قصة مأساة جزائري حولته لنجم في السينما الفرنسية

يظهر اسم الممثل الجزائري موسى معسكري كأحد أبرز نجوم السينما الفرنسية بعد تمثيله في أكثر من 70 فيلما، من بينها  فيلم “السجن” للمخرج ألان روباك، “السفاحين” لفريدريك سكوندوفير وفيلم “22 رصاصة” لريتشارد بيري ولا فرونش لسيدريك جيمينيز. فكيف صنع هذا النجاح؟

انتقل موسى رفقة عائلته من ولاية قسنطينة التي ولد بها إلى مرسيليا سنة 1967 أين كان يعمل والده في مجال بناء الطرقات. ترك المدرسة مبكرا، وكان مولعا بكرة القدم، ولكن أيضا يسكنه شغف قراءة الروايات الفرنسية الكلاسيكية، ثم دخل الفن بتشجيع من والدته.

عشق كرة القدم ودخل السينما

بدأ مساره في السينما تدريجيا، وقد ساعدته بشرته السمراء وعيونه السوداء  في لفت انتباه المخرجين السينمائيين اليه، الذين يعتبرون هذه المميزات نعمة حقيقية في الشخصيات التي يرغبون بالتعامل معها. وجدمعسكري الكثير من المتعة في تجسيد دور الشخصيات الشريرة، وإن كان في أغلب الأحيان يموت قبل النهاية.  مثل أيضا في أدوار كوميدية، وبعض الأدوار في الشرطة، ودور الرجل العاشق.

مأساة دفعته نحو السينما الفرنسية

عاش معسكري مأساة حقيقية، يوم 18 أكتوبر 1980، عندما قتل صديقه  الشاب الفرنسي من أصول مغربية، الهواري بن محمد،  اثر اصابته بعيار ناري في مرسيليا أثناء قيام الشرطة بعملية التحقق من الهوية. كان من الممكن أن يتعرض موسى لنفس المصير، لأنه كان على وشك أن سيصعد في نفس السيارة التي قادت صديقه إلى مصيره المأساوي.

قرر الممثل  بعد أيام من الحادثة، أن يعبر عن ألم فقدان صديقه عبر المسرح، فظهر في مسرحية تروي القصة بعنوان “يا وليدي” الذي يعبر عن صرخة أم صديقه الهواري. وكان قبل ذلك قد أخذ دروسا في الكوميديا وبدأ بالظهور في المسرح الذي استخدمه للتعبير.

ظل وفيا لصديقه 35 سنة

بعد مرور 35 سنة على وفاة صديقه الهواري، قرر النجم السينمائي الذي ظل يعيش تلك المأساة، انتاج فيلم عن الحادثة، يروي قصة خمسة أصدقاء يجدون أنفسهم في مرسيليا بعد سنوات طويلة. تم تصويره بين فرنسا ومرسيليا. ويعتبر النجم الجزائري التمثيل مهمة صعبة ولكن حبها كمهنة والشغف بها يجعلها ممتعة، حتى عندما لا يحقق فيلم النجاح  المرغوب أو يتعرض لانتقادات لاذعة.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى