طلاب جزائريون يصنعون جهاز قياس درجة الحرارة عن بعد

من المنتظر أن يبدأ إنتاج نموذج جهاز قياس درجة الحرارة (المحرار) عن بعد  صناعيا. الذي انجز من طرف طلبة من مخبر التكنولوجيا بكلية العلوم التكنولوجية في جامعة باتنة2 حسب ما أكده  مدير الجامعة، حسان صمادي.

ويوجد الطلبة الذين حققوا هذا الإنجاز وصنعوا جهاز قياس درجة الحرارة حاليا بولاية سيدي بلعباس من أجل التعاون مع مهندسي المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية للشروع في تصنيع هذا المحرار، حسبما أوضحه نفس المسؤول لوأج.

اعتمد من قبل وزارتين

وأكد المتحدث أن وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد اعتمدتا هذا الإنجاز فيما تم وضع الملف الخاص به بالمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية.

وجاءت هذه المبادرة من طرف طلبة شباب رفعوا التحدي وقرروا المساهمة في إطار تجسيد التعاون بين قطاعي البحث العلمي والصناعة ضمن المجهود الوطني الرامي إلى مجابهة فيروس كورونا المستجد، وفق ما ذكره ذات المصدر.

جهاز قياس درجة الحرارة بدقة

وكان الطلبة الذين وضعوا هذا النموذج ومنهم أيمن ميحي (ماستر2) تخصص هندسة طيران وعبد الحق أوشن تخصص هندسة ميكانيكية وعلي بوزاهر (ماستر 2) تخصص هندسة اتصالات قد أوضحوا في وقت سابق لوسائل الإعلام محليا أن الجهاز يتكون من جانب ميكانيكي وآخر إلكتروني ويقيس حرارة الإنسان عن بعد بدقة بواسطة مستشعر أشعة تحت الحمراء.

وأكدوا في ذات السياق أن الجهاز أنجز بمواد متوفرة في السوق المحلية وبأدوات بسيطة فيما تقدر تكلفته بحوالي 30 مرة أقل من ذلك المستورد من الخارج مشددين على أن ثمنه قد لا يتجاوز 5 آلاف دج.

تصميم الجهاز في 10 أيام فقط

استغرق تحقيق جهاز قياس درجة الحرارة عن بعد الذي يضاهي في فعاليته الأجهزة المستوردة ويقل عنها تكلفة. مدة لم تتعد الـ10 أيام بين التفكير والتخطيط والتجسيد، وفق ما أشار إليه مؤطرو مخبر التكنولوجيا لذات الجامعة الذي أنجز فيه النموذج المخبري للمحرار. والذي استخدم الطلاب طابعة ثلاثية الأبعاد لطباعة هيكله بعد تصميمه ببرنامج خاص.

ويضاف هذا الإنجاز إلى مجموع المبادرات التي أطلقها الطلاب الجزائريين من مختلف الجامعات منذ بداية أزمة وباء كورونا والتي كشفت عن قدرات ومواهب متعددة لدى هؤلاء. والذين نجحوا في ابتكار العديد من التقنيات خاصة في مجال الوقاية من المرض ومحاربته.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى