شاب جزائري في السويد يصمم جهاز تعقيم بالطاقة الشمسية مع أخيه

محمدي أحمد نسيم، باحث جزائري من الأغواط، يعمل في جامعة ستوكهولم بالسويد. قام رفقة أخيه عادل محمدي وهو مسير مؤسسة طاقة شمسية بمدينة الأغواط بتصميم جهاز تعقيم بالطاقة الشمسية للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا.

يتحدث أحمد نسيم في هذا المقال لـسوبرنوفا عن مشواره العلمي وفكرة الجهاز الذي يتطلع أحمد نسيم للحصول على دعم وتمويل من أجل صنع أجهزة مماثلة له وتطوير هذا الإبتكار.

دكتور في البصريات والخلايا الشمسية

تحصل محمدي أحمد نسيم على شهادة مهندس دولة في الالكترونيك من جامعة الأغواط، تخصص تقييس صناعي سنة 2009. أكمل تعليمه، وحصل على شهادة الماجستير في الهندسة الكهربائية تخصص فيزياء الخلايا الشمسية physique photovoltaique سنة 2012 من جامعة الأغواط.

بدأ العمل كأستاذ مساعد في المدرسة العليا للأساتذة بالأغواط، وكان يقدم دروسا في مقاييس الكهرباء والإلكترونيك وأشباه النواقل والطاقات المتجددة. وحصل بعدها على شهادة دكتوراه علوم، حيث تمحور موضوع بحثه حول “صناعة وهندسة أنواع جديدة من مواد السليكون المستعملة في صناعة الالكترونيات والخلايا الشمسية”.

ويقول أحمد نسيم لسوبرنوفا: “تمكنت من الحصول على منحة دولة إلى اليابان لمدة تقارب السنة ونصف، أين أكملت رسالة الدكتوراه والعمل التطبيقي. ونشرت بعض الأبحاث هناك”.

بعد الدكتوراه تحصل أحمد نسيم على منصب باحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه postdoctoral researcher في جامعة ستوكهولم بالسويد في مجال البصريات والخلايا الشمسية.

تصميم لمواجهة كورونا في الجزائر

عمل أحمد نسيم في السويد، لم يمنعه من البحث عن طريقة لمساعدة بلاده في جائحة كورونا وتوظيف معارفه في ذلك. بدأت فكرة تصميم جهاز للتعقيم في شهر فيفري إلى مارس لدى تفشي فيروس الكورونا حول العالم وفي الجزائر بشكل خاص.

يقول أحمد نسيم لـسوبرنوفا: “طرحت على صفحتي موضوع استعمال الأشعة الفوق بنفسجية في التعقيم. وكان في الحقيقة موضوع بحث واسع جدا. اذ استعملت هذه التقنية ولازالت في كل دول العالم المتقدم لتعقيم الاسطح والمباني والوسائل العامة والمياه وغيرها”.

أثار الموضوع اهتمام أخيه عادل المختص في تركيب ألواح الطاقة الشمسية، كونه مسير شركة الأمين للطاقة الشسمية في الأغواط، وعرض المساعدة في ابتكار جهاز يساهم في الحد من انتشار الفيروس التاجي المستجد. وهكذا يقول أحمد نسيم: “جاءت الفكرة باستخدام الطاقة الشسمية التي هي مجال تخصصنا، وصممنا الجهاز من الصفر”.

جهاز تعقيم بالطاقة الشمسية
عادل محمدي

وعن الصعوبات التي واجهتهما، يذكر أحمد نسيم صعوبة الحصول على مشع أشعة فوق بنفسجية طبية بالمقاييس التي قاما بتصميمها. وهو ما دفعهما إلى تغيير تصميم الجهاز وتكبير علبة التعقيم.

جهاز تعقيم بالطاقة الشمسية

نجح الشابان في تصميم أول جهاز تعقيم ضد كوفيد 19 بالأشعة فوق البنفسجية مدعما بالطاقة الشمسية في الجزائر. وقدما ملفا لطلب الحصول على براعة الابتكار وحفظ الملكية والحقوق الفكرية.

ويعتبر الابتكار أول جهاز في الجزائر  ومن أوائل الأنظمة في العالم التي تدمج تقنية الطاقة الشمسية الكهروضوئية Photovoltaic solar  energy  بتقنية التعقيم الضوئي غير الكيميائي chemical-free sterilization  باستعمال الأشعة الفوق بنفسجية المنتمية للطيف الفوق بنفسجي المعروف ب germicidal uv “UVC الذي طول موجته 250  نانومتر.

وبالتالي فبإمكان الجهاز القضاء على أغلب الميكروبات والبكتيريا وخاصة الفيروسات التاجية والكورونا فيروس SARS-COV2 الحالي المتسبب في مرض الـCOVID-19.

جهاز تعقيم بالطاقة الشمسية
صورة جهاز للتعقيم بالطاقة الشمسية

النظام مصمم بدقة بحيث يمكنه تشغيل جهاز التعقيم الضوئي لمدة 15 ساعة متواصلة بعمق تفريغ البطارية لا يتعدى 50% بالمئة. ومزود بمخرج كهرباء إضافي 220V-50Hz ~  لتغذية أو شحن أجهزة أخرى بقدرة 375 VA إذ أن الجهاز يمكن استعماله في حالة الطوارئ مثلا أو في الأماكن المعزولة والبعيدة عن الشبكة الكهربائية لتعقيم الأجهزة والأسطح المختلفة والأقنعة الطبية والألبسة والأحذية والنقود والوسائل الطبية وغيرها من الأشياء التي تحتاج للتعقيم. تتم إعادة شحن البطارية كاملة في ظرف أقصاه 08 ساعات.

المصدر: سوبرنوفا

إقرأ أيضا: فاطمة بن شيخ باحثة جزائرية في الالكترونيات الدقيقة في اليابان

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى