10 أشياء يجب عليك معرفتها حول طريقة زراعة الزعفران

إذا كنت من المهتمين بالبحث عن طريقة زراعة الزعفران فإنك تحتاج إلى معرفة 10 أشياء مهمة. تتعلق أساسا بخصائص التربة التي ترغب في الزراعة بها من جهة، وطريقة الإعتناء بالمحصول منذ زراعته إلى غاية جنيه من أجل ضمان جعل طريقة زراعة الزعفران ناجحة.

1. تربة معتدلة الحموضة

زراعة الزعفران تحتاج إلى تربة معتدلة الحموضة، بحيث يتراوح معدل المحمولة H بين 7 و7.5 وعليه عليك مراعاة هذا الأمر جيدا، إذا أردت أن تحصل على منتوج جيد. ويعتبر فصل الصيف أنسب وقت لزراعة الزعفران في دول البحر الأبيض المتوسط. ومن الأفضل زراعته خلال شهر سبتمبر وبداية أكتوبر على أبعد تقدير. وجدير بالذكر أنه من الأفضل تجنب الزراعة المتأخرة خلال  لضمان نمو جيد مع كثافة كافية لانتاج كميات مناسبة من بصيلات الزعفران.

2. الأراضي متوسطة الارتفاع

الأراضي متوسطة الارتفاع عن سطح البحر، من أفضل الأماكن لزراعة الزعفران. لهذا يستحسن أن تختار مكانا يتراوح إرتفاعه عن سطح البحر من 600 إلى 1400 متر ليكون المحصول جيدا من حيث كمية الإنتاج.

3. توفر أشعة الشمس

زراعة الزعفران تتطلب توفر أشعة الشمس بشكل كافي. ولهذا عليك تجنب زراعته في الأماكن التي لا تصلها الشمس أي أماكن الظل، وينصح بتفادي زراعته تحت الأشجار الكثيفة مثلا لأنها تحجب أشعة الشمس.

4. تربة غنية بالآزوت

يستحسن عند زراعة الزعفران، اختيار تربة غنية بالآزوت. أرض تكون قد زرعت من قبل بالبقوليات لأنها تقوم بتغذية التربة  بالآزوت. في المقابل ينصح بتجنب زراعة الزعفران في أراضي زرعت بالبرسيم أو البطاطا، وذلك لتفاي إنتقال الأمراض التي تصيب هذه النباتات إلى الزعفران.

5.كمية محدودة من السماد

الزعفران ليس من النباتات التي تحتاج كذلك إلى كميات كبيرة من السماد. ويمكن الاكتفاء بالكمية التي سنستعملها خلال الزراعة في السنة الأولى من زراعة الزعفران. ويفضل أن تكون 20 إلى 30 طن من السماد العضوي. ويفضل أيضا عدم استعمال الأسمدة الكيماوية للحفاظ على جودة ممتازة وإنتاج طبيعي للزعفران. في مقابل ذلك من الممكن إجراء تحاليل سنوية للتربة لمعرفة مدى غنى التربة خلال سنوات إنتاج الزعفران وإضافة السماد العضوي كلما لاحظنا انخفاض في الخصوبة.

6. دورة زراعة طويلة

يعتبر الزعفران من النباتات المعمرة التي يمكن أن تتجاوز مدة زراعتها 6 سنوات حسب خصوبة الأرض. ولهذا فإنه يستحسن تجنب زراعته في أرض زرعت به من قبل وترك مدة زمنية تتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات بيين زراعة الزعفران وإعادة زراعته في نفس الأرض فيما يعرف بدورة الزراعة.

7.الحرث العميق  للتربة

تحتاج طريقة زراعة الزعفران إلى حرث عميق قبل زراعة الزعفران وتهوية التربة جيدا. وذلك لأن الزعفران من النباتات المحبة للتهيئة الجيدة للأرض، مع إعادة الحرث وتسوية التربة قبل الزراعة مباشرة. ويسمح الحرث الجيد بالقضاء على النباتات الضارة وكذلك توفير المساحة والوسط المناسب لنمو بصيلات الزعفران. ومن أجل إنتاج جيد للزعفران يجب إزالة النباتات الضارة بشكل دوري كلما دعت الضرورة لضمان نمو جيد للأوراق والأزهار. بالاضافة إلى خدمة التربة مرتين على الأقل قبل بداية الازهار وعند القطف.

8.مساحة واسعة للزراعة

لا يجب زراعة العديد من البصيلات المتزاحمة كما لا يجب تقليلها. لذلك فان الكثافة المناسبة لزراعة بصيلات الزعفران هي بين 50 إلى 70 بصيلة في المتر المربع من الأرض أي ما يقارب 3 إلى 5 أطنان في الهكتار الواحد. ويمكن زراعة الزعفران على شكل خطوط. في هذه الحالة يجب أن تكون المسافة بين الخطوط حوالي 20 سم وترك مسافة من 7 إلى 10 سنتمترات بين البيصلات للحصول على الكثافة التي سبق الإشارة إليها (50 إلى 70 بصيلة في المتر المربع).

9.توفر المياه

الزعفران من النباتات التي تحتاج إلى مياه السقي بنسبة متوسطة. ولهذا إذا كانت عملية الزراعة تقع في منطقة يكون فيها مستوى تساقط الأمطار منخفض،  ستحتاج على الأغلب إلى مياه للري مثل البئر. يجب أيضا الإنتباه إلى إنه في حالة الزراعة في الجبال ووجود منحدرات من الأفضل إنشاء المدرجات لمنع انجرافات التربة ونفاذ الماء قبل سقي الزعفران بشكل جيد.

وتختلف عدد مرات سقي الزعفران حسب نسبة تساقط الأمطار  في المنطقة ونوعية التربة. وقد يحتاج من  8 إلى 10 مرات سقي خلال الدورة النباتية سنويا. أي بوتيرة  عمليتي سقي خلال الشهر الواحد يمكن تقسيمها على الشكل التالي:

-خلال شهر أكتوبر: من المهم سقي الزعفران مرتين خلال أول الشهر ووسطه لتحفيز بصيلات الزعفران على النمو.
-نهاية شهر أكتوبر: من المهم كذلك سقي الزعفران مرة أخرى خلال شهر أكتوبر إذا لم يسقط المطر في هذه المرحلة لأنها من المراحل الحرجة في حياة الزعفران.
-منتصف شهر نوفمبر: يجب سقي الزعفران مرة أخرى منتصف شهر نوفمبر خصوصا عند تأخر تساقط المطر لتحفيز ظهور ونمو الأوراق.
-خلال شهر مارس: من المستحسن سقي الزعفران خلال هذا الشهر مرة أو مرتين حسب نسبة تساقط المطر في هذه الفترة. لا يجب إطلاقا سقي الزعفران خلال مرحلة السكون التي تتزامن مع بداية فصل الصيف قبل بداية شهر أكتوبر.

10. جني الأزهار قبل الشروق

جني الأزهار تعتبر هي العملية الأكثر تعقيدا في كل الموسم. تحتاج إلى تقنية وصبر. فجني الزعفران يجب أن يكون خلال الصباح الباكر قبل طلوع الشمس لضمان تفتح كامل للازهار وإزالة شعيرات الزعفران التي تعتبر هدفنا في المشروع كله. تكون انتاجية الهكتار الواحد من الزعفران الحر أقل خلال السنة الأولى من الزراعة (لا تنسى أن الزعفران معمر في الأرض حتى 6 سنوات) حيث يمكن أن يعطي أقل من 6 كلغ في هكتار. في حين أن الانتاجية ترتفع ابتداء من السنة الثانية والثالثة حيث يمكن أن تصل إلى 10 كلغ في الهكتار أو حتى 15 كلغ في هكتار إذا كانت الظروف مناسبة.

اقرأ أيضا: لويزة ومصطفى رواد زراعة الزعفران في الجزائر

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى