كتاب فرانز فانون والثورة الجزائرية للكاتب محمد الميلي
يعتبر كتاب فرانز فانون والثورة الجزائرية من أهم الكتب في نظري، التي تناولت بالبحث والتحليل أعمال المنظر الثوري فرانز فانون. وكتاب “فرانز فانون والثورة الجزائرية”، للكاتب والدبلوماسي الجزائري الدكتور محمد الميلي.
وهو الكتاب الذي وضع مقدمته أحد أبرز قادة الثورة الجزائرية المجاهد امحمد يزيد، مما جاء فيها: “كان محمد الميلي والمرحوم فرانز فانون، رفيقي سلاح إبان حرب التحرير. ومن هنا فإن الكتابة عن فانون، من طرف أخ له، تعتبر أكثر الكتابات صدقا وأكثرها قربا لفكر فانون. وذلك لأن الأخ الميلي لم يعتمد فقط على ما تركه لنا فانون من كتابات قيمة. وإنما اعتمد أيضا على ما كان يدور بينهما من نقاش فكري وعقائدي، عادة ما يدور بين المناضلين. وفي فترة كانت الثورة الجزائرية، ومعها كل ثورات العالم الثالث، تمرّ بأدق وأصعب مراحلها”.
من المصادفة أن الأسبوع الذي حلت فيه ذكرى رحيل فرانز فانون، تحل فيه أيضا ذكرى رحيل رفيقه المناضل محمد الميلي. والذي وافته المنية سنة 2016، في الثامن ديسمبر. وللكاتب والدبلوماسي محمد الميلي رحمه الله، العديد من الانجازات في الحقل الإعلامي والكتابات التاريخية.
وتقلد عدة مسؤوليات في الديبلوماسية والسياسة والإعلام. من أبرز مؤلفاته: تاريخ الجزائر (العهد التركي)” ، ” الجزائر في مرآة التاريخ“، ” ابن باديس وعروبة الجزائر” ، “فرانز فانون والثورة الجزائرية” ، “الجزائر في فجر التاريخ”، “مواقف جزائرية”.
أسس صحيفة “الشعب” اليومية عام 1962. وتولى رئاسة تحريرها. عيّن مديرا عاما لوكالة الأنباء الجزائرية خلال الفترة من 1974-1977. تقلد منصب وزير التربية من سنة 1989 إلى سنة 1990. وسفيرا لدى مصر من 1991 إلى 1992؛ لينتخب مديرا عاما للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام 1993.
ونظرا لقيمة كتاباته لغة وتناولا وطرحا، أفردت له العديد من الصحف والمجلات العربية، مساحات واسعة على صفحاتها، للكتابة عن الشؤون الفكرية والسياسية العربية. هكذا كنا نقرأ لمحمد الميلي رحمه الله في المجلات العربية مقالات في غاية الدقة والرصانة والموضوعية. وبأسلوب مشوق ولغة عربية راقية جدا. يذكر أنه قد حلت الذكرى الرابعة لرحيل الكاتب والإعلامي محمد الميلي، يوم 8 ديسمبر 2020.
الكاتب: بوداود عمير