العلاج بالأشعة لمرضى السرطان : منصة رقمية لتحديد المواعيد

 تم اطلاق منصة رقمية رقمية لتحديد مواعيد العلاج بالأشعة لمرضى السرطان موجهة لتقليص آجال المواعيد التي تتميز بفترتها الزمنية الطويلة جدا في الجزائر. وذلك حسب تصريح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد من العاصمة.

التكفل بمصاريف المرضى

خلال عرض هذه الأداة الجديدة على مستوى وزارة الصحة، صرح الوزير أن هذه المنصة الرقمية الجديدة الموضوعة تحت تصرف 14 مركزا للعلاج بالأشعة موزعة عبر التراب الوطني ستكون عملياتية في مرحلة أولى على مستوى أربعة مراكز نموذجية وهي عنابة،  بشار، سطيف وأدرار.

في نفس السياق، أكد وزير الصحة أن المنصة  “كفيلة بتقليص آجال المواعيد وكذا بتقريب المرضى من مراكز العلاج بالأشعة” معربا عن استعداد السلطات العمومية في التكفل بمصاريف الايواء والنقل أيضا بالنسبة للمرضى المجبرين على التنقل إلى مركز غير تابع لولاية إقامتهم.

إلى جانب ذلك، أشار الوزير إلى جهود خواص، قاموا بوضع فنادقهم تحت تصرف المرضى الذين يخضعون للعلاج بالأشعة. وفي حالة انعدام ذلك ستتكفل بهم الوزارة إذا تطلب الأمر تنقلهم.

ولدى إشارته إلى أن التكفل بعلاج السرطان “يمثل انشغالا أساسيا بالنسبة لرئيس الجمهورية، ذكر الوزير بالصعوبات التي يواجهها الأشخاص المصابين بهذا المرض الخطير حيث تطرق إلى الاستفادة من العلاج بالأشعة لمرضى السرطان الذي “يتطلب مواعيده عدة أشهر”.

من جهة أخرى، كشف البروفيسور بن بوزيد أن “رقمنة المؤسسات التابعة لقطاع الصحة قد انطلقت وتستلزم وقتا” غير أن دائرته الوزارية “سارعت في رقمنة المواعيد بسبب أهميتها البالغة” مضيفا “يتعين علينا أن ننجح وكذا  تسهيل وتحسين هذه المنصة حتى نبلغ أحسن صيغة وهذا خدمة لمصلحة المرضى” كما وعد “بإطلاق ورشات أخرى موجهة لتحسين نوعية التكفل بالمواطنين”.

تزايد مرضى السرطان في الجزائر

وتشهد الجزائر في السنوات الأخيرة زيادة معتبرة في عدد مرضى السرطان الذين يعانون من نقص إمكانيات العلاج وكذلك إرتفاع أسعار الأدوية. رغم غياب إحصاء دقيق لهذه الفئة مما يسمح بالتكفل بهم بشكل أفضل. أمام عدم تعميم تجربة ولاية سطيف التي نجحت في إعداد أول أطلس خاص بهه الفئة.

وكان قد صدر أول أطلس سرطان خاص بـ 20 ولاية في الشرق الجزائري، يوم الأربعاء 20 ديسمبر 2017. وأوضح حامدي شريف، منسق الشبكة الجهوية الشرقية لسجل السرطان ومدير سجل السرطان المحلي، أن  الهيئة المشرفة على سجل السرطان  بمصلحة الوقاية  وعلم الأوبئة قد أصدرت هذا الأطلس الذي يعتبر الأول من نوعه في الشرق والثالث في ولاية سطيف.

يحتوي على جميع المعلومات والمعطيات التي تتعلق بهذا المرض في الشرق الجزائري خلال الفترة الممتدة من بداية سنة 2014 إلى نهاية سنة 2016. يهدف إلى التأثير الإيجابي في العديد  من الأمور التي تخص هذا الداء على غرار المساهمة في عملية تنظيم  قطاع الصحة في الجانب المتعلق بمرض السرطان والتكفل النوعي بالمرضى والمساهمة في الوقاية منه وعمليات التخطيط وتقييم  البرامج والفحص المبكر.

وحسب حامدي شريف فإنه على المستوى الوطني تم تسجيل 42 ألف حالة خلال عام 2016  فيما يتوقع  المختصون ارتفاعا إلى 62 ألف حالة جديدة سنة 2025.

المصدر: سوبرنوفا/ وكالة الأنباء الجزائرية

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى