أخر الأخبار

ابنة و وريثة الفيلسوف الشهير جون بول سارتر ولدت ونشأت في قسنطينة شرق الجزائر

يملك الفيلسوف الفرنسي الشهير جون بول سارتر ، ابنة وحيدة بالتبني، وهي ارليت القايم. ولدت ارليت وترعرعت في مدينة قسنطينة، تبناها سارتر، وعاشت معه 24 سنة، إلى غاية رحيله؛ لتتولى بعد رحيله تسيير كتبه ومخطوطاته وشؤون أعماله، بصفتها وريثته الشرعية الوحيدة، وذلك منذ سنة 1980. وعملت ارليت القايم كمترجمة، محررة وناشرة.

أرليت القايم سارتر رفقة والدها الفيلسوف جون بول سارتر
أرليت القايم سارتر رفقة والدها الفيلسوف جون بول سارتر

وثائق سرية ومخطوطات نادرة للفيلسوف

وحسب الباحث الجزائري، بوداود عمير، نقلا عن مجلة “نوفيل اوبس”، فإن الكاتب الفرنسي وأستاذ الفلسفة المتخصص في سارتر، فرانسوا نوديلمان، تمكن من الوصول إلى وثائق سرية ومخطوطات نادرة للفيلسوف الفرنسي الراحل سارتر، كانت قد أتاحتها له ابنة الفيلسوف جون بول سارتر بالتبنّي: ارليت سارتر القايم التي ولدت سنة 1935 وتوفيت في 16 سبتمبر سنة 2016.

سارتر مختلف عما يعرفه الناس

حسب المجلة الأسبوعية “نوفيل اوبس”، في عددها هذا الأسبوع، سيكشف الكتاب الذي سيصدره الباحث فرونسوا أشياء جديدة ولأول مرة عن سارتر، في قضايا فلسفية وإيديولوجية وعقائدية، كان قد تبنى مبادئها، والتزم بها، لكنه يبدو من خلال اكتشافات وتحقيق صاحب الكتاب، أن الفيلسوف جون بول سارتر كانت له مواقف مغايرة لتلك التي يعرفها الناس عنه؛ كان سارتر حسب صاحب الكتاب “أقرب إلى الكاتب الفرنسي ستندال، منه إلى ماركس”.

ومن المنتظر أن يصدر الكتاب المفاجأة في شهر جويلية 2020، عن دار غاليمار الفرنسية، بعنوان “سارتر المختلف تماما” (Un tout autre Sartre).

كان سارتر يرفض دائما التكريم بسبب عنده وإخلاصه لنفسه ولأفكاره ومن الجدير بالذكر أنه رفض استلام جائزة نوبل في الأدب ولكنه قبل فقط لقب دكتور honoris causa من جامعة أورشليم عام 1976.

لم يكن سارتر يملك الوعي السياسي قبل الحرب، وشارك فيها دون تردد رغم أنه كان مسالما وضد العسكرية. لقد غيرته الحرب والحياة داخل المجتمع تغيرا كليا. أثناء الحرب الزائفة، جند كجندي في علم الطقس، وسمحت له هذه الوظيفة بإيجاد وقت فراغ كبير كان يستغله في الكتابة (بمتوسط 12 ساعة في اليوم خلال تسعة أشهر، أي 2000 صفحة، وقد نشر جزء صغير منهم تحت اسم “دفاتر الحرب الزائفة”). كان يكتب في البداية لتجنب أي تعامل مع زملاءه لأنه كان يضيق بالمعاملات الجادة والهرمية للجيش.

يذكر أنه منذ 1956، اتخذ سارتر ومجلته “Les Temps modernes” موقفا معاديا لفكرة الجزائر فرنسية وقد تبنى رغبة الشعب الجزائري في الاستقلال. واحتج سارتر على التعذيب وطالب بحرية الشعوب بتقرير مصائرهم وقد صور العنف على أنه نتيجة للاستعمار.

في 1960 وخلال محاكمة شيكات التبني لجبهة التحرير الوطني، أعلن سارتر أنه حامل حقيبة لجبهة التحرير الوطني الجزائرية. دفع سارتر ثمن هذا الموقف عندما قصفت منظمة الجيش السري منزله مرتين واستولت على مجلة “Les Temps modernes” خمس مرات.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى