ثلاث شابات جزائريات تألقن عالميا في 2017

شهدت سنة 2017 تألق ثلاث شابات جزائريات على المستوى العالمي. تداولت قصص نجاحهن وسائل إعلام عالمية وعربية وتفاعل معها ملايين المتابعين. وتعتبر الشابات الثلاثة نماذج ملهمة للشباب الجزائري والعربي. تعرف على قصص نجاحهن في هذا المقال.

1.أمينة تنافست عليها أرقى الجامعات الأمريكية

تألقت الشابة الجزائرية أمينة مبيزاري، بعد قبولها في سبع جامعات أمريكية من أصل ثمانية جامعات مرموقة، من بينها جامعة كولومبيا، لتصبح بذلك أول طالب في الولايات المتحدة الأمريكية يحقق نجاحًا بهذا الشكل منذ سنوات طويلة. والغريب في الأمر أن هذه الشابة كانت تعاني من عسر القراءة في طفولتها.

وكانت أمينة التي تبلغ 18 سنة من العمر وتحمل الجنسية الأمريكية  قد تقدمت بطلب للتسجيل في مجموعة Ivy League التي تضم أرقى الجامعات الأمريكية وهي خائفة من عدم قبولها، وانتهى الأمر بقبولها في سبعة منها. بعد أيام من تقديم الطلب تلقت الفتاة رسالة قبول من جامعة  Yale ثم تواصلت رسائل القبول من باقي الجامعات، برينستون، كورنيل، براون، بنسلفانيا، كولومبيا ودارتموث. الجامعة الوحيدة التي لم تستقبل منها رسالة قبول هي جامعة “هافارد” التي صنفتها في قائمة الاحتياط.

حصلت أمينة على هذا القبول رغم أن كل واحدة من هذه الجامعات لا تقبل سنويًا إلا ما بين 5 إلى 15% من الطلاب بعد اختيار الأفضل من بينهم. وتقول الشابة: “إنه أمر مضحك الآن عندما قبلت في أغلبية هذه الجامعات، التفكير مرة أخرى في السبب الذي جعلني أقدم طلبًا في العديد منها”.

وليس من المعتاد أن يكون طلبة المدرسة التي تخرجت منها أمينة في هيوستن مسجلين في هذه الجامعات المرموقة، حيث تمكن طالب واحد فقط في أرلينغتون بولاية تكساس من الحصول على قبول في السنوات الـست الماضية، وطالب من هيوستن خلال السنوات الأربع الماضية.

لكن الفتاة الجزائرية الأصل، أمينة  استطاعت تحقيق نجاح خيالي، بعدما كانت تعاني في صغرها من عسر القراءة، عندما أوضحت معلمة لوالدتها، أن ابنتها  هي التلميذة الأقل مستوى في القسم، وتجد صعوبات في القراءة والتعرف على الحروف. وهو ما دفع والدتها والطفلة إلى قضاء ساعات طويلة في قراءة الإنجليزية، لتصبح في نهاية المطاف “أفضل طالب” في نظر أستاذتها.

بعد عام فقط من ذلك، تم تصنيفها كتلميذة “موهوبة ومتفوقة” في امتحان مدرستها. تواصلت جهودها، وأصبحت في نهاية المطاف رئيسة لمجلس رابطة الطلاب في تكساس الذي يشرف عن 1300 مدرسة في المنطقة. ترغب أمينة في ممارسة السياسة والانضمام إلى كلية الحقوق  وأن تصبح عضوًا في مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة. وتقول: “لا تقل أبدًا أنك أقل من أي شخص آخر جاء من منطقة أخرى، أنت أيضًا يمكن أن تتفوق على أي شخص”.

2.آمال تفوز بجائزة القادة الشباب الأمريكية

تألقت الشابة الجزائرية آمال محندي بعد اختيارها من بين الفائزين بجائزة “Emerging Young Leaders Award”، المخصصة للقادة الشباب الناشئين، التي أعلن عنها يوم 19 أفريل 2017، من قبل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر.  وتعتبر الجزائرية واحدة من بين القادة العشرة الشباب الناشئين في العالم، والذين تم تكريمهم  من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وتعمل الشابة الجزائرية كصحفية ومقدمة برامج في قناة تلفزيونية خاصة، وطالبة جامعية في تخصص علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر، جاء هذا التكريم لتصنيفها كالشابة الأكثر تأثيرًا في الجزائر بفضل نشاطاتها الجمعوية، التي بدأتها منذ سن18، ضمن جمعية لمساعدة الأطفال المصابين بالسرطان، قبل أن تلتحق بالشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل.

وإلى جانب أنشطتها الجمعوية ودراستها، أكملت تدريبها من أجل أن تصبح مدربة في كرة الطائرة. قامت في سنة 2014 بإطلاق قناة تلفزيونية إلكترونية بعنوان  Vision TV، من أجل مساعدة الطلاب في مجال الصحافة على تطبيق معارفهم في أرض الواقع.

تطلق جائزة القادة الشباب الناشئين المتميزين كل سنة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لاختيار أفضل 10 شباب في العالم تتراوح أعمارهم ما بين 16 و24 سنة، وتكريمهم على جهودهم المبذولة في سبيل تفعيل التغيير الاجتماعي الإيجابي في بلدانهم. ويقوم الفائزون بهذه الجائزة بزيارة العديد من المدن الأمريكية من أجل متابعة  برنامج ورشات وتدريبات حول المواطنة عند الشباب والتقدم الاجتماعي.

3.ريان مستشارة رئيس الوزراء لشؤون الشباب

تألقت الشابة الجزائرية ريان بوزيتون على المستوى العالمي عندما ألقت كلمة في هيئة الأمم المتحدة شهر سبتمبر 2017، بصفتها مستشار الرئيس الوزراء الكندي بخصوص شؤون الشباب الكندي وعمرها لا يتجاوز 18 سنة. وتطرقت في كلمتها إلى ضرورة المساواة بين الجنسين ونبذ العنصرية، العنف والتطرف.

وكانت ريان قد انتقلت من مدينة سكيكدة للعيش في كندا بصحبة والديها وعمرها أربع سنوات، وتدرس حاليا العلوم الطبيعية في السنة الأولى في “كوليج دي مايسونوف”. وتشغل منصب مستشارة لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مجلس الشباب، بعد أن تم اختيارها من بين 16000 مرشح في فيفري 2017، للمجلس الذي يتكون من 26 عضوا تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما.

وتمكنت ريان من اجتياز عملية الاختيار الصارمة للغاية، لتبلغ مدة عضويتها غير المتجددة في مجلس الشباب عامين، ولتكون صوتا لجيل من الشباب الكنديين الذين يتساءلون عن السياسات والبرامج الحكومية، حيث يوفر المجلس مشورة غير حزبية لرئيس الوزراء بشأن القضايا الوطنية الرئيسية مثل العمالة، والتعليم، وتغير المناخ، وبناء المجتمعات القوية.

ووصفت الجامعة التي تدرس فيها ريان بأنها طالبة وناشطة ملتزمة وسط أقرانها، بسبب لمساتها البارزة وتطلعها إلى التغيير، فهي تكافح العنصرية والتطرف المؤدي إلى العنف، بينما تدعو إلى المساواة بين الجنسين. وقالت السيدة مليكة هابيل المديرة التنفيذية للجامعة: “أشعر بالفخر لأنه تم اختيارها للتعبير عن آراء الشباب والتفاعل مع رئيس الوزراء، مع العلم أن كل شرف يأتي بمسؤولية”، لافتة إلى أن الشابة تتجلي فيها “قيم الانفتاح والاحترام والاستماع والتسامح، ونحن فخورون بأن يكون لدينا داخل هذه الجدران امرأة شابة ملتزمة من كوليج دي مايسونوف”.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

تعليق واحد

  1. نتمنى يكونوا قدوة لبقية الفتيات… توجد قوى كامنة تنتظر أن تأخذ فرصتها و تفصح عن قدراتها في مختلف المجالات…

زر الذهاب إلى الأعلى