شغف الكتابة..مروان ونصوص أخرى

أكملت ثمانية عشر سنة من العمر، وأنتظر صدور أول مولود أدبي لي بعنوان “مروان” خلال الأيام القادمة، فرغم تكويني العلمي وحصولي السنة الماضية على بكالوريا تخصص علوم، تبقى هوايتي الكتابة وممارسة الصحافة شغفي.

بدأت قصتي مع الكتابة قبل خمس سنوات، أين اقتحمت وأنا طفل في الثالثة عشر من العمر عالم النشر الالكتروني، عندما بدأت بالكتابة في مجلة إلكترونية رياضية. منحتني هذه التجربة الكثير وعلمتني العديد من الأشياء، مثل محاورة لاعبي كرة القدم المحليين. فجرت طاقتي في الكتابة في هذه المجلة التي منحتني فرصة النشر، ولكن هذا لا يعني أني لم أتعرض إلى محاولات الإحباط المتكررة من قبل بعض مدراء التحرير الذين كنت أراسلهم ويقزمون عملي وما أكتبه من مقالات، ولكني لم أستسلم وأكملت مشواري، إلى أن بدأت الكتابة في مجلة “سوبرنوفا” مؤخرا.

ويعود شغفي بالكتابة إلى هوس القراءة الذي يسكنني، خاصة كتب علم الإجتماع، علم النفس، السياسة والتاريخ، ووجدت في القراءة حول تاريخ الجزائر المعاصر لذة لا تقاوم. في القراءة لا يغريني اسم الكاتب ولا أختار منشورات كاتب معين، أقرأ ما يقع تحت يداي في المكتبات العمومية وما أشتريه من المكتبات في المدينة لا سيما تلك التي تتناول حياة شخصيات تاريخية مؤثرة.

ساعدتني المعارف التي اكتسبتها من القراءة في الكتابة وقمت بتوظيفها في المقالات التي أكتبها ثم في نصوصي الأدبية أيضا. فكرت في المشاركة من قبل في “تحدي القراءة” بمدينة دبي، فقط من أجل إبراز أهمية القراءة وما التأثير الذي يمكن أن تخلقه في حياة الفرد. حضرت 60 كتابا التي قرأتها وكنت أستعد لإختيار 50 كتابا من بينها وملأ استمارة الملخصات وفقا لشروط المسابقة إلى أن عدم حصولي على إجازة وضيق الوقت حال دون ذلك.

ولأني لم أشارك بالمسابقة رغم تعلقي الكبير بهذه المنافسة، دخلت عالم التأليف والكتابة، بدأت بكتابة القصة القصيرة في إطار مسابقة نظمتها مجموعة ثقافية على الفيسبوك، أين تمكنت من كتابة 8 قصص بأسلوب لغوي أقوى من ذلك الذي كنت أكتب به مقالاتي. وبالصدفة تابعت على إحدى الصفحات أجزاء من قصة قصيرة بطلها شاب يدعى “مروان” بحيث يجد كل شاب جزائري جزء منه في أحداثها.

بحثت ووجدت أن كاتب هذه القصة هو الشاب سفيان قواوي، خطرت لي فكرة فاتصلت به واقترحت عليه أن نقوم بتطوير قصة “مروان” ونطبعها. استغرقنا 3 أشهر كاملة في الكتابة معا، نكتب فقرات ونصوص منفصلة ثم نتواصل ونطورها ونجعلها أكثر انسجاما حتى ظهر في النهاية نص “مروان” كاملا.

بعد الانتهاء من النص، قمنا بعرضه على دار المثقف للنشر كتجربة شابة لاقت الترحيب من رئيسة الدار السيدة سميرة منصوري ووافقت على نشره. خروج نص “مروان” إلى النور بعد أيام سيكون بمثابة إنطلاقة جديدة لنا، بانتظار انطباع القراء حول هذه التجربة ستظل الكتابة والقراءة شغفنا، مروان مولودنا الأدبي الأول وانتظار نصوص أخرى.

كتبه: محمد سفيان

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى