يمارس شغفه بالرقص رغم أنف الحرب
لقمان عراس شاب سوري، يعشق الرقص منذ طفولته، قبل 5 سنوات هرب من سوريا، بلد تحرقه الحرب، ليصبح لاجئا في العراق، بلد آخر يعاني من الحرب أيضا ورغم ذلك لم يتخل عراس عن شغفه بالرقص وواصل ممارسة شغفه في “break dance”.
الرقص رغم أنف داعش
انتقل الصحفي الشاب الفرنسي ويلسن فاش إلى العراق، في مهمة كعضو في فريق شبابي، يهتم بنقل تجارب شباب متميزين عبر العالم بمواهبهم وتحدياتهم في مجال الرياضة بصفة خاصة. هناك التقى ويلسن بعراس يمارس الرقص في الطبيعة وفي الشارع، ويعلمه للشباب، في محاولة منه لتعويض خسارته لرفاقه. يروي عراس قصته مع الرقص: “كنت راقصا في ثاني أفضل فريق رقص في سوريا، قبل الحرب كنا مجموعة تتكون من 16 عضوا، لكن اليوم أصبح كل عضو في بلاد مختلفة، في فرنسا، في بلجيكا وفي ألمانيا”.
هكذا تشتت فريق الرقص، ولكن عراس ظل متمسكا بشغفه وهوايته، وأصر على ممارستها رغم أنف داعش، ورغم أنف الحرب. نقل عراس موهبته وشغفه إلى أخيه الأصغر وعلمه الرقص، ويقول شقيقه: ” “عندما كنت صغيرا كنت أشاهد فيديوهات للرقص مثل فيديوهات مايكل جاكسون الذي أحبه كثيرا. وعندما كبرت أصبحت أرى أخي يرقص، وكنت أنظر اليه وأحب أن أفعل مثله وأرقص بمهارته وبعد ذلك طلبت منه أن يعلمني الرقص”.
فريق رقص في العراق
يعمل عراس الآن على تكوين فريقه الراقص من جديد في العراق، وأن يواصل حياته الجديدة التي أسسها في هذا البلد، بالرقص على الأنغام التي يعشقها، لأن الرقص بالنسبة له ليس مجرد هواية ولكنه طريقة حياة أفضل تبعد الانسان عن الدخول في الصراعات والحروب المسلحة والتورط بها.
ويظهر الفيديو الذي نقله ويلسن، وعرض على قناة “تي في 5 موند”، كيف يقضي عراس وقته في تعليم الشباب الرقص، رغم الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها كلاجىء في العراق، والتي لم تمنعه من ممارسة شغفه بالرقص، وأن يعيش حياته وهو يحلم بالعودة إلى سوريا ويرقص بشوارعها مجددا.
