كيف ألهم الكاتب المصري سعيد الكفراوي نجيب محفوظ؟!

الكاتب والقاص المصري الكبير سعيد الكفراوي ولد سنة 1939 وتوفي يوم 14 نوفمبر 2020. يتميز هذا الكاتب الكبير بوفائه الشديد وإخلاصه للقصة القصيرة. يكاد يكون الكاتب العربي الوحيد من الكبار، المخلص للقصة القصيرة.

رفض الهجرة إلى الرواية

لم يكتب رواية، ولم يسع إلى ذلك، رغم جميع الاغراءات. ألف ما يفوق 13 مجموعة قصصية، حتى أنه يوصف بعدة أوصاف: راهب القصة القصيرة، ناسك القصة القصيرة، صوفي القصة القصيرة.

يقول في حوار أجري معه: «كل الكُتّاب هجروا إلى الرواية، وأنا قابع في تلك المنطقة مع قليلين، منذ أن أطلق جابر عصفور صيحة زمن الرواية».

يتميز أيضا بأنه من الكتاب المصريين القلائل، الذين انتقدوا الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. هكذا وصف في حوار أجرته معه مجلة “الجديد” اللندنية، جمال عبد الناصر بـ “الزعيم اللعنة”. وأضاف: “ضرب الأحزاب وحرية الرأي والجمعيات واستمر على نهجه الباقون، وجعل من نفسه شرطًا لقيام ثقافة الزعيم…”.

اعتقل بسبب قصة

تعرّض الكفراوي للاعتقال في عهده، لمجرد شبهة في قصة قصيرة كتبها يومئذ. يقول سعيد الكفراوي : “نُشرت لي قصة بعنوان «المهرة»، تحكي عن مهرة احتكرها الأخ الكبير لنفسه، ويمنع أخاه الصغير من امتطائها. وعندما غاب الأخ الكبير ركبها الصغير، وخرج بها أمام الناس، لكن عندما عاد الأخ وعرف ما حدث قام بجلد أخيه الصغير.

هذه القصة فُهمت على أنها تتحدّث عن الرئيس عبد الناصر، وقادوني إلى سجن القلعة الذي أمضيت فيه ستة أشهر، بتهمة الشيوعية حينًا وانتمائي لجماعة الإخوان حينًا آخر”. وبعد خروجه من السجن، قال الكفراوي، أن الكاتب الكبير نجيب محفوظ، اعترف له بأنه استلهم من ظروف اعتقاله شخصية “إسماعيل الشيخ”، في روايته الشهيرة “الكرنك”.

الكاتب: بوداود عمير

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى