أغرب إجراءات مكافحة الغش في الامتحانات

أصبح الغش في الامتحانات  من أكبر التحديات التي يواجهها التعليم في  العالم بشكل عام، فبالرغم من الوسائل الردعية والمواعظ الأخلاقية التي تقدم كل سنة دراسية، إلا أن الطلاب يتفنون في إبتكارأساليب غش جديدة من أجل الحصول على علامات جيدة، دون التفكير في العواقب المترتبة عن هذا السلوك المشين.

وفي ظل التطور التكنولوجي الكبير ظهرت وسائل جديدة للغش، وباتت الأيام الأخيرة  التي تسبق الامتحانات الرسمية  مواعيد للاستعداد من أجل تطبيق كل الوسائل الالكترونية للحصول على الأسئلة والايجابيات النموذجية، وبدورها تقوم الهيئات المسؤولة في القطاع بوضع إجراءات عديدة لإحباط عمليات الغش. في هذا المقال نقدم قائمة بأغرب الإجراءات التي استعملت في مكافحة الغش عبر العالم.

أجهزة التشويش

بعد انتشار الهواتف الذكية ورواجها، أصبحت من الوسائل المستخدمة في عملية الغش، فتصوير جزء من الدروس أو إرسال رسالة إلى صديق يقوم بمساعدتك عبر خطك الهاتفي أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها الفيسبوك.

وعندما فشلت أساليب التفتيش العادي في الحد من استخدام هذه الوسيلة، لأن التلاميذ ينجحون في إخفاء الهواتف في أجزاء من الجسم غير المكشوفة، قامت الجهات الرسمية باستخدام أجهزة تقوم بالتشويش على هذه الهواتف الذكية، واعتبر هذا الإجراء في البداية من أغرب الإجراءات المعتمدة في مكافحة الغش، غير أنه لقي رواجا، واعتمدته العديد من الدول على غرار الجزائر، مصر.

ولكن الطريف في الأمر أن الطلاب لجؤوا أيضا إلى استخدام  حيل إلكترونية تمنع تأثير جهاز التشويش على هواتفهم الذكية، مثل القيام بطلاء الهاتف المحمول بمادة القصدير، التي تعزل التشويش وتسمح بتشغيل خدمة الأنترنت في نفس الوقت.

قطع خدمة الإنترنت

من الإجراءات الغريبة التي لجأت إليها الجهات المسؤولة في قطاع التعليم لمكافحة الغش القيام بقطع خدمة الأنترنت أيام اجراء الإختبارات المصيرية مثل البكالوريا. ومن بين الدول التي اعتمدت على هذا الإجراء، العراق، الهند، سوريا و الجزائر أيضا، حيث تقوم الدولة بحجب خدمة الإنترنت في الأيام الامتحانات. وواجه هذا الإجراء نقدا لاذعا باعتباره غير عقلاني لأنه يعطل إنشغالات العديد من الهيئات التي تعتمد على الأنترنت وإعتباره من الإجراءات الغريبة.

عصا إلكترونية لتفتيش الطلاب

لجأت بعض الهيئات إلى القيام بإجراء غريب، يتمثل في  إخضاع الطلاب لعملية تفتيش باستخدام عصا الكترونية قبل الدخول لقاعة الامتحانات، حيث تكشف على أي نوع من الأجهزة الالكترونية التي قد يحملها الطلاب من أجل ممارسة الغش، كالهواتف الذكية أو سماعات البلوتوت والأقلام الذكية والساعات اليد.

طائرات بدون طيار

من أغرب الإجراءات التي استخدمت في محاربة الغش، الإعتماد على  طائرات بدون طيار. وكانت الصين أول دولة تقوم  بابتكار طائرات صغيرة استكشافية تحوم حول الطلاب في قاعة الامتحان تترصد أي محاولات للغش. وتقوم هذه الطائرات بالتقاط صور للطلاب الذين يقومون بعمليات الغش.

يساوي حجم الطائرة، حجم مضخة البنزين، ويصل ارتفاعها إلى 500 متر، ورغم تكلفتها الباهظة إلا أن الصين اعتبرتها الوسيلة الأنجع لمحاربة نسبة الغش المرتفعة في مؤسساتها التعليمية.

صحف ورقية لحجب الرؤية

ابتكر هذه الطريقة أساتذة من الصين، كتجربة لما قبل الامتحان بهدف تخفيف الضغط على الطلاب،  حيث طلبوا من طلابهم  وضع جرائد ورقية حول رؤوسهم، وهذه الجرائد لن تسمح لهم بالإلتفات إلى بعضهم البعض. وقد أثارت هذه الطريقة جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، فمنهم من رآها حل جيد، ومنهم من رأى فيها إهانة للطالب، ولكن الأكيد أنها من أغرب الإجراءات المعتمدة في محاربة الغش.

 وتبقى إجراءات مكافحة الغش تتطور بتطور أساليب وتقنيات الغش، الذي أصبح هوسا يسيطر على تفكير الطلاب، الذين يسعون للحصول على العلامة الكاملة ولو عن طريق الغش. ولكن من الضروري مخاطبة العقول والتحسيس بمخاطر الغش وانعكاساته  للحد من الظاهرة.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى