أخر الأخبار

الجزائر حاضرة بأبنائها في الأسبوع الثقافي العربي بجامعة الصداقة بموسكو

أسدل الستار أمس على أهم تظاهرة ثقافية من تنظيم رابطة الطلاب العرب في الجامعة الروسية للثقافة بين الشعوب في موسكو التي يترأسها المصري الدكتور محمد الليثي والمتمثلة في الأسبوع الثقافي العربي في طبعته العشرين والذي إمتد من 17 إلى 22 مارس الجاري.

نشاطات مختلفة على مدار الأسبوع:

شهدت التظاهرة في طبعتها العشرين على غرار السنوات الماضية نشاطات رياضية ثقافية و فكرية تمثلت في دورات لكرة القدم و كرة السلة و الشطرنج كما نظمت دورة شعرية ألقى فيها الطلبة العرب من مختلف الجنسيات عصرة من قصائد شخصية و أخرى لشعراء عرب أبانت من جهة على طاقات يتمتع بها الطلاب وعلى جمالية لغة الضاد من جهة أخرى، الإفتتاح كان مطلع الأسبوع الماضي وشهد معرضا إفتتحته شخصيات مرموقة من الجامعة إضافة إلى سفراء وممثلين عن سفارات الدول المشاركة وهي دول لبنان،الأردن، السودان ،سوريا، فلسطين،العراق، سلطنة عمان،اليمن،مصر،موريتانيا، المغرب،تونس، والجزائر،عرض الطلبة من خلالها شموخ أرزة لبنان و حضارة البترة في الأردن،ثقافة السودان وشعبها المضياف،كرم وعراقة أهل الشام، صمود أرض فلسطين، منبع فحول الشعراء بلاد النهرين العراق، أصالة سلطنة عمان، مهد الحضارة اليمن، أرض الكنانة والحضارة الفرعونية مصر، جمال موريتانيا، المغرب بذكريات ليالي كازابلانكا،تونس الخضراء المضيافة، وأرض الشهداء والثوار الجزائر.

المعرض كان فسحة للتبادل الثقافي ولتأكيد عمقه الذي يضرب في الحضارات الإنسانية، جو أخوي بين الطلبة وتعاون جميل قرب حلم الوحدة و نفى كل الشعارات المعادية لها و أكد مرة أخرى المبدأ الذي سميت على أساسه الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب والتي تظم طلابا من مئة و خمسين دولة. 

بين نصر الأمس واليوم تظل الثورة عنوانا أبديا للجزائر:

تزامن حفل الإفتتاح مع الإحتفال بالذكرى المخلدة لعيد النصر المصادف ل 19 مارس 1962 ولم يفوت الطلبة الجزائريون برئاسة مؤقتة للدكتور وينتن ياسين ممثلا عن الرئيس الحالي محمد أمين مسعودي هذه الفرصة بالتعاون مع سفارة الجزائر في موسكو لجعل ذلك عنوانا أساسيا للمعرض هذه المرة،كتب عن الثورة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي الغاشم، صور لمفجري ثورة الفاتح من نوفمبر 1954،مجموعة الإثنين والعشرين، أعضاء الحكومة المؤقتة والشخصيات التي كانت طرفا في إتفاقيات إيفيان، مع صورة للشهيد البطل العربي بن مهيدي وصور من إحتفال الشعب الجزائري في الشوارع لنصر طال إنتظاره على مدار مئة و إثنين وثلاثين سنة،ما أشبه الأمس باليوم مع ما تشهده الشوارع الجزائرية في كل الولايات من حراك شعبي سلمي غير مسبوق لإسترجاع الوطن،فكرة ألهمت أعضاء الرابطة الجزائرية بتخصيص مساحة يوقع فيها كل زائر بكلمة للجزائر نتج عنها لوحة عفوية جميلة ملأتها عبارات حب وتقدير لبلدنا الغالي من الإخوة العرب والزوار من مختلف الجنسيات حملت عنوان الجزائر بعيون العالم.

يوم للمطبخ العربي:

تضمنت فعاليات الأسبوع أيضا يوما للمطبخ العربي تفننت فيها أنامل طلبة الروابط العربية في تحضير مختلف الأطباق الشهيرة على غرار الكبة،التبولة، الفلافل،شيخ المحشي،المنسف،ورق العنب،البرك، الكسكس المغاربي بمافيها التونسي الحار، الطواجن المغربية،الكبسة،الشوربة الجزائرية،الرشتة، البوراك، الرفيس وأطباق غيرها زينت الموائد و أسالت لعاب جميع من زار المعرض.

حفل بهيج بحضور مختلف ممثلي السفارات العربية بموسكو:

ختام الأسبوع كالعادة كان بحفل فني مسائي فبعد إلقاء الكلمة الترحيبية من طرف رئيس الرابطة الدكتور محمد الليثي ثم كلمة لنائب عميد الجامعة الذي إغتنم فيها الطلبة هذه الفرصة للإحتفال بعيد ميلاده الذي كان يوما قبل ذلك تم تكريم مسؤولين من الجامعة و الطلبة الفائزين في مختلف المسابقات والدورات المقامة بعدها تناوب الطلبة من كل الروابط العربية المشاركة على ركح المسرح الكبير في المبنى الرئيسي للجامعة في تقديم فقرات فنية منوعة إنقسمت بين رقص و غناء وشعر.

البداية كانت بالشعر من تقديم طالب وطالبة من لبنان في شاكلة مناظرة شعرية جميلة تفاعل معها الحضور،تلتها فقرة الأغاني بداية بالصوت المميز للطالب قادري سفيان من الجزائر رفقة عازف القيتار الموهوب الطالب خشوف سامي في كوكتيل رايوي لاقى تجاوبا كبيرا مع الجمهور،أغنية من الطالب ذو الصوت القوي صخر رفقة نيلي،طابع الراب كان حاضرا أيضا من الرابطة الليبية، صوت ملائكي يذكرنا بفيروز أطل علينا من الشام للطالبة زينة،صوت ساحر أخر من الشام يأخذك إليها و يردك للطالب محمد العباس في أغنية “أصابك عشق”، رابطة الأردن قدمت أغنية تراثية جميلة ومثلها أخرى سلطنة عمان كما تضمنت الفقرة المغربة حضورا مميزا لفرقة كازابلانكا التي أمتعتنا بأغاني طابع الفلامنكو. 

فقرة الرقص تضمنت رقصة تقليدية من السودان، اليمن فالعراق وأخرى خليجية من فرقة “قمرين”، ثم رقصات شرقية و أخرى من فرقة الجامعة ورقصة شعبية تونسية جميلة على أنغام أمير الطرب صابر الرباعي ما ميز فقرة الرقص أيضا كان رقصة التنورة الشهيرة التي أبهرت الحضور على أنغام مصرية جميلة وأخيرا رقصة الدبكة الفلسطينية التي عادة ما يأخذ الطلبة الموجودين بين الجمهور الأنظار من على المسرح لشروعهم في  نفس الرقصة نظرا لتشارك عدة دول عربية فيها.

في مشهد أخير تناوب طلبة من عدة دول مشاركة على أغنية موطني بحضور أعلامها ليسدل الستار بعدها على أهم تظاهرة ثقافية لرابطة الطلبة العرب في الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب لهده السنة على أمل لقاء أخر يتجدد في السنة المقبلة.

د.يسرى

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

بواسطة
د.يسرى
زر الذهاب إلى الأعلى