أصغر جزيرة في العالم تتسع لمنزل واحد

تعتبر جزيرة بيشوب روك أصغر جزيرة في العالم، حسبَ كتاب غينيس للأرقام القياسية.  وتُعرف الجزيرة لا تتعدى مساحتها عشرات الأمتار. تقع الجزيرة في القارّة الأوروبيّة وتتسع لمنزل واحد.

توجد الجزيرة التي يبلغ طولها 46 مترا وعرضها 16 مترا في مياه المحيط الأطلسي، إلى الجهة الشماليّة منه، وهي إحدى جزر المملكة المتّحدة البريطانيّة وتُعرف ضمن مجموعة جزر سيلي الإنكليزيّة.

وتعتبر جزيرة بيشوب روك صخرة حجريّة في قلب الماء، ويمكن أن تسعَ بضع أشخاص فقط، وتُحيط بها عدّة صخورٍ ذات رؤوس حادّة، والتي أدّت إلى تدمير العديد من السفن وغرقها، وكان لغرق قائد الأسطول الإنكليزي السير كلوديسيلي وبرفقته ألفين من رجاله في عام ألف وسبعمئة وسبعة ميلادي بالقرب من هذه الجزيرة، الأثر الكبير في نفس أخيه الأكبر، ونظراً لكونه فرداً من أفراد العائلة الملكيّة، فقد قرّر هذا الأخ أن يتمّ بناء منارةً على هذه الصخرة، تلافياً لغرق المزيد من السفن.

يبلغ ارتفاع هذه المنارة حوالي تسعة وأربعين متراً، وقد أشرف على بنائها كبيرُ المهندسين جيمس ووكر. واجه جيمس تحدّيات عظيمة وصعوبات بالغة رافقت عمليّة بنائها، حتّى تكون متينة وحصينة، كي تتصدّى لهجمات أمواج البحر التي تضربها بقوّة، ناهيك عن حجم الجزيرة الصغير، إضافة لصلابة أرضها الصخريّة، والتي واجه طاقم العمل صعوبة كبيرة في تثبيت أسياخ الحديد في جوفها.

وبالرّغم من العمل الشّاق والمجهود الجبّار، فقد ضربتها إحدى العواصف البحريّة في يوم الخامس من شهر عام 1850، لتقضي عليها فتنهار كاملةً. في عام 1858، تمّ الانتهاء من بنائها مرّة جديدة، بعد أن استغرق العمل فيها ثماني سنوات كادت أن تهلك الطاقم القائم على بنائها بالكامل، والجدير بالذكر بأنّ جزيرة بيشوب روك هي واحدة من أصل 150 جزيرة أخرى، التي تُحيط بالمملكة المتّحدة البريطانيّة.

ونشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريراً وصفتها بأنها أصغر جزيرة مأهولة بالسكان في العالم، وتضم منزلاً واحداً، ولا تزيد مساحتها عن مساحة ملعب تنس. اشترتها عائلة سايزلاندز في 1950، وزرعت فيها شجرة وبنت كوخاً استنفذ تقريباً كل بوصة من الأرض في الجزيرة الصغيرة. وأرادت العائلة تحويل الجزيرة إلى ملاذ هادىء للعطلات، لكنها جذبت انتباه العديد من السياح، لتتحول الجزيرة إلى وجهة سياحية معروفة في المدينة.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى