شباب عنابة يفعلون السياحة البيئية في قرية سرايدي

تعتبر قرية سرايدي الساحلية الواقعة في مدينة عنابة شرق الجزائر، وجهة مثالية للسياحة البيئية، وتشهد في الفترة الأخيرة حركة وأنشطة وفعاليات مكثفة تهدف إلى بعث السياحة في المنطقة التي تتميز بطبيعتها الخلابة وتنوعها البيئي المدهش.

مغامرات سرايدي

ينضم “نادي مغامرات سرايدي” المتعدد التخصصات الكثير من الأنشطة الرياضية المسلية، في عدة مجالات. وتتمثل هذه الأنشطة في رياضة الجبال، المشي لمسافات طويلة، ألعاب تسلق الجبال والتخييم والسباقات الجبلية وكذلك الطيران بالمظلات. وفي الألعاب الرياضية المائية، ينظم النادي أنشطة الغوص، التجديف، نزهات ورحلات بالقوارب والصيد تحت الماء.

وحسب الأمين العام للنادي، وليد بن عثمان، فإن  ظهور النادي جاء نتيجة مبادرة أطلقها 17 شابًا متوسط أعمارهم 25 سنة. “بدأت المغامرة في عام 2015 عندما لاحظنا  الحماس الكبير الذي تحظى به  الأنشطة  التي تنظمها جمعية Green Ground Seraidi وهي جمعية  مختصة في حماية البيئة، فقررنا إنشاء نادي لتشجيع السياحة البيئية، الترفيه والرياضة في الهواء الطلق”.

مهن جديدة في السياحة البيئية

أصبح النادي اليوم رائدًا في منطقة سرايدي، ويسعى إلى تحقيق التنمية الاقتصادية في المنطقة من خلال تدريب الشباب في مجال المهن الجديدة المرتبطة بالسياحة البيئية. وفي هذا المجال قام النادي بإطلاق مشروع  قائم على تعزيز مهن جديدة في مجال  السياحة البيئية والرياضة في الهواء الطلق، والممول من قبل منظمة العمل الدولية في إطار  برنامج  PAJE، الذي أطلقه  الاتحاد الأوروبي.

يتمثل المشروع في تنظيم دورات تدريبية فنية حول السياحة البيئية والترفيهية وتنظيم أيام دراسية ودعم الشباب ومساعدتهم في ريادة الأعمال وإنشاء مؤسساتهم الخاصة. ويوضح وليد: “هدفنا هو تدريب المرشدين السياحين، في الجبال، أثناء الجولات والرحلات البحرية، الغوص والغطس وصيد الأسماك”. ويأمل النادي من خلال هذا المشروع توجيه الشباب نحو قطاع السياحة البيئية، للاستثمار به وإطلاق مشاريعهم الخاصة أو العثور على عمل في الشركات التي تنشط في هذا المجال، لأن القطاع مزدهر ويمكن أن يقلل من معدل البطالة المرتفع بشكل كبير في المنطقة وما جاورها.

الحفاظ على النظم الإيكولوجية

إلى جانب المميزات والامتيازات التي توفرها السياحة البيئية، فهي نشاط يمكن أن يكون له عواقب سلبية على البيئة، وبالتالي فإن أعضاء النادي يدركون جيدًا هذا الخطر، ويعملون على تثقيف الشباب الراغبين في العمل في قطاع السياحة البيئية من أجل تفادي هذا الخطر. وهذا يتطلب التدريب التقني مع التوجيه والتدريب اللازم لمنع الفوضى، التي يمكن أن تؤدي إلى تدمير بعض النظم الإيكولوجية. ويختصر وليد أهداف النادي: “نريد دعم الشباب وتدريبهم على الحفاظ على الطبيعة، وفي الوقت نفسه جعلهم يكسبون لقمة عيشهم من هذا القطاع”.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
clavo
زر الذهاب إلى الأعلى