طلاب يدرسون لإحتراف ألعاب الفيديو والرياضة الالكترونية

تقدم مدرسة باريس للألعاب تدريبات في مجال الرياضة الإلكترونية وعالم المنافسة في ألعاب الفيديو. تضم المدرسة أكثر من ثلاثين طالبا، سجلوا فيها من أجل إشباع رغباتهم وشغفهم بألعاب الفيديو. في غرفة كبيرة، يجلس الطلاب، يستمعون بتركيز لمعلمهم من خلف أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، في مدرسة باريس للألعاب. وهي مدرسة مخصصة للمهن الرياضية الإلكترونية تقع في سان دوني بضواحي باريس.

يتلقى الطلاب عشاق عالم ألعاب الفيديو دروسا حول إدارة المشاريع، وتختار المدرسة طالبين فقط من بين الطلاب ليصبحوا من الرياضيين الإلكترونيين مستقبلا، الذين يمكنهم المشاركة في منافسة لعبة فيديو. باقي الطلاب يريدون العمل في ميدان ألعاب الفيديو، ولكن خارج الممارسة الرياضية. بمعنى أن هدفهم أن يصبحوا معلقين، منظمين للأحداث، محللين أو مدربين لفرق على سبيل المثال. ويقول الكسندر كورت، أستاذ في مدرسة باريس للألعاب: “أنا لا أكذب عليهم حول ما ينتظرهم عند الخروج، وأنا لا أبيع لهم الأحلام”. 

أجور خيالية في ألعاب الفيديو 

تعرف المهن الرياضية الإلكترونية إزدهارا كبيرا، حيث تتراوح أجور اللاعبين المحترفين الفرنسيين ما بين 2000 و 3000 يورو شهريا في المتوسط ​​بحسب لويس فيكتور ليجيندر، مدرب الفرق. هذه المبالغ يمكن أن ترتفع بسرعة، بالنسبة للاعبين المتميزين.

ريتشارد بابيلون هو أول لاعب فرنسي في ترتيب أعلى الأجور، وذلك بأجر يزيد عن 108 ألف يورو في سنة 2016. خلال سنة 2017 فإن الفائزين في بطولة العالم  “CS:GO” حصلوا على مبالغ مالية تقدر بـ800 ألف أورو. ويستمر هذا القطاع في النمو ومن المتوقع أن يحقق 24 مليون دولار من المداخيل في فرنسا في سنة 2018.

 الرياضة الالكترونية

تأسست مدرسة الألعاب الإلكترونية في باريس، من قبل غاري بوينت، لاعب محترف سابق في دوتا 2، وهي عبارة عن ساحة معركة على الانترنت. يقول عن المشروع: “كنت أفكر في مشروع مثل هذا لعدة سنوات. لا ينبغي لنا أن نقع في نفس الأخطاء التي وقع فيها الآخرون”. ويضيف اللاعب المتقاعد في الرياضة الإلكترونية، أنه لا يجب ارتكاب نفس الأخطاء التي وقعت فيها على سبيل المثال أكاديمية الرياضة الإلكترونية في نانت، والتي أغلقت بسبب المقرات ومحدودية الإقبال، التسيير المالي الكارثي والسلوك المشكوك من الفريق المشرف.

على الرغم من هذه التجربة الفرنسية الفاشلة الأولى، أثار مشروع غاري بوينت الحماس. من البنوك التي “فرشت له السجادة الحمراء” حسب تعبيره، وأيضا فرق الرياضة الإلكترونية الذين يسارعون في الحضور إلى المدرسة للقيام بدورات تدريبية لعدة أيام قبل إنطلاق المسابقات.

هوس الشباب بألعاب الفيديو

الهوس بألعاب الفيديو أكبر عند الشباب، حيث تلقت مدرسة الألعاب بباريس 2500 مترشحا. وبعد دراسة الملفات تم خضوع المقبولين منهم لمقابلة شفوية، في النهاية تمكن 32 منهم من الدخول للمدرسة في سنة 2017. تبدأ أيام الطلاب في الساعة 9 صباحا وتنتهي في الساعة 8 مساء، تنقسم إلى دورتين، كل دورة مدتها الزمنية أربع ساعات، يتلقى فيها الطلاب الدروس العامة، مثل إدارة الأعمال، التاريخ، الإنجليزية أو التسويق. تأتي بعدها فترة أخرى تدوم ساعتين، مخصصة لمداخلات المهنيين الذين يأتون للحديث عن مهنتهم، أو التمارين العملية المختلفة، التي يتم تطبيقها على سبيل المثال، في ورشات عمل مع الطلاب. 

ترجمة بتصرف: سارة جقريف

إقرأ أيضا: فتح مدرسة لعلاج الشباب من الإدمان على ألعاب الفيديو

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
le figaro
زر الذهاب إلى الأعلى