أخر الأخبار

شابة جزائرية تطلق مخيم “سوف كامب” الأول من نوعه في ولاية الوادي

تأسّس مخيم “سوف كامب” “Souf Camp” الموجه للطلاب الجامعيين الجزائريين على يد شابة جزائرية. إنها صفاء كرطي طالبة طب و جراحة الأسنان بجامعة قسنطينة 3، و التي قررت تنظيم الطبعة الأولى من نوعها على مستوى ولاية وادي السوف جنوب شرق الجزائر، نقلا لتجارب خاضتها قبل سنوات من خلال مشاركتها في عدة ملتقيات و مؤتمرات سابقة تخص الشباب على غرار “وكي ستايج” و مخيم التواصل الاجتماعي بباتنة. صفاء استعانت بفريق طموح من طلبة و حديثي التخرج ساهموا كفريق في انجاح الطبعة الأولى للمخيم.

صفاء كرطي
صفاء كرطي صاحبة فكرة مخيم “سوف كامب”

عن المخيم

مخيم “سوف كامب Souf Camp” ابتداء من 29 ديسمبر إلى غاية 30 ديسمبر 2019 زائد يوم لاستكشاف مدينة الوادي، تحت شعار “وسع آفاقك” عبارة عن يومين من التدريب المكثف في شكل محاضرات وورشات تدريبية لطلاب الجامعات من أجل تكوينهم لمواجهة تحديات الحياة المهنية وتنمية مهاراتهم في مختلف المجالات. الورشات التدريبية أطرها نخبة من المدربين المحترفين والمتميزين من جميع أنحاء الجزائر في مجالات مختلفة عملية، علمية وثقافية. تقول صفاء و هي صاحبة المبادرة نحن نهدف إلى تحضير، تشكيل وتوسيع آفاق الطلاب بل ونتيح تبادل الأفكار والأراء بين المشاركين أنفسهم ، مع المتحدثين وكذلك المنظمين.

سوف كامب
سوف كامب

كان التسجيل في المخيم الكترونيا بحيث يملأ الطلاب استمارة يتحدثون فيها عن انفسهم و اهدافهم ثم يختار كل واحد منهم الورشات التي تلائم تطلعاته. بعد التسجيل يقوم فريق المخيم بانتقاء مدقق حيث يتم الاختيار اعتمادا على اجوبة الطلاب.

للعلم تلقى فريق سوف كامب حوالي 1000 طلب مشاركة من مختلف أرجاء الجزائر, تم قبول 200 منهم للمشاركة في المخيم.

خصص اليوم الثالث للمخيم لجولة سياحية في مدينة الوادي حيث تعرف المشاركون على اهم معالمها من سوق, زوايا, طبيعة الصحراء الساحرة و تاريخ المدينة.

من الشباب لصالح الشباب

اغلب منظمو المخيم و المتطوعون هم من الشباب و طلاب جامعات أو حديثوا التخرج، ينشطون في مختلف الأحداث الإجتماعية. هم كذلك أعضاء أو رؤساء جمعيات و نوادي علمية من كل أرجاء الوطن. ويعملون من أجل هدف مشترك، وهو منح الشباب الآخرين الفرصة ليعيشوا تجربة رائعة لاكتشاف أشياء جديدة والخروج بأفكار مبتكرة حول موضوع يهم الشباب. يقدم أعضاء فريق “مخيم سوف كامب ” مؤتمرات، ورشات العمل وجولات سياحية وترفيهية.

ورشات و متحدثون ساهمو في انجاح المخيم

ورشة التقديم لعمل أو لمنصب أو منحة هو تدريب مهم جدا حرص فريق سوف كامب على توفيره لكثرة تداوله في الوسط الشبابي و ذلك تحت عنوان كيفية التقدم للحصول على فرصة، تحت إشراف حمدي سلامي، المسؤول الثقافي السابق في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر.

حمدي سلامي المسؤول الثقافي السابق في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر.
حمدي سلامي المسؤول الثقافي السابق في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر.

السيد آدم سيغلمان، و هو المسؤول عن الملحق الثقافي حاليا في السفارة الأمريكية بالجزائر بدوره كان حاضرا و ألقى كلمته بخصوص أهمية برامج التبادل الثقافي التي توفرها وزارة الخارجية الأمريكية للجزائريين من مختلف فئات المجتمع.

السيد آدم سيغلمان المسؤول عن الملحق الثقافي في السفارة الأمريكية بالجزائر
السيد آدم سيغلمان المسؤول عن الملحق الثقافي في السفارة الأمريكية بالجزائر

نذكر كذلك ورشة حسن الإنصات سر النجاح من تقديم الأستاذ سعودي الياس، خبير مستشار في التواصل و التطوير الذاتي ومدرب لدى الشركات. كما تقلد مناصب إدارية هامة بالجامعة.

بالإضافة الى ورشات في التسويق وطرق استعمال مواقع التواصل الاجتماعي نشطها كل من السيدة فريال أوصيف، الدكتور فرحات أحميدة بوحامد محمد الصالح، خليل قبلي و السيد عبد الحق فرحات.

شهد المخيم كذلك دورات في إعادة التدوير، تطوير المواقع و الجرافيك ديزاين من تقديم السيدة رفيقة كرطي، السيد بلال بونيل و السيد محمد بوزنة.

كما اشرفت ساسي بودماغ سعاد على ورشة البحث العلمي

متحدثون ساهمو في انجاح المخيم
متحدثون ساهمو في انجاح المخيم

التركيز على ورشات فن الإلقاء والتحدث مع الجمهور

فن الإلقاء والتحدث مع الجمهور يساهم في تعزيز ثقة المرء بنفسه حيث يجعله يشارك أفكاره بصوت عال أمام عشرات ، مئات او آلاف الناس ، و يقوي الروح القيادية في الإنسان بالأخص إن لاق خطابه تجاوبا كبيرا. و يعتبر ضروري بالنسبة للعروض التقديمية خلال مسيرة الطالب الجامعية و بالتالي عرض مذكرة التخرج بطريقة منظمة كي يصل بافكاره للناس و للجنة الحاضرة. كذلك نشاطات الطالب خارج الدراسة تحتاج منه هاته المهارة لأن طريقة كلامه تعكس فكره و أفكاره أيضا.

جانب من ورشة التواصل الشفهي الأكاديمي والعام من تقديم د. محمد أمين بن عريبي
جانب من ورشة التواصل الشفهي الأكاديمي والعام من تقديم د. محمد أمين بن عريبي

شهادات المشاركين و المنظمين

محمد زواوي طالب جامعي من وهران الباهية و مشارك في المخيم يقول: “مرحبا اصدقائي اكتب لكم من وهران لإظهار كل امتناني و احترامي إلى فريق تنظيم مخيم سوف كامب سواء بالنسبة للمنظمة نفسها أو للجهود المبدولة من أجل المشاركين. و يقول محمد انه خاض تجربة فريدة من نوعها، و يطمح أن تكون هناك طبعات أخرى مستقبلا، كما يخص بالذكر أن آخر أسبوع من سنة 2019 كان مفيدا جدا بالنسبة له و مفعما بالإيجابية لمستقبل مشرق للجزائر”

المشاركين-ليالي صحراء وادي سوف
المشاركين

من جهة أخرى تحدث عابد أولادبهون عن تجربته الأولى كمنظم لحدث شبابي مميّز وبحجم سوف كامب “كانت من أجمل المغامرات التي خضتها في حياتي، أن تجتمع أكثر من 150 طاقة شُبّانية تفكر وتعمل من أجل جزائر جديدة لمدة ثلاث أيام هو أمرٌ لا يحدث كل يوم، أن تكوِّن عائلة أخرى خلال هذا الحدث الرائع هو كذلك أمر نادر حُدوثه،  سوف كامب  كانت خطوة كبيرة أُخرى بالنسبة لي في عام 2019 الذي غيَّر فيَّ الكثير والكثير والذي كان من أفضل الأعوام التي أمضيتها في حياتي”.

تابعو صفحة مخيم سوف كامب على فيسبوك و انستغرام حتى تتيح اليكم فرصة المشاركة في طبعات أخرى قادمة.

إسلام بورودي

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى