شاب أمريكي يعيش في الجزائر ويساعد السياح 

أندرو  شاب، أمريكي يقيم في الجزائر، يتحدث اللغة العربية الفصحى والعامية. يعشق السفر، التدوين والتصوير أيضا. فتح مدونة ’’ابن بطوطة‘‘ باللغة الإنجليزية، يشارك من خلالها تجاربه مع السفر والمدن على غرار التعريف بالثقافة الجزائرية.

يقول أندرو في مدونته أنه من بين الامتيازات الخاصة التي تحصل عليها باعتبارك واحد من الفئة القليلة للأمريكييين المتواجدين في الجزائر، هي تلقي الكثير من المكالمات المهمة من السياح الأمريكيين الذين يمرون بهذا البلد.

وبالنظر إلى قلة ما هو مكتوب على الجزائر باللغة الإنجليزية، فمن المنطقي، أن العديد من المتحدثين باللغة الإنجليزية سيزورون مدونته عاجلا أو آجلا، لأنها توفر قاعدة معلومات مهمة عن الثقافة الجزائرية للراغبين في اكتشاف هذا البلد.

يرشد السياح الأمريكيين في الجزائر

يروي أندرو قصته مع السياح الأمريكيين، في الصيف الماضي كان هناك جيف وستيف، المغامرين من مدينة مينيسوتا الأمريكية، عثرا على تذاكر رخيصة جدا ذهابا وإيابا بين مينيابوليس والجزائر وقاموا بشرائها قبل إجراء أي بحث عن الوجهة التي يقصدونها. بعدها تساءلا بشكل أو بآخر: “هل ارتكبنا خطأ مجنونا؟”

يقول أندرو: “طمأنتهما أنهما لم يفعلا، وساعدتهما في رسم رحلة مبهجة لمدة 10 أيام. لقد التقينا لتناول طعام الغداء في آخر يوم لهما في الجزائر، كان متعة كبيرة على جميع الأصعدة”. 

من القصص الأخرى التي حصلت لأندرو مع السياح الأمريكيين، أنه بعد وقت ليس ببعيد، اتصل دانيال، وهو صديقه من لوس أنجلوس، ويتطلع لزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين في ولاية تندوف. يقول أندرو: “وضعته على إتصال مع البعض وقدمت له مشورة بشأن الخدمات اللوجستية، وانتهى به الأمر  بأخذي معه في رحلته” وهي الرحلة التي سيروي هذا الشاب الأمريكي المقيم في الجزائر تفاصيله لاحقا عبر مدونته.

لم يتوقف الأمر هنا، فخلال هذا العام، كان لأندرو زيارة من ولاية أوهايو (عن طريق بوسطن، هانوي، وناشفيل) والتقى بالموسيقى الهاوي بيتر، الذي كان يسافر إلى الجزائر مع أمه.

null

أمريكية تتحدث العربية

وفي نهاية شهر جانفي 2018، تلقى الشاب دعوة من أصدقائه في فرقة “اللقطة” التي أنتجت فيديو حوله وجعلته مشهورا في الجزائر، لإخباره بأنهم وجدوا أميركية تتحدث بالعربية في الجزائر.

استقبل أندرو الضيفة جولاي التي سجل معها فيديو، وهي أمريكية من ولاية كاليفورنيا، جاءت للجزائر من أجل التعمق في موضوع الأدب المغاربي في إطار بحثها حول مشروع مقاربة جديدة للأدب العربي. تقول جولاي: “شعاري هو اللغة العربية لغة عالمية”، حيث تعمل الشابة على مشروع حول مقاربة جديدة للأدب العربي.

شاهد مقابلة أندرو مع الأمريكية جولاي باللّهجة الجزائرية

تدقيق: إسلام بورودي

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
ابن بطوطة
زر الذهاب إلى الأعلى