جزائري يعمل في “مايكروسوفت” يوضح قيمة التكنولوجيا

أمين رحموني، جزائري خبير في التكنولوجيا ويعمل كمسؤول في شركة “ميكروسوفت” العالمية، وذلك في منطقة الشرق الأوسط، افريقيا الشمالية وأوروبا. يتحدث أمين في حوار لـ Maghreb Emergent عن المعاناة التي يعيشها القطاع الرقمي في الجزائر والامكانيات المتاحة للجزائر من أجل تدارك هذا التأخر.

تكنولوجيات الإعلام في قلب كل المهن

يرى أمين أنه كان محظوظا بالعمل في مختلف الأماكن بمنطقة الشرق الأوسط، شمال إفريقيا وأوروبا، أين لاحظ بأن المنطقة كاملة تعاني من تأخر في مجال الأمن المعلوماتي وأن الجزائر تقع في وسط القائمة. ويصرح: “وجدت أيضا أن هناك دول تملك وسائل أقل من الجزائر ومع ذلك استثمرت أكثر في أمن موروثها الرقمي، ما نفتقده في الجزائر هو الوعي بأهمية الموروث الرقمي، أو ما نسميه بـ Digital Estate “.

ويعود سبب نقص الوعي بأهمية هذا القطاع حسب أمين إلى اعتبار “تكنولوجيات الإعلام” وظيفة ثانوية في حين أنه قد حان الوقت لاعتبارها القلب النابض لكل المهن والوظائف الأخرى.

كل تأخر ندفع ثمنه باهضا

يقول أمين في الحوار: “أتمنى أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار قبل أن يصبح الوقت متأخرا أكثر، لأنه في هذه الحالة سيتطلب الأمر استثمارات ضخمة من أجل تدارك الوضع، وخاصة مع خطر الوقوع في خطأ تدارك متأخر. العديد من المشاريع الرقمية تم إطلاقها في الجزائر خلال 5 سنوات الأخيرة ولكن العديد من الخبراء كشفوا عن تأخر في مستوى انجازها”. وحسب أمين رحموني فإنه في كل مرة نسجل تأخرا فإننا ندفع فيما بعد ثمن النتائج غاليا.

المنافسة تتطلب تحكما في التكنولوجيا

يوضح أمين: “في الوقت الحالي تبحث الجزائر عما بعد البترول وتبحث عن الطريقة التي تمكنها من تنويع اقتصادها. في هذه الحالة يجب فعلا أن تكون قادرة على المنافسة. اليوم المنافسة تتطلب الكثير من المرونة والنضج الرقمي. بدون هذا النضج الرقمي، فإننا بالتأكيد لن نكون قادرين على المنافسة. وهنا نرى ميزة تكنولوجيا المعلومات والتي بفضلها لا نحتاج إلى إعادة تشييد الطريق كاملا وإنما بامكاننا أخذ العربة الأخيرة مباشرة”.

ويضيف المتحدث: “انطلاقا من خبرتي أرى بأن العامل الأساسي الذي يمكن أن يسرع الأمور هو “الإرادة” الواضحة والحقيقية للحكومة، وعندما أقول إرادة فهذا يعني وجود أنشطة إنطلاقا من الخطابات. بالفعل فإن الخطابات التحفيزية مهمة ولكنها غير كافية يجب وضع برامج وأنظمة لتشجيع وتحفيز التي تدفع المؤسسات والمنظمات لاثبات نضج رقمي في مستوى تطلعات الدولة”.

ترجمة بتصرف: سوبرنوفا

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
Maghreb Emergent
زر الذهاب إلى الأعلى