جزائرية أسست مشروعا اقتصاديا مربحا في منزلها

مهما كان حلمك بسيطا وطالما أنك تؤمنين بقدرتك على تحقيقه، فإنه سيكبر وينمو، هذا بالضبط ما حصل مع دليلة خليفي، سيدة جزائرية، دخلت عالم الحرف سنة 2011، عندما قامت بالمشاركة في دورة تكوينية حول “فن المكرامي” نظمتها إحدى الجمعيات لفائدة النساء.

لم تكن دليلة التي تنحدر من الجزائر العاصمة وهي أم لثلاث أطفال، تتوقع أن الدورة التكوينية التي استغرقت ثلاثة أشهر فقط ستحولها من ربة بيت إلى حرفية محترفة تنتج وتسوق منتوجاتها في إطار ما يعرف بـ”الاقتصاد المنزلي” بما يضمن لها مداخيل مالية ويضعها على مسافة قريبة من تحقيق حلمها وتأسيس مؤسستها الخاصة في صناعة وتعليم “فن المكرامي”.

ورشة صغيرة في البيت

في المنزل، استطاعت السيدة خليفي أن تحقق مشروعها الإقتصادي في شكله الأول، واتخذت من بيتها ورشة صغيرة لصناعة مختلف أنواع المنتوجات ولوازم المطبخ يدويا من “المكرامي”، بالإضافة إلى الأدوات المنزلية المستخدمة في الديكورن الستائر…وغيرها. توضح السيدة: “الحرفة ملهمة، بدأت بالأشياء البسيطة ثم أصبحت أبتكر وأطور أشكال وتصاميم بنفسي”.

تسويق منتوجاتها في المعارض

ورغم صعوبة ترويج المنتوجات التي تصنعها والذين يعتبر من أكبر المعوقات التي تواجه الحرفيين بصفة عامة، لم تستسلم الحرفية وتمسكت بمشروعها معتمدة على المعارض التجارية لعرض سلعها المختلفة وبيعها. وتوضح: “نتلقى دعوات من بعض منظمي المعارض  ولكن يفرضون أسعار مرتفعة ما بين 2000 دج و2500 دج لليوم الواحد”.

ويلقى فن المكرامي، حسب دليلة، رواجا وسط المشترين الذين يقبلون على المنتوجات التي تقدمها الحرفيات بشكل معتبر،  ولكن من الصعب تأسيس مؤسسة حاليا مختصة في صناعة هذه المنتوجات الحرفية، بسبب غلاء الايجار في العاصمة.

تقديم تدريب عبر الكمبيوتر

في انتظار تحويل حلمها لواقع وإطلاق مؤسستها، بدأت السيدة خليفي، من بيتها دائما ومن خلف شاشة الكمبيوتر، في تنظيم دورات تدريبية لفائدة مجموعة من البنات والسيدات المهتمات بتعلم هذا الفن، عبر الفيسبوك، عن طريق شرح خطوات العمل وأساسياته بالتدرج، ومراقبة أعمال المتدربات والإشراف على تطوير تلك النماذج. بهذا الشكل تشارك الحرفية مهاراتها مع الأخريات وتوظف خبرتها في تعليم الآخرين، وتوسع آفاق أحلامها في عالم الحرف.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
سوبرنوفا
زر الذهاب إلى الأعلى