زوجان جزائريان ينتجان أقمشة محلية بصبغة طبيعية

في مدينة بجاية، أطلقت الشابة الجزائرية نرجس وزوجها أنيس وزّان، مشروعا ملهما يتمثل في انتاج القماش محليا واستخلاص الصباغة الطبيعية من الخضار والفواكه واستخدامها لتلوين النسيج، وهو ما يعرف بـ”الصباغة الطبيعية للنسيج”.
أسس الزوجان شركتهما الصغيرة التي تحمل اسم “الربيع” لانتاج اللحاف، الأقمشة، الدمى، الحقائب وغيرها وهي الحرفة التي كانت تمتهنها والدة أنيس منذ سنوات. نجح مشروع الزوجين بالحصول على دعم برنامج سويتش ـميد بفضل الأفكار المبتكرة التي يتضنها.

مشروع عائلي

درست نرجس تخصص المالية في الجامعة، ثم قررت المشاركة في دورة تدريبية بمجال الطيران، هناك التقت لأول مرة بزوجها، لتبدأ رحلتهما مع انتاج اللحاف. عمل الزوجان في البداية حسب الطلب، أين كان يتوجه الزبون إلى الورشة ليقوم باختيار القماش والمقاسات من أجل صناعة اللحاف المطلوب ثم يعود لاستلامه بعد عدة أيام. يقول أنيس “جودة منتجاتنا وأسعارنا هي أهم نقاط قوتنا”. ويرى الزوج أن نرجس لعبت دورا كبيرا في تطوير المشروع العائلي وأضافت له لمسة من الابتكار وروحا من الإبداع.

بقايا القماش لأشياء أخرى

لاحظت نرجس أنه من الممكن توظيف بقايا الأقمشة لتصنع منها منتجات أخرى في ورشة منفصلة مثل الحقائب والدمى والعلب المزركشة والسلال وعربات للرضع وأغطية للكراسي والعديد من المنتجات من وحي خيالها. وتضيف نرجس: “كنت دائما مولعة بالخياطة وهي هوايتي منذ طفولتي وها قد شاءت الأقدار أن تصبح عملي”.
واجه الزوجان مشكلة العثور على الأقمشة والتصاميم ذات الجودة العالية في السوق الجزائري، لأنه ومع اختفاء صناعة النسيج الوطنية أصبحت معظم الأقمشة المتوفرة مستوردة من الصين. ويعلق أنيس عن الوضع “سوق النسيج حكر على بعض المستوردين الذين لا يولون اهتماما لا للجودة ولا للجمالية”.

إنتاج القماش محليا

بسبب هذا الوضع، خطرت لأنيس وزوجته فكرة انتاج الأقمشة، ومن أجل تحقيق ذلك تقدما بطلب لمشروع سويتش-ميد. “قدمنا ملفا لبرنامج رواد الأعمال الخضر لنتعلم تقنيات تخضيب أقمشتنا بمواد تلوين طبيعية وهي متوفرة بكثرة على المستوى المحلي وتستخرج من النيل، الشمندر، الرمان والسبانخ”.
يحتوي الملف الذي قدمه الزوجان أيضا على دورات تدريبية لإعداد مخطّط أعمال وتعلم تقنيات التصميم وضبط عملية تثمين بقايا الأقمشة. وتعتبر قصتهما من القصص الملهمة في مجال ريادة الأعمال والاقتصاد الأخضر.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
switch

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى