جزائري في الأكاديمية الملكية السويدية للفيزياء

محمد بورنان، أستاذ وبروفيسور جزائري من مدينة الأغواط. متخصص في مجال البصريات الكمية وتطوير الكمبيوتر الكمي. تحصل على شرف عضوية أبدية في الأكاديمية الملكية السويدية للفيزياء “Royal Swedish Academy of Physics” التابعة للجمعية السويدية الملكية للعلوم.

وتعتبر الأكاديميه الملكيه السويدية للفيزياء من أعرق الأكاديميات العلمية في العالم. يرجع تأسيسسها لسنة 1739م. تضم الجمعية حاليا 470 عضو سويدي و140 عضو فقط غير سويدي. محمد بورنان من بين المسلمين القلائل المنتمين للجمعية الملكية. وحصل على هذا الشرف نظير مساهمته الجبارة في ميدان البصريات الكمية وتطوير مجال الكمبيوتر الكمي quantum optics and computing. وهو من أصعب وأحدث مجالات البحث العلمي الحديثة.

أسس مخبر البصريات الكمية في جامعة ستوكهولم

الأستاذ محمد بورنان، ولد في الأغواط وتحصل على الليسانس من جامعة باب الزوار التي التحق بها سنة 1981. درس الماجستير في جامعة ميونخ. وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعه ستوكهولم Stockholm University. بعدما حصل على منحة من مملكة السويد في 1994 وتم قبوله لتحضير الدكتوراه بالمعهد الملكي للتكنولوجيا بستوكهولم.

وذلك بفضل مشروعه البحثي حول “التوزيع والاتصال الكمي باستخدام الألياف الضوئية بمقدار 1550 نانومتر. واقتراح دراسة التعميم الأول للانتقال الكمي إلى أماكن مختلفة. لأن الاتصالات والمعلومات الكمية هو تخصص جديد يجمع بين الفيزياء الكمية والرياضيات والإعلام الآلي. هذا الدّمج الذي يعتبره العلماء ثوريا بالنسبة لمستقبل العلم والتكنولوجيا.

يعمل الباحث محمد بورنان حاليا في جامعة ستوكهولم كأستاذ وباحث ذو مستوى عالي. وأسس فيها بنفسه مخبر البصريات الكمية. ومازال يشرف عليه وعلى كل تجاربه وكل ورقة بحث. تمّت ترقيته إلى مدير مشروع للميكروتونات المتعددة وقياس التداخل لمدة ثلاث سنوات.

حصل على عديد الترقيات، من مجلس البحث السويدي إلى قسم الفيزياء بجامعة ستوكهولم. وصل إلى تشكيل مجموعة بحثيّة مخبريّة، متعدّدة الجنسيات. تقوم بأبحاث عالميّة في مجال الضوء والبصريات الكميّة في مخبر بتجهيزات عالية الدقة والتعقيد.

في عام 2011 تمت ترقيته إلى أستاذ ذي مكانة عالية في مجاله. خاصّة وأنّه اشتغل إلى جانب البروفيسور أندرس كارلسون في مشروع الإتحاد الأوروبي كوكوم. والذي حصل على جائزة ديكارت المرموقة.

أطر البورفيسور بورنان العشرات من طلبة الماستر والدكاتره من مختلف دول العالم. ولا تخلوا محاضراته حول العالم من الإشادة ببلده الجزائر ومدينته الأغواط. تحصل مختبره على جائزة من المؤسسة العلميه السويديه المرموقة “Knut and Alice Wallenberg Foundation“. وذلك لدعم أبحاثه. علما أن هذه الجائزة تقدم من قبل هذه الهيئة العلمية للمخابر السويدية الرائده في مجالات البحث العلمي.

في 12 نوفمبر 2014 تمّ اختيار محمد بورنان عضوا دائما في الأكاديمية الملكية السويدية للفيزياء خلال جمعيتها العامة. وأقيم حفل تنصيبه الرسمي في 31 مارس 2015 بدار الحفلات بستوكهولم، التي يقام بها حفل تسليم جوائز نوبل. وهكذا أصبح عضوًا مدى الحياة في اللجنة التي تختارُ الفائزين بجوائز نوبل في مجاله.

المصدر: الدكتور أحمد نسيم محمدي

إقرأ أيضا: باحث جزائري في الفيزياء تمول الوكالات العالمية أبحاثه

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى