السياحة الجبلية والبيئية في الجزائر .. فرص متاحة للاستثمار
فرص الاستثمار في السياحة الجبلية والبيئية في الجزائر متاحة وممكنة. وذلك بالنظر إلى ما نملكه من ثروة طبيعية وبيئية. توجد في الجزائر أكثر من عشر حظائر وطنية ومحميات منها ما هو مصنف عالميا.
حظائر متعددة مصنفة عالميا
ومن بين هذه الحظائر، الحظيرة الوطنية للقالة في ولاية الطارف التي تبلغ مساحتها 78 ألف هكتار. وحظيرة جرجرة التي تمتد على مساحة 518 هكتار. دون أن ننسى حظائر ولايتي البويرة وتيزي وزو. وكذلك حظيرة ثنية لحد بولاية تسيمسيلت التي مساحتها 616 هكتار ، وطبعا حظيرة بلزمة بعاصمة الأوراس باتنة، وتازا بولاية جيجل وحظيرة ڤوراية ب2000 هكتار في بجاية.
ومن بين الحظائر المهمة كذلك نجد حظيرة الشريعة بمساحة قدرها 26 ألف هكتار في ولاية البليدة وأخيرا الحظيرة الوطنية في تلمسان بمساحة 8 آلاف هكتار. ضف إلى كل ذلك الهقار والطاسيلي في الجنوب.
جميع هذه الحظائر التي زرتها، تكاد تنعدم فيها فنادق مصنفة أو منتجعات أو مخيمات. لا توجد مطاعم ولا مقاهي ولا خدمات. فكيف نستثمر ونحول هذه المناطق العذراء إلى وجهات سياحية وعلاجية؟!
انعاش السياحة الجبلية والبيئية
إن إنعاش السياحة الجبلية والبيئية في الجزائر واستغلال هذه الحظائر يتطلب مجموعة من النقاط أهمها ما يلي:
-تدريب وتكوين شباب المناطق، خاصة وأنها تعاني من نسب بطالة مرتفعة، في مجال (الارشاد السياحي، الحرف والفنون، الاطعام، الفندقة والإيواء والخدمات).
-إطلاق مشاريع إستثمارية سياحية مستدامة تحترم المعايير البيئية وتعكس خصوصية كل منطقة وطابعها المعماري.
-تفعيل الترويج السياحي على المستوى الدولي والوطني بإستخدام التكنولوجيات الحديثة.
-تنظيم أحداث ثقافية وفنية ورياضية ذات بعد دولي من أجل التعريف بهذه المناطق ومؤهلاتها، بحيث تكون تظاهرات فعلية بعيدا عن ما نشاهده حاليا من استعراض.
-تحرير المبادرات الفردية والعائلية في مجال الاسكان والاطعام وفق دفتر شروط ومعايير محددة.
ولعل أهم ما تتميز به المشاريع المتعلقة لتطوير السياحة الجبلية والبيئية كونها مشاريع صغيرة ومتوسطة يمكن أن تديرها طاقات شبابية، فهي مشاريع غير مكلفة بحيث لا تتطلب رؤوس أموال كبيرة واستثمارات ضخمة.
