زراعة الزعفران في الجزائر .. منال أصغر جزائرية تخوض التجربة

منال مقران، شابة جزائرية تبلغ 19 سنة من العمر، تحمل لقب صاحبة أصغر مشروع زراعة الزعفران في الجزائر بعدما خاضت هذه التجربة في مدينتها الشلف (غربي الجزائر).

تدرس منال في الجامعة تخصص بيولوجيا، وتهتم بشكل كبير بالنباتات وهو ما دفعها لخوض هذه التجربة. وتمكنت بفضل ذلك من الانضمام إلى فريق عمل علمي يتكون من 17 جزائريا مختصا في هذا النوع من الزراعة من أجل ابتكار تقنيات جديدة متعلقة بتطوير زراعة الزعفران بمشاركة شباب وطلاب جزائريين من مختلف المناطق.

ويعمل الفريق ضمن برنامج علمي يديره الزوجان لويزة ومصطفى، رواد زراعة الزعفران في الجزائر، في إطار برامج “بريما” (prima) التي تهدف إلى دعم البرامج الفلاحية، بالتعاون مع خمس دول أوروبية (إسبانيا، وإيطاليا، والبرتغال، وألمانيا وفرنسا) لمدة ثلاث سنوات كاملة.

وعن تجربتها في زراعة الزعفران تقول منال “بصفتي طالبة في تخصص البيولوجيا، أتلقى دروسا في علم النباتات، وبدأ اهتمامي بالنباتات يتزايد بعد ما اكتسبته من والدي المهندس الزراعي ووالدتي المهندسة في علم البيئة، غير أن اهتمامي بالزعفران تكون بشكل خاص لأنه نبتة خلابة لها إمكانات كبيرة، وهو ما جعل أبي يتصل بالسيدة لويزة، التي جعلتني ضمن فريق مشروعهم العلمي، وبفضلها أيضا قمنا بإطلاق مشروع زراعة الزعفران في أرضنا الخاصة بمدينة الشلف”.

هكذا انضمت منال إلى الفريق وخاضت التجربة لتصبح بذلك أصغر شابة تقتحم مجال زراعة الزعفران في الجزائر، رغم ما تتطلبه هذه الزراعة من جهود كبيرة لاسيما في السنوات الأولى من الزراعة وخاصة في مرحلة قطف الأزهار.

زراعة الزعفران في الجزائر

يذكر أن لويزة ومصطفى أطلقا قبل 11 سنة مشروعا صغيرا لزراعة الزعفران في مدينة صغيرة شرقي الجزائر، أطلقا عليه اسم “زعفران طريقي”، في وقت كان هذا النوع من الزراعة محدودا جدا في البلاد، ومنذ ذلك الحين ومشروعهما يكبر شيئا فشيئا، حتى أصبح من أبرز المشاريع الزراعية الرائدة، التي تستقطب الشباب الجزائري بعد انتشاره وطنيا وتكريمه دوليا.

منذ البداية، كان أصحاب أول تجربة لتفعيل زراعة الزعفران في الجزائر مصطفى ولويزة يتطلعان إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب والمزارعين، وتحفيزهم على الاستثمار في إنتاج واحد من أغلى أنواع “التوابل” في العالم، عن طريق تدريبهم وتكوينهم في هذا المجال، ونقل خبراتهما إليهم.

وتمكن الزوجان من تدريب ما بين 250 و270 جزائريا، معظمهم شباب من مختلف المناطق، وبدؤوا العمل كمنتجين لهذا المحصول. وأصبحوا قادرين على إدارة عملهم ومشاريعهم الزراعية بشكل مستقل.

وينظم الزوجان عدة أنشطة مرتبطة بالزعفران في إطار جمعية منتجي الزعفران، وبالتعاون مع أعضائها، مثل المشاركة في معارض المنتجات الفلاحية والملتقيات في مختلف ولايات الوطن، منها باتنة وتيزي وزو، قبل أن يقررا تنظيم مناسبة سنوية للاحتفال بهذا المنتج تحت اسم “العيد الوطني للزعفران”.

إقرأ أيضا: 10 أشياء يجب عليك معرفتها حول زراعة الزعفران

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
الجزيرة
زر الذهاب إلى الأعلى