فتح مدرسة لعلاج الشباب من إدمان ألعاب الفيديو

بدأ ما يقارب ألف طالب تتراوح أعمارهم ما بين 13 و19 سنة الدراسة في مدرسة خاصة للتخلص من الإدمان على ألعاب الفيديو في الفيتنام. وتقوم منهجية الدراسة على تعليم الطالب الفنون القتالية للدفاع على النفس من أجل التغلب على إدمان ألعاب الفيديو.

18 ساعة يوميا في اللعب

ويقضي الشباب والطلاب في الفيتنام ساعات طويلة في ألعاب الفيديو تصل من 12 إلى 18 ساعة يوميا وهو ما دفع آباءهم إلى إدخالهم هذه المدرسة من أجل التخلص من هذا المرض والتحرر من شاشات هواتفهم المحمولة.

وتفرض المدرسة التي تقع في العاصمة الإقتصادية للفيتنام على الطلاب فيها الخضوع للقوانين الداخلية الصارمة وأولها تجريد المسجلين بها من هواتفهم المحمولة ومصادرتها من قبل إدارة المدرسة كما تفرض على الطلاب مراقبة شديدة.

وأصبح الإدمان على ألعاب الفيديو بمثابة مشكلة صحة عمومية رغم غياب الإحصائيات إلى أن “إضطراب ألعاب الفيديو” سيصبح قريبا مصنف على أساس مرض من قبل منظمة الصحة العالمية. ومن المفارقات فإن أنصار والداعين إلى إدراج الرياضات الإلكترونية في الألعاب الأولمبية في تزايد مستمر.

العلاج بالنشاط البدني

تعتمد المدرسة في العلاج على نشاط بدني تقليدي يتمثل في فنون الدفاع عن النفس وتعلم الفنون القتالية، وفي هذا السياق يقول أحد الشباب المتواجدين في المدرسة في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية: “من قبل لم أكن أغادر غرفتي، ولا أتحدث مع أي شخص، هنا أستطيع التحدث مع الكثير من الناس”.

تضم المدرسة التي تملك 50 فرعا أكثر من 300 طفل ومراهق أغلبهم طلاب وما يقارب ألف شاب تتراوح أعمارهم ما بين 13 و19 سنة، بدؤوا في العلاج من الإدمان على ألعاب الفيديو.

للإشارة فإن نسبة السكان الذين أقل من 30 سنة تقدر ب 50 بالمئة من مجموع سكان الفيتنام. ولهذا أصبحت ألعاب الفيديو مقلقة ومشكلة جديرة بإهتمام السلطات، لأنها تمس شريحة مهمة وواسعة من هذا المجتمع وهي شريحة الأطفال والشباب.

بدأت المدرسة العمل في سنة 2009، تقوم على طريقة سهلة في العلاج من إدمان ألعاب الفيديو، يقول مؤسسها: “يجب عليهم التغلب على مشاكلهم والصعوبات التي يواجهونها عن طريق الفنون القتالية والدفاع عن النفس، هذا سيخلصهم من عاداتهم القديمة والكسل.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
le figaro
زر الذهاب إلى الأعلى