نسيمة سئمت من الحصول على وظيفة فأطلقت مشروعا ناجحا

إذا فشلت في الحصول على عمل ثابت هذا لا يعني أنك لا تستطيع فعل شيء آخر. هكذا فكرت نسيمة خراط، شابة جزائرية من تيبازة،  التي سئمت من البحث عن وظيفة مستقرة وقررت أن تجرب حضها في عالم الأعمال الحرة. بجرأة كبيرة اختارت الشابة دخول مجال الأعمال الحرة لتقديم خدمات تكنولوجية الكترونية غير موجودة في الجزائر، والمتمثلة في تركيب الشبكات الهاتفية والمراكز الكهربائية، لتصبح بفضل مغامرتها السباقة إلى هذا العالم.

خدمات ذكية

أطلقت نسيمة مشروعها بالتعاون مع إتصالات الجزائر ووكالة دعم وتشغيل الشباب التابعة لولاية تيبازة. ويقوم المشروع على تقديم خدمة توصيل شبكة الألياف البصرية إلى المنازل، وهي تكنولوجيا تتميز بقدرة  شبكة الألياف البصرية على نقل البيانات بالإضافة إلى  قدرتها الكبيرة في الحفاظ على الإشارة الصوتية مع ضمان عدم تداخلها، الأمر الذي يعني إجراء مكالمات هاتفية أكثر وضوح، واستقبال البرامج التلفزيونية بجودة عالية،  بالإضافة إلى خدمات الأنثرنت ذات السرعة الفائقة .

ويستفيد المشترك في هذه التقنية من خدمات الاتصال المختلفة، كالهاتف الثابت، الأنثرنت ذات السرعة الفائقة  وذلك من خلال تقنية  (FTTx ) التي تعمل على تحقيق قفزة نوعية من خلال الانتقال من التبايني “النحاس” إلى الرقمي والالياف البصرية.

امتيازات محفزة

نجحت نسيمة خراط في تحفيز المواطنين للإشتراك في التكنولوجية الجديدة التي تقدمها والاستفادة من الخدمات المقدمة، بفضل الامتيازات التي توفرها، والمتمثلة أساسا في السرعة العالية والقدرة الفائقة لهذه الشبكة باعتبارها  تكنولوجية جد متطورة ، تمكن مشغلي شبكات الاتصال من توفير خدمات عالية الجودة كما تضمن اتصال عالي السرعة بالأنثرنت، بالإضافة إلى خدمات الاتصال الهاتفي، وخدمات التلفزيون الرقمي عالي الدقة عبر برتوكول الأنترنت وغيرها من الخدمات التي تتطلب اتصالا سريعا عبر شبكة الانترنت.

عملت الشابة أيضا على مبدأ الانفتاح وتقديم خيارات في الخدمات  حيث يكون للمستخدم الحق في اختيار الخدمات. ولم يتوقف طموح نسيمة على تقديم هذه الخدمات للزبائن من المواطنين فقط وإنما توجهت إلى القطاع العمومي أيضا،  أين تعمل من خلال هذه التقنية الإلكترونية على التوافق في إدارة أصول البنية التحتية لكافة الممتلكات العمومية بالتنسيق مع السلطات المحلية والجهات الفاعلة والمنظمات  واستغلال ذلك في التسويق لخدماتها.

تجاوز العقبات

لم يكن إطلاق نسيمة لهذا المشروع سهلا، فقد شعرت مثل الجميع بتردد وتخوف في البداية لا سيما أن مشروعها يتطلب ميزانية مالية كبيرة، لكن إصرارها على النجاح جعلها لا تتوقف عند تلك المخاوف وغيرها من العقبات. بدأت بالخضوع لتدريب وتكوين تقني استعدادا لبداية المغامرة، وبالفعل نجحت سنة 2015 في إخراج فكرتها للنور وتجسيد مشروعها على أرض الواقع.

تدير نسيمة اليوم مؤسستها الخاصة والتي يعمل فيها عدد كبير من العمال، الذين يسهرون معها على تقديم خدمة ذات جودة عالية للمستخدم، وتطوير المؤسسة. تعمل الشابة بين المكتب وورشات العمل من أجل تطوير مشروعها أكثر بعدما أثبتت أن الشباب قادرين على اطلاق مشاريع جديدة وتجسيدها بشكل فعال.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
سوبرنوفا
زر الذهاب إلى الأعلى