أصحاب المشاريع الناشئة…احلموا بواقعية

هل تملك فكرة مشروع خاص؟ ترغب في تأسيس شركة ناشئة؟ لديك حلم ترغب في تحقيقه ودخول عالم ريادة الأعمال، وتفكر في أنها الطريقة الأمثل للهروب من البطالة وتجاوز أزمتك المالية؟ في أغلب الأحيان يفكر الشباب في هذه الأمور قبل البداية في تجسيد مشاريعهم إلا أن كل شيء يتغير في الواقع مع بداية ظهور العقبات، لهذا إذا كنت ممن يفكرون هكذا فقد حان وقت تغيير طريقة تفكيرك، حتى لا تكون ممن ينتهي بهم الأمر بالتخلي عن مشاريعهم قبل اكتمالها.

يتميز رواد الأعمال الناجحون بشغفهم الدائم للتعلم أكثر وبحثهم المتواصل عن كل معلومة أو نصيحة قد تُساعدهم على اتخاذ القرارات المناسبة بشأن مؤسساتهم ومشاريعهم الناشئة، وإذا كنت من الشباب الذين يسعون لتأسيس مؤسستهم الصغيرة بطريقة ناجحة، ستحتاج إلى معرفة هذه الأشياء.

لا تفكر في الثراء

في البداية عليك التفكير في تأسيس شركتك في إطار الشركات الصغيرة، هذا لا يعني ألا تحلم بامتلاك كيان ضخم في يوم من الأيام، لكن عليك أن تكون واقعيًّا حتى لا تقع في فخ المثالية، وإذا كان هدفك من تأسيس شركة ناشئة هو الوصول للثراء، فعليك التفكير مرة أخرى، فغالبًا ما ينجح رواد الأعمال بسبب دوافع أخرى غير المال، مثل مساعدة الآخرين، أو حل مشكلة تواجههم.

فكرة عبقرية لا تعني كل شيء

من التصورات  الخاطئة المرتبطة بالمشاريع الخاصة، أن الفكرة العبقرية تعني الكثير، ويجب الحفاظ عليها حتى تتمكن من تنفيذها، لكن الحقيقة غير ذلك فالأفكار العظيمة والمميزة تأتينا كل يوم، ومن يتابع عالم الأعمال والاستثمارات يلاحظ أن معظم الشركات العظيمة بنيت على أفكار مكررة “الفيسبوك” على سبيل المثال كان امتدادا لعدة تجارب سابقة في عالم الشبكات الاجتماعية، مثل “ماي سبيس”،  لذلك فعبقريتك تظهر في كيفية تنفيذ أفكارك أخدا في عين الاعتبار العمل بأقل الموارد  من أجل جذب عدد كبير من العملاء في وقت قصير.

التعليم مهم لمشروعك

المعرفة جزء مهم للغاية في بناء واستمرارية مشروعك، أي أن فرصك في النجاح تزيد بشكل كبير إذا حصلت على معرفة متخصصة في عالم الأعمال. أغلب من حقق نجاحا في استثماره، في الحقيقة نجح في دخول أفضل الجامعات مثل “هارفرد” مثلا  وتخليه عن الجامعة ليس معناه أنه تخلى عن التعليم فمستوى الجامعة التي قبلته يوما في الدراسة دليل على أنه  يملك قدرات عالية.

استعد للفشل وكن صبورا

انشاء مشروعك الخاص أمر يتطلب الكثير من الجهد والعمل والقدرة على تحمل الفشل أكثر من مرة، فوحدك من يعرف كواليس العمل التي في الغالب تحمل الكثير من الألم والعمل لساعات متواصل. المهم أن تكون مستعدا للفشل وتتحلى بالصبر.

لا تستتسلم

يفشل أصحاب المشاريع الناشئة لأنهم يستسلمون عند أول مشكلة أو عقبة تصادفهم، وذلك لأسباب مختلفة مثل عدم ثقتهم بالنجاح والخوف من عدم الاستمرار وربما عدم اقتناعهم الكامل بفكرة المشروع من البداية، فاحرص على أن لا تستسلم للصعوبات التي تواجهك وحافظ  على التزامك أمام نفسك وحماسك ورغبتك  في تحقيق هدفك.

لا تبتعد عن متطلبات السوق

الأفكار المميزة جميلة، لكنها ليست ما يبحث عنه السوق أو المستهلك دائما، لذلك احرص ألا تبتعد عما يبحث عنه السوق ويحتاجه المستهلك.

قوة الفريق سر الاستمرار

تحتاج بعض المشاريع إلى عدد من الأشخاص يتميزون بتنوع تخصصاتهم ومهاراتهم وقدرتهم على العمل الجماعي  في نفس الوقت.

التخطيط الجيد للربح

إن البحث عن ضخ أموال إضافية لرأس المال لا يُمكن أن يجعلك تحقق الأرباح، بل إن التخطيط الذكي الذي يبحث عن مختلف المصادر الممكنة لتوفير الإرادات هو أساس النجاح في تحقيق الربح. في النهاية  الشركة الناشئة هي شركة تبحث عن تحقيق الأرباح حتى تتمكن من مواصلة نشاطها.

التسويق خطوة لابذ منها

قبل أن تقوم بعملية التسويق عليك أولا بمعرفة الجمهور المستفيد من الخدمة أو المنتج الذي تعمل عليه، فالشركة الجيدة هي من تعرف على وجه الدقة الجمهور الذي يجب أن تتوجه إليه وتعرف كيف تجذب اهتمامه، فالكثير من المشاريع نجحت من حيث تنفيذ الفكرة، لكن جهل  صاحب المشروع بكيفية الإشهار والتسويق لسلعته أو خدمته أدى إلى إفلاس الشركة. في التسويق يجب أن يكون الزبون مرآتك الحقيقة. إن الاهتمام بآراء أو شكاوى الزبائن والجمهور المستهدف من أكثر  الخطوات التي تساعد صاحب العمل أو الشركة على معرفة أخطائه وثغراته، لذلك احرص على معرفة رأي زبائنك من أجل تطوير إنتاجك وجذب المزيد من الزبائن والمتعاملين.

 

 

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى