب في رواية الثلج الحار على معيار الشجاعة أكثر من أي شيء آخر. وذلك، حسبه، أن لكل كاتب موضوعه المحبب إليه في الإبداع. يعود إليه المرة بعد الأخری طوال حياته. وأنا تهمني مسألة الشجاعة الإنسانية. وتغلب الإنسان على شکوكه، والخوف.

ذلك لأن تغلبا على أنفسنا في الحرب كل ساعة وكل يوم إنما هو إظهار الشجاعة بالذات. والإنسان القادر على قهر شعور الخوف، مقتدر على اجتراء الشجاعة كل يوم. وأنا أرى في ذلك منبع البطولة.

إقرأ أيضا: كتاب قصة خيانة لميشال هابر عن الاستعمار الفرنسي في الجزائر

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى