باحث جزائري عمل في أكبر محطات الطاقة النووية بالعالم

يتمتع الدكتور لطفي بلبليديا، باحث جزائري، بخبرة واسعة في مجال الهندسة النووية في علم الهيدروليكا الحرارية وفيزياء المفاعلات. يعمل في هذا المجال منذ أكثر من 30 عامًا، في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. شغل عدة وظائف في محطات الطاقة النووية عبر العالم.

حصل الدكتور لطفي على شهادة في الهندسة الميكانيكية من  المدرسة المتعددة التقنيات في الجزائر العاصمة. بعد ذلك حصل على دكتوراه في الهندسة النووية من معهد جورجيا للتكنولوجيا في أتلانتا. وتخصص في الطاقة النووية.

يعمل المهندس المختص في الدراسات النووية مع شركة  Studsvik. وهي شركة سويدية رائدة في مجال البرمجيات والخدمات للصناعة النووية حول العالم. شارك بشكل كبير في العمليات الحسابية. في السنوات القليلة الماضية ركز على تطوير وتنفيذ النماذج الأساسية المتقدمة في المحاكاة التدريبية.

محطات الطاقة النووية

وكجزء من هذا العمل، كان على الدكتور لطفي بلبليديا أن يعمل بشكل وثيق مع مجموعات المحاكاة والهندسة في العديد من مواقع محطات الطاقة النووية المختلفة عبر العالم. وشارك في دمج نماذج النيوترونات ثلاثية الأبعاد مع رموز الأنظمة الهيدروليكية. قبل الانضمام إلى Studsvik  عمل الدكتور بلبليديا في معهد Paul Scherrer في سويسرا كقائد مجموعة مسؤول عن تطوير نماذج الكمبيوتر لجميع محطات الطاقة النووية السويسرية من أجل حسابات السلامة.

والطاقة النووية هي الطاقة المنبعثة نتيجة لتفاعل نووي. وتحديدا من انشطار نووي أو اندماج نووي. ومن الناحية العملية، تستخدم الطاقة النووية وقودا مصنوعا من اليورانيوم المستخرج من الأرض والمعالج لإنتاج البخار وبالتالي توليد الكهرباء. علما أن الطاقة النووية هي المصدر الوحيد الذي يمكنه توليد كميات كبيرة من الكهرباء على نحو موثوق دون انبعاث أي غازات ضارة مثل غازات الاحتباس الحراري.

الهندسة النووية

وتعتبر الهندسة النووية من بين Nuclear engineering، من بين التخصصات الحديثة التي تعتمد على الفيزياء النووية. وتهتم بدراسة الاشكاليات المتعلقة بالمفاعلات النووية ومستلزمات التصميم والتشغيل ومتطلبات الوقاية الإشعاعية وتدابير الأمان الهندسية. تشمل الدراسات أيضا التعامل مع النفايات النووية وطرق التخلص الآمن منها.

يذكر أن بداية الهندسة النووية تعود إلى اكتشاف العالم الألماني أوتو هان Otto Hahn وزملائه لظاهرة الانشطار النووي nuclear fission  سنة 1939. والتي تتمثل بانفلاق نوى ذرات اليورانيوم إلى جزأين غير متناظرين إثر قذفها بالنترونات مع تحرر طاقة هائلة. وقد بينت الاختبارات والبحوث فيما بعد أن معظم نوى الذرات ذات عدد الكتلة الكبير قابلة للانشطار من حيث المبدأ.

إقرأ أيضا: الهندسة الإنشائية.. دكتور جزائري يقدم متميزة في أمريكا

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى