السياحة العلاجية والحموية في الجزائر .. إمكانيات هائلة لتطويرها
السياحة العلاجية والحموية في الجزائر تعتبر من أهم الفروع التي تملك منها الجزائر إمكانيات هائلة تسمح بتطويرها وتفعيلها في البلاد. ويعتبر هذا النوع من المنتوجات السياحية مهم جدا في السوق الدولية وذلك لأن المناطق الحموية موجودة في مناطق محددة في العالم.
توجد في الجزائر عدة مناطق بها ينابيع معدنية طبيعية وحمامات رملية تتجاوز درجة حرارتها 72 درجة مئوية، تساعد على علاج الكثير من الأمراض الجسمية والنفسية. ومن بين هذه الأماكن نذكر حمام دباغ في ولاية ڤالمة، حمام بوحنيفية الموجود في معكسر، حمام الصالحين الذي يقع في ولاية بسكرة، حمام ربي في ولاية سعيدة.
ومن بين العدد الكبير من الحمامات، نجد كذلك حمام ريغة في عين الدفلى، حمام بوغرارة في تلمسان، مركب زلفانة في غرداية، حمام السخنة و الڤرڤور بولاية سطيف وحمام الصالحين في ولاية خنشلة. بالإضافة إلى حمام ملوان في البليدة والتلاغمة وبني هارون في ميلة والحمامات الرملية بولايات جنوبنا الكبير.
تفعيل السياحة العلاجية والحموية في الجزائر
كل هذه المناطق التي زرتها، وغيها من المناطق التي لم أزرها وبها حمامات وينابيع، مازالت الخدمات السياحة الحموية فيها دون المستوى. ولا يوجد في كل المناطق المذكورة أعلاه مجمع سياحي يحمل مواصفات ومعايير عالمية. لذلك فإن القطاع يحتاج إلى استراتيجة فعلية من أجل دخول السوق الدولية. ومن أجل ذلك أرى أنه يجب:
-الاستفادة من التجارب الناجحة لبعض الدول على غرار تجربة المجر التي تعتبر رائدة في هذا النوع من السياحة، وكذلك تجربة الأردن في العلاج بالطين الأسود في البحر الميت.
-التكوين في مجال العلاج بالمياه والرمال الطبيعية. واستحداث معاهد تكوينية متخصصة لحماية مناطق السياحية الحموية من البناءات والحمامات العشوائية.
-التوعية الشعبية والإعلامية بأهمية السياحة الحموية والترويج المحترف للمناطق السياحية الحموية في الجزائر على المستوى الدولي.
-تحفيز الوكلات السياحية ومنظمي الرحلات في مجال السياحة العلاجية والحموية في الجزائر توسيع شبكة النقل البري والجوي إلى المناطق الحموية.
-تحديد الأسعار وتخفيض الضرائب على المتعاملين في هذا المجال.
-مرافقة المشاريع الاستثمارية الخاصة وتشجيعها واستقطاب الأجنبية منها.
الكاتب: سامي طلحي
