قصة نجاح مهندس جزائري عاد للعمل في بلاده

أحمد لعوج، مهندس جزائري. ولد ونشأ في مدينة مغنية بولاية تلمسان. خاض مشوار علمي ومهني ملهم سافر ونجح في فرنسا ثم قرر العودة إلى الجزائر بعد 15 سنة من العمل في أكبر الشركات الفرنسية.

في هذا الحوار مع سوبرنوفا يتحدث أحمد عن تجربته الملهمة. وقصة نجاح مهندس شاب قرر العودة والعمل في بلاده. والتي قد تبدو غريبة نوعا ما للكثيرين.

مشوار علمي متميز

بدأ أحمد مشواره العلمي داخل الوطن. تحصل على شهادة التعليم الإبتدائي ثم المتوسط. وكان من الأوائل بفضل الله وبفضل الأساتذة الذين درسوه إلى أن وصل إلى مرحلة الثانوية.

يقول أحمد لسوبرنوفا: “تحصلت على شهادة البكالوريا سنة 1995 بتقدير جيد جدا  شعبة العلوم الدقيقة. وبعلامة 18,5 في مادة الرياضيات والتي مكنتني بعدها من دخول المدرسة الوطنية العليا للإعلام الألي في العاصمة”.

نجاح مهندس في الإعلام الألي

درس أحمد لمدة خمس سنوات في المدرسة وتحصل بعدها على شهادة مهندس دولة في الإعلام الألي. وعن هذه المرحلة يقول أحمد: “هنا بدأت طموحاتي تكبر أكثر فأكثر ككل المتخرجين من الجامعة. سافرت بعدها إلى فرنسا ودرست D.E.S.S بجامعة كريتاي بباريس لمدة سنة”.

قصة نجاح مهندس بفرنسا

هكذا بدأ أحمد مرحلة جديدة من مشواره العلمي والمهني خارج البلاد ليصنع قصة نجاح مهندس جزائري شاب. ويضيف: “عملت لأول مرة كمتربص في مؤسسة AXA لمدة 6 أشهر. ثم في مؤسسة  كانت تسمى آنذاك steel logiciels  ثم ب BNP Paribas. ومن هنا بدأ مشواري بالغربة يكبر ويتطور من مؤسسة إلى أخرى ومن تجربة إلى أخرى. ومن عامل بمؤسسة إلى صاحب مؤسسة”.

العودة للعمل في الجزائر

بعد هذا المشوار العلمي والمهني الناجح، من الغريب أن يفكر شخص في مكانه بالعودة إلى الجزائر. لكن أحمد قرر فعلا العودة بعد 15 سنة. من أجل نقل خبرته في مجال البنوك، المالية، الطاقة، المواصلات، التأمين وغيرها.

وبخصوص هذا القرار يقول متحدثا لسوبرنوفا: “قراري بالعودة إلى الوطن، راجع لعدة أسباب أهمها الرغبة الجامحة للخروج من منطقة الراحة والحاجة الملحة إلى خوض غمار تجربة جديدة. وكذلك الرغبة في تربية الأولاد في وطنهم الأصلي مع ناسهم وأهلهم وتدارك الأمور  التي كانت تنقصنا هناك. بالإضافة إلى الرغبة في نقل التكنولوجيا إلى شباب بلدي الحبيب  والمساهمة في تطوير بلدي الغالي”. ولعل ما دعم قرار العودة لدى أحمد عدم نظره إلى الظروف في الجزائر بأنها غير مشجعة.

نقل التكنولوجيا للشباب

بعد مرور عدة سنوات على عودة أحمد إلى أرض الوطن، مازال يعمل ويتطلع إلى المزيد من المساهمة  في تطوير وتنمية الإقتصاد الوطني. عبر إنشاء شركة خاصة في تطوير البرامج المعلوماتية ونقل خبرته للشباب الجزائري.

ويقول لسوبرنوفا: “قمت بجهود وأقوم  بجهود وسأظل بحول الله إلى أن أصل إلى ما أريد. ولن أندم على عودتي إلى مسقط رأسي لأنني أعيش سعادة روحية وسط من أحب  مع من أحب. خاصة وأن أولادي والحمد لله في توافق مع مجتمعهم  الأصلي”.

المصدر: سوبرنوفا

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى