أخر الأخبار

جزائري يروج للسياحة البيئية على طريقة التايلنديين

في الوقت الذي تكاد تكون فيه مهنة المرشد السياحي غائبة في الجزائر ومازالت محدودة جدا، يمارس الجزائري علي والي هذه المهنة بطريقة مختلفة ومتميزة في مدينته السياحية القالة التابعة لولاية الطارف أين يروج للسياحة البيئية على طريقة التايلنديين.

جزائري يشبه التايلنديين

يلقب علي بالتايلندي، ويروج للسياحة البيئية لأنه يشبه في مظهره الخارجي التايلنديين، ويقضي معظم وقته متجولا في البحيرات بقاربه، أيين يعيش في منطقة جزائرية توجد بها ثلاث أكبر بحيرات مصنفة عالميا، على غرار بحيرة الملاح وبحيرة طونغا.

علي والي - فيسبوك
علي والي – فيسبوك

يقضي علي عظم وقته هناك ويعتبر البحيرات “بيته” يتجول فيها بالقارب، ويعتبر بمثابة “مول الدار” بالنسبة للسياح الذين يقصدون المكان من داخل وخارج الوطن، وهناك من يزور البحيرات بحثا عن جولة معه في القارب للاستمتاع بمناظر البحيرات المذهلة من جهة واكتشاف خبايا التنوع البيئي فيها من جهة أخرى.

يروج للسياحة البيئية

علي لم يدرس بالجامعة ولم يتخرج من معهد متخصص في البيئة، ولكنه عصامي التكوين ويملك ثقافة واسعة حول التنوع البيئي للمنطقة بنباتاتها وحيواناتها وخصائصها، يعرف السياح والزائرين بأنواع النباتات والحيوانات والطيور والحشرات التي تعيش في البحيرات وكيفية تكاثرها وحياتها والمهددة بالانقراض منها وكيفية حمايتها وغير ذلك.

ورث علي ثقافته البيئية من والده الذي كان يملك مشتلة، اكتشف من خلالها الأنواع المختلفة للشتلات والنباتات بالإضافة إلى احتكاكه بالأساتذة والباحثين والناشطين في مجال البيئة وحماية المحيط، فأصبح يشارك في الملتقيات والفعاليات التي تنظم في هذا التخصص داخل وخارج الوطن، إلى جانب عمله كمرشد سياحي يروج للسياحة البيئية في الجزائر.

مرشد في بحيرات عالمية

توجد بالمدينة أجمل بحيرات العالم، التي صنفت حضيرتها كمحمية طبيعية دولية، على غرار بحيرة الطيور التي تعتبر موطنا لآلاف الطيور المهاجرة، منها البط المائي والعديد من الأنواع النادرة دوليا مثل “الأرزماتور”، “ذات الرأس الأبيض”. تتميز البحيرة بمياهها العذبة جدا، كونها تتغدى من مياه الأمطار والسيول المتدفقة من الجبال وبعض المنابع، وهو ما جعلها تحتوي على عدد هائل من الطيور.

علي والي - نزهة في القارب على ضفاف طنقة الساحرة
علي والي – نزهة في القارب على ضفاف طنقة الساحرة

وبحيرة طونغا، التي تتميز بغاباتها الكثيفة الغنية بأشجار الفلين والصنوبر البحري. توجد بها الطيور البرية منها البط ذو الرأس الأبيض والإوز والبط البري. ويتجمع فيها الآلاف من هذه الطيور، التي تتخذها أنواع أخرى كمحطة خلال رحلتها ما بين إفريقيا وأوروبا.

وبحيرة الملاح التي تتميز بمياهها المالحة وتبلغ مساحتها 860 هكتار، وهي فريدة من نوعها في الجزائر، تعتبر نظاما للثروة لأنها أكثر المدخلات المائية من الأسماك، وتتواصل مع البحر عن طريق قناة، وتشكل نظاما بيئيا بحريا زاخرا بالثروات تكثر بها الأسماك والمحارات وباقي الرخويات. وزنابق الماء الصفراء التي تخط على سطحها.

تشكل هذه البحيرات معا نظاما ايكولوجيا مذهلا ومتنوعا، يضم طيورا ونباتات وحيوانات برية، حيث تعرف مدينة القالة بتوفر 40 نوعا من الثدييات بما في ذلك الخفافيش، أما النباتات فإنها تحوي على أكثر من 850 نوعا المائية، الفلين والبلوط، ومنها النادرة جدا كستناء الماء وزنابق الماء الصفراء.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى