فوز طالبة جزائرية لأول مرة في مسابقة طيران دولية

خولة مزاري، شابة جزائرية، تدرس سنة أولى ماستر بمعهد الطيران والدراسات التطبيقية بجامعة البليدة، تمكنت من الفوز بجائزة في مسابقة علوم الطيران الأوروـ أمريكية بفرنسا، بعدما احتلت المرتبة الخامسة.

أول طالبة عربية تحقق هذا الإنجاز

يعتبر فوز خولة التي تنحدر من ولاية سطيف، في الطبعة 12 من هذه المسابقة الأول من نوعه، وتكون بذلك أول طالبة جزائرية وعربية تحقيق الفوز في هذه المسابقة التي لم فاز بها في جميع الطبعات السابقة طلاب من الدول الأوروبية.

وكانت الطالبة خولة مزاري، 22 سنة، قد عرضت مؤخرا بجامعة البليدة مشروعها العلمي في ميدان الكهرباء اللاسلكية في مجال الطيران، بحضور الرئيس المدير لشركة الخطوط الجوية الجزائرية وممثلي شركات طيران عالمية منها أيرباص، بوينغ، رولزرويس، الخطوط الجوية الفرنسية، الخطوط الجوية السنغافورية وغيرها.
ورغم أن الطالبة لم تكن تملك معلومات كبيرة حول المسابقة، إلا أنها قدمت مشروعها الذي كان صعبا للغاية، يتعلق بالكهرباء اللاسلكية في ميدان الطيران، خاصة أن هذا المشروع غير معروف لدى مهندسي الطيران بالخطوط الجوية الجزائرية.

مشروع الكهرباء اللاسلكية للطيران

قامت الطالبة بإجراء بحوث مطولة في هذا المجال، وقدمت المشروع في مرحلته الأولى، حيث حاولت من خلاله إدخال الكهرباء اللاسلكية للطيران، تخفيض التكلفة والحجم، وتقليص كميات كبيرة من الكوابل الكهربائية. في المرحلة الثانية قدمت المشروع بشكل دقيق في 10 صفحات.

أكدت بأن إيجاد الحلول في ميدان الطيران بصفة عامة، يجب أن يكون بطرق تكنولوجية جد متطورة.
تمكن مشروع خولة من الفوز بالمرتبة الخامسة وهو الفوز الذي يعتبر إنجازا كبيرا، بإعتبارها أول مشاركة عربية وجزائرية تصل إلى هذه المرتبة.

تطمح الطالبة إلى مواصلة أبحاثها حول الكهرباء اللاسلكية في مجال الطيران، ولأن هذا المجال غير متوفر في الجزائر ستكمل تعليمها في الخارج، لتتألق في مجال علوم الطيران الذي كانت تحلم به منذ طفولتها. ومباشرة بعد حصولها على شهادة البكالوريا بمعدل عال، قررت دراسة علوم الطيران بالبليدة.

وكان الفوز في المسابقة الدولية في ميدان علوم الطيران، منحصرا منذ 12 سنة على الطلاب الأوروبيين، ولأول مرة تستطيع طالبة تنتمي إلى دولة عربية، تحقيق هذا الفوز.

يذكر أن طلاب جزائريون كانوا قد تألقوا في مسابقة لبناء الصواريخ نظمتها جامعة البليدة في مجال الطيران، سنة 2017، شارك فيها ما لا يقل عن 50 طالبا جزائريا من ثمانى جامعات فى جميع أنحاء الوطن  من أجل تجسيد أفكارهم في مجال تطوير وبناء الصواريخ. وتمكن الطلاب الذين انقسموا إلى 8 فرق من تجسيد وتنفيذ أفكارهم لتصميم الصواريخ تحت مراقبة لجنة التحكيم.

وتعتبر هذه المنافسة الأولى  في مجال الطيران موجهة لطلاب الجزائر، نظمها معهد علوم الطيران ودراسات الفضاء في البليدة، يوم 25 سبتمبر 2017، وتقوم المسابقة المختصة في مجال الميكانيك، على اختيار أفضل تصميم لنموذج “صاروخ” رفيع المستوى مع نظام استرداد من قبل الطلاب، فاز بها فريقان بشكل خاص خلال هذه المسابقة، أحدهما جاء من المدرسة الوطنية للفنون التطبيقية في الحراش، وتمكن من الفوز بجائزة أفضل ابتكار، أما الفريق الثاني فكان من جامعة سيدي بلعباس، الذي عرض نموذج مشروع وصل إلى مرحلة الاختبار. المزيد من هنا

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى