جزائري يجوب بلاد الأندلس

هل أنت من عشاق السفر وإكتشاف الحضارات والمعالم الأثرية التي تعاقبت عليها الأجيال؟ السفر فن قبل أن يكون هواية، قليلون فقط من يجيدون هذا الفن الراقي ويحولون جولاتهم إلى ما يشبه صفحات كتب تقلبها بين يديك كما تقلب نظرك في الأجواء المحيطة بك، وتنقل متابعيك من مكان إلى آخر ومن زمان بعيد إلى زمان أبعد.

السفر فن لمن يجيده

هكذا حول الشاب والإعلامي الجزائري زين العابدين جبارة رحلته إلى الأندلس إلى ما يشبه كتاب تاريخي عن بلاد الأندلس وحضارة المسلمين هناك بما فيها من قصص وشعر، ولكنك لن تجد هذا الكتاب في المكتبات، وإنما في صفحته على مواقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك والأنستغرام.

يتابع رحلة زين الأندلس العديد من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي المتعطشين لاكتشاف تلك الحضارات بشكل آخر، يمكن وصفه بالسياحة الثقافية التي اختار زين العابدين أن يشارك الآخرين مغامراته فيها وتنقلاته هناك. يروي الشاب قصصا من اشبيلية إلى غرناطة ثم قرطبة وينقل صورا وفيديوهات.

عن قصر بن عباد

وعن قصر بن عباد يروي زين العابدين: “الوالد معتضد بن عباد جعل من حدائقه بستان للجماجم فكان طاغية قاسي القلب قتل ابنه البكر أمام نظر ابنه الصغير المعتمد بن عباد الذي حول بساتين القصر جنات هواء وهوى لزوجته إعتماد التي أحبها وتزوجها من بيت شعري أكملته له على ضفة الوادي الكبير وهي جارية تغسل وهو إبن الملك يجول ويصول بحاشيته ولما خلف والده الملك الطاغية اشتق لقب ملكه المعتمد من اسم زوجته حتى سمي الملك العاشق الشاعر وكتب لها: مرادي لقياك في كل حين..فيا ليت أنّي أعطى مرادي.. أقيمي على العهد الذي بيننا.. لا تستحيلي لطول البعاد.. دسست اسمك الحلو في طيّ شعري.. وألفت فيه حروف اعتماد”.

قرطبة دارُ العلوم فكم.. من عالمٍ سما فيها له شانُ

يكتب زين العابدين: “جامع قرطبة بجامعته الكبرى..ثاني أكبر جامع في العالم أيام الأندلس وجامعته إحدى أكبر جامعات العالم وقيمتها العلمية كقيمة جامعة هارفارد أو كامبريدج اليوم فكانت قبلة المفكرين والباحثين في العالم بمكتبة ضمت نصف مليون مرجع من أمهات الكتب.. اليوم حول هذا المبنى الأندلسي الفريد من نوعه لكنيسة رغم أن اسمها حتى في محركات البحث وخرائط العالم مسجد كثدرائية قرطبة وبالاسبانية مسكيتا رغم أنه لم يبق من الجامع إلا منبره العظيم المكابر بكبرياء حزين الآجراس والصلبان والجهل بعد أن كان قبلة التوحيد و المعارف والعلم والنور.. انطفأ نور الجامع وصدت الأبواب أمامنا صبيحة هذا الأربعاء في صورة دامية وثقتها في عمل رسالي خاص قريبا إن شا الله”.

إني ذكـرتك بالزهـراء مشتـاقــــــا

وعن مدينة الزهراء ينقل شعرا: “إني ذكـرتك بالزهـراء مشتـاقــــــا… والأفـق طلـق ومـرأى الأرض قـد راقـــــا… وللنسيـم اعتــلال فـي أصائله… كـأنــه رقلـي فــاعتــل إشفــاقــــــــــــا… والروض عن مائه الفضي مبتسم…كمـا شققـت عن اللبـــات أطواقـــــــــــــا… نلهو بما يستميل العين من زهـر…جـال النــدى فيــه حتـى مـال أعنــاقـــــــا”.

ويكتب زين الأندلس كما يليق به أن يلقب في هذه الرحلة: “فلامنكو: هناك عدة روايات وفرضيات تنسب الفلامنكو لمسلمي وعرب الأندلس فالفلامنكو يرجع إلى فلاح منكوب أو فلاح منكو (منكم) حسب بعض الروايات التاريخية وكان يرمز للآندلسي المسلم أو الذي تم تعميده بالقوة بالفلاح المنكوب الذي نزعت منه أرضه وسلب كل حقوقه فأبدع الفلامنكو كمظهر من مظاهر الألم والفقد بعد أن يفقد الإنسان أرضه ودينه وثقافته غصبا”.

تبعث الصور والفيديوهات وأكثر من ذلك النصوص التي ينقلها هذا الشاب الجزائري الرغبة في اكتشاف المزيد عن بلاد الأندلس وحضارتها وتاريخها وتثبت أنه بامكاننا أن نصنع من رحلاتنا دفاتر رقمية مشوقة تكتب وتنشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي بدل الاكتفاء بنشر صور جافة.

#قرطبة دارُ العلوم فكم.. من عالمٍ سما فيها له شانُجامع قرطبة بجامعته الكبرى..ثاني أكبر جامع في العالم أيام الأندلس و جامعته إحدى أكبر جامعات العالم وقيمتها العلمية كقيمة جامعة هارفارد أو كامبريدج اليوم فكانت قبلة المفكرين والباحثين في العالم بمكتبة ضمت نصف مليون مرجع من أمهات الكتب..اليوم حول هذا المبنى الأندلسي الفريد من نوعه لكنيسة رغم ان اسمها حتى في محركات البحث وخرائط العالم مسجد كثدرائية قرطبة و بالاسبانية مسكيتا رغم أنه لم يبقى من الجامع إلا منبره العظيم المكابر بكبرياء حزين الآجراس و الصلبان والجهل بعد أن كان قبلة التوحيد و المعارف و العلم والنور..انطفأ نور الجامع و صدت الأبواب أمامنا صبيحة هذا الاربعاء في صورة دامية وثقتها في عمل رسالي خاص قريبا ان شا الله #زين_الأندلس#ربيع_الأندلس

Posted by Zine El Abidine Djebbara on Tuesday, April 17, 2018

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
سوبرنوفا
زر الذهاب إلى الأعلى