جلال الدين الرومي شباب أمريكيون يتداولون حكمه وكتبه

تناولت المجلة الأدبية الفرنسية Le magazine littéraire في عددها الأخير، ظاهرة احتفاء الأمريكيين بالشاعر والمتصوف جلال الدين الرومي والذي يعتبر أحد كبار المتصوفين في تاريخنا الإسلامي.

إذ باتت تحقق أعماله المترجمة إلى الانجليزية أعلى المبيعات في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أصبحت حكمه وأقواله، متداولة هناك بشكل واسع بين مواقع التواصل الاجتماعي، وقد بلغ من الشهرة أن وضعت صوّره وأقواله على الأقمصة الشبابية، تماما كما كانوا يفعلون مع تشي غيفارا.

الفارق أن تشي كانوا يضعون صوّره فقط، بينما الرومي يضعون إلى جانب صوره أقواله؛ كما تحدثت المجلة عن الكاتبة التركية اليف شافاق التي استلهمت من حياة جلال الدين الرومي روايتها الناجحة : “قواعد العشق الأربعون”؛ والتي كتبتها بالانجليزية وحققت رواجا كبيرا في العالم وأمريكا خاصة؛ وكانت السبب من وراء الشهرة العالمية التي حققتها الآن كروائية.

جلال الدين الرومي ألهم الأمريكيين

وقد وصف الشاعر الأمريكي كولمان باركس، أشعار الرومي بأنها “ألغاز تفك بالقلب” و أنه يقول “أشياء لا يمكننا قولها بالكلام” كما أن أشعاره ألهمت الكثير من الفنانين الأمريكيين الكبار الذين غنوا من كلماته مثل المطربة مادونا، وهناك مشروع فيلم هوليودي ضخم عن شخصية مولانا جلال الدين الرومي، قيد الانجاز.

هكذا لن يستغرب زائر الولايات المتحدة الأمريكية، وهو يشاهد فتيات أمريكيات وفتيانا أمريكيين في عمر الزهور، يرتدون قمصانا عليها صور رجل يحمل عمامة فوق رأسه ولحية كثة، وقد كتب عليها بعض أقواله في الشعر والحكمة، إنها صورة مولانا جلال الدين الرومي؛ بينما يفتخر الشباب عندنا، بارتداء قمصان تحمل صور رونالدو، وميسي!

ويتعتبر دلال الدين الرومي من أشهر الشعراء والكتاب حيث تركت أشعاره ومؤلفاته الصوفية والتي كتبت أغلبها باللغة الفارسية وبعضها بالعربية والتركية تأثيراً واسعاً في العالم الإسلامي على عدة ثقافات منها الثقافة الفارسية، العربية، البنغالية، التركية وغيرها.

ترجمت أعمال هذا الشاعر المتصوف إلى الكثير من اللغات في العصر الحديث على غرار اللغة الإنجليزية حيث لقت صدى واسعا ورواجا خاصة وسط الشباب. ووصفت قناة البي بي سي جلال الدين بأنه أكثر الشعراء شعبية في الولايات المتحدة الأمريكية خلال سنة 2007.

المصدر: بوداود عمير/سوبرنوفا

إقرأ أيضا: فنان جزائري حصد جوائز عالمية بفضل خطه العربي

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
le magazine littéraire
زر الذهاب إلى الأعلى