غرس مليون شجرة في ولاية البليدة خلال سنة واحدة

تمكنت ولاية البليدة من تجاوز الهدف المحدد في إطار الحملة الوطنية “شجرة لكل مواطن” وذلك من خلال غرس مليون شجرة عبر إقليم الولاية، حسب محافظة الغابات. وأوضحت المحافظة المحلية للغابات،دليلة بناني، أن البليدة سطرت هدفا يتمثل في غرس 800.000 شجرة في إطار الحملة الوطنية للتشجير “شجرة لكل مواطن” التي انطلقت عبر كافة ولايات   الوطن في أكتوبر الفارط، مؤكدة أن هذا الهدف قد تم تجاوزه “بكثير”.

مساهمة واسعة من المجتمع المدني

وتمكنت ولاية البليدة من غرس مليون شجرة في الولاية. وقالت محافظة الغابات أنه تم غرس 1.140.000 شجرة عبر البلديات ال 25 التي تحصيها الولاية وهو ما يتجاوز بكثير الهدف المسطر في بداية الحملة. وأشادت المسؤولة بالمشاركة الواسعة لمختلف الفاعلين في عمليات الغرس من سلطات محلية ومديريات تنفيذية وجمعيات ومجتمع مدني. مشيرة إلى أن “الإنخراط الكبير في حملات التشجير ليس غريبا على سكان البليدة الذي يسجل دائما حضوره في هكذا مناسبات”.

كما لفتت السيدة بناني إلى أن حملات التشجير تندرج في إطار الحملات التحسيسية المتواصلة على مدار السنة لحماية البيئة والغطاء الغابي. ومكافحة حرائق الغابات. يذكر أن حملة “شجرة لكل مواطن” التي تندرج البرنامج الوطني للتشجير، انطلقت في 25 أكتوبر الماضي واختتمت في 21 مارس. وترمي لغرس 43 مليون شجرة عبر كافة التراب الوطني.

برنامج لمواجهة التصحر

وكان المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، شو دونيو ، قد وضع خارطة طريق لتجسيد الجدار الأخضر الأفريقي الذي يعد من أهم البرامج المسطرة لمواجهة ظاهرة التصحر. وأيضا للإسهام في تطوير التنمية المستدامة في القارة ،حسب ما أعلنته المنظمة يوم السبت على موقعها الإلكتروني.

“لقد حان الوقت للتنسيق تجديد الدعم للجدار العظيم الذي يعد أهم برنامج للتنمية المستدامة في إفريقيا“.  يقول السيد شو في تصريح وجهه لرؤساء منظمات الأمم المتحدة وغيرها من الكيانات متعددة الأطراف خلال مائدة مستديرة حول كيفية تنفيذ المشروع الممتد على مساحة 8.000 كلم مربع والهادف إلى استعادة 100 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول 2030.

وتابع المسؤول الأول عن منظمة “فاو” يقول  “يتعين علينا دعم اقتصاديات البيئة المستدامة بتوسيع عملية استعادة الأراضي وزيادة فوائد سبل العيش المرتبطة بها”. وتهدف مبادرة الجدار الأخضر العظيم التي أقرها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في 2007 إلى مواجهة ظاهرة التصحر وتغير المناخ على طول شريط الأراضي الجافة في منطقة الساحل والصحراء الكبرى الممتدة من السنغال الى جيبوتي.

المصدر. و.أ.ج

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى