الباحث الجزائري الذي أدخل العربية للكمبيوتر

أول من أدخل اللغة العربية إلى جهاز الكمبيوتر هو الباحث الجزائري الذي ينحدر من قرية مداوروش بسوق أهراس، وبفضله أصبح بإمكاننا الكتابة والقراءة وتصفح جميع محركات البحث باللغة العربية. تعرف على بشير حليمي النابغة الجزائري الذي أحدث ثورة في عالم الحاسوب.

باع التقنية لميكروسوفت

عمل الباحث الجزائري بشير حليمي المقيم في كندا، على مشروع لتعريب الحاسب الآلي، سنة 1985، من أجل جعل المستخدمين قادرين على إستخدام اللعربية بخط سليم وبدون أي انحرافات عبر كل محركات البحث وتكنولوجية الحاسب الآلي. وكان برنامج التعريب يحمل اسم”اليس”، إختصارا لأربعة أحرف تعني “نظام المعلوماتية العربي اللاتيني”. قام  حليمي ببيع هذه التكنولوجية الجديدة المتمثلة في ادخال العربية إلى الكمبيوتر إلى شركة “ميكروسوفت” في  سنة 1986 والتي قامت بتطبيقها على الحواسيب بالشكل الذي نعرفه اليوم. 

حصل على البكالوريا في عنابة

تحصل بشير حليمي على شهادة البكالوريا في الجزائر وبالتحديد بولاية عنابة، ثم سافر إلى كندا سنة 1975، لإكمال دراسته الجامعية، تخصص في مجال المعلوماتية، البرمجة والأبحاث الرقمية، وهناك أسس شركة “سبيتش موبيليتي” للإتصالات. أنشىء الشاب عدة شركات أخرى في كندا لكنها لم تكن موجهة للسوق الكندي وإنما كانت تستهدف العالم العربي. حيث ساهم في إطلاق أول آلة “تلكس” بالعربية-الفرنسية، وكان هو من رسم حروفها قبل أن يتم صناعتها في سوريا.

حب اللغة العربية

كان الباحث يتقن اللغة العربية ويحب لغته فقام بإدخالها إلى الحواسيب، بعد ذلك تفرغ للبحث في مجال تقنيات التواصل، حيث قام أيضا بتطوير برامج اتصالات الهواتف الذكية لتسهيل عمل الأفراد وأصحاب الشركات، وتعمل هذه التقنية الجديدة على قدرة الهواتف النقالة بتلقي الأوامر صوتيا من قبل المستخدم وتنفيذ العمليات المطلوبة من خلال قدرته على فهم اللغة، فإذا كان المستخدم مثلا يقود السيارة يمكن أن يوجه أمرا لهاتفه بأن يقرأ له مثلا رسالة البريد الإلكتروني التي وصلته، فيستجيب الهاتف للأمر ويقوم بقراءة الرسالة.

طموح وتواضع

يوم وصل بشير حليمي إلى كندا من وطنه الأم الجزائر منتصف سبعينات القرن الماضي، لم يكن ليخطر بباله أن عالم المعلوماتيّة سيكون شغله الشاغل والمدخل إلى النجاح. ودفعه حبّه للغة العربيّة إلى التفكير في طريقة لإدخالها إلى عالم الكومبيوتر مع ما يعنيه ذلك من تحديات وصعوبات، فكانت ولادة برنامج
ولم يتوقّف الطموح عند هذا الحد. ومع تطور عالم التقنيات المتواصل، استمر الأستاذ حليمي في البحث عن تحديات جديدة، كان آخرها تطوير برامج اتصالات الهواتف الذكيّة لتسهيل عمل الأفراد وأصحاب الشركات على حد سواء. يتميز بتواضعه الشديد وطموحه الكبير في عالم المعلوماتية.

شاهد فيديو بشير حليمي من هنا 

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى