10 حقائق مذهلة وجدها الكندي غاري ملير في القرآن

أراد الباحث الكندي  غاري ملير  Gary Miller، أن يقرأ القرآن لايجاد بعض الأخطاء فيه، ولكنه إصطدم بحقائق مذهلة، وثقها في كتابه “القرآن المذهل”. في هذا المقال تعرف على ما وجده غاري ميلر.

كان ميلر من المبشرين النشطين جدا في التبشير بالنصرانية، وكان يحب الرياضيات بشكل كبير، لذلك كان يحب المنطق، فقرر أن يقرأ القرآن بقصد أن يجد فيه بعض الأخطاء التي تعزز موقفه عند دعوته المسلمين للدين النصراني.

  1. ليس سيرة ذاتية للنبي

يقول الباحث في كتابه “القرآن المذهل”، أنه كان يتوقع أن يجد القرآن كتابا قديما مكتوبا منذ 14 قرنا يتكلم عن الصحراء، لكنه اكتشف أن هذا الكتاب يحتوي على أشياء لا توجد في أيِّ كتاب آخر في هذا العالم وليس كتابا قديما كما كان يعتقد. كان يتوقع أن يجد بعض الأحداث العصبية التي مرت على النبي صلى الله عليه وسلم، مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها، أو وفاة بناته وأولاده، لكنه لم يجد شيئا من ذلك. أي أنه كتاب عالمي وليس سيرة لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.

  1. سورة كاملة تسمى “مريم”

اصطدم الباحث بأمر محير، عندما وجد سورة كاملة في القرآن تسمَّى “سورة مريم”، وكتب الباحث أن في هذه السورة بالذات وجد تشريفا لمريم عليها السلام لا يوجد له مثيل في جميع كتب النصارى، ولم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة رضي الله عنها وهو الأمر الذي جعله في حيرة من أمره.

  1. ذكر اسم عيسى أكثر من محمد

وجد ميلر أن عيسى عليه السلام، ذكِر بالاسم 25 مرة في القرآن، في حين أن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا خمس مرات فقط، فزادت حيرة الرجل، وأخذ يقرأ القرآن بتمعن أكثر لعله يجد خطئا واحد فيه.

  1. نظرية تقصي الأخطاء

واصل الباحث الكندي بحثه في القرآن، إلا أن صعق بآية عظيمة وعجيبة ألا وهي الآية رقم 82 من صورة النساء والتي نصها: “أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا”. يقول غاري ملير عن هذه الآية أنه من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبدأ إيجاد الأخطاء، أو تقصِّي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها، والعجيب أن القرآن يدعو المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه منذ 14 قرنا.

  1. تحدي عدم وجود الآخطاء

يقول ميلر في كتابة “القرآن المذهل”، أن كل مؤلف يبدأ كتابه بالإعتذار عن الأخطاء التي وقعت في كتابه، ولا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتابًا ثم يقول: هذا الكتاب خالٍ من الأخطاء، ولكن القرآن على العكس من ذلك يبدأ في سورة البقرة بتحدي خلوه من الأخطار، ونص الآية: “الم )1( ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين”. أي أن القرآن يقول لك: لا يوجد أخطاء، بل يعرض عليك أن تجد فيه أخطاء، ولن تجد.

  1. نظرية الإنفجار الكبير

وقف ميلر عند بحثه في القرآن، عند الآية 30 من سورة الأنبياء ونصها: “أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ المَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ”، يقول: إن هذه الآية هو بالضبط موضوع البحث العلمي الذي حصل على جائزة نوبل عام 1973م، وكان عن نظرية الانفجار الكبير، والتي تنصُّ أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سموات وكواكب، فالرتق هو الشيء المتماسك في حين أن الفتق هو الشيء المتفكك. لا يعقل أن يتوصل محمد في الصحراء إلى هذه الحقيقة العلمية قبل 14 قرنا إذا لم يخبره الله بذلك.

  1. الماء المكون الأساسي للخلية

في الجزء الأخير من نفس الآية وهو الكلام عن الماء كمصدر للحياة، يقول الدكتور غاري ملير: “إن هذا الأمر من العجائب، حيث إن العلم الحديث أثبت مؤخرًا أن الخلية تتكون من السيتوبلازم الذي يمثل 80٪ منها، والسيتوبلازم مكون بشكل أساسي من الماء، فكيف لرجل أمِّيٍّ عاش قبل 1400 سنة أن يعلم كل هذا لولا أنه متصل بالوحي من السماء؟!

  1. من كتب القرآن؟

يعرف ميلر بوجود من يقول بأن القرآن كتبته الشياطين، ولكنه وجد في هذا الكتاب الآية: “وما تنزلت به الشياطين، وما ينبغي لهم وما يستطيعون، إنهم عن السمع لمعزولون” من سورة الشعراء: الآية 210-212 . وتقول الآية 98 من سورة النحل: “فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم”. وهنا تساءل الباحث هل هذه طريقة الشيطان في كتابة أي كتاب؟ يؤلف كتاب ثم يقول قبل أن تقرأ هذا الكتاب يجب عليك أن تتعوذ مني؟ إن في هذه الآيات رد منطقي على أصحاب هذا الادعاء.

  1. التنبؤ بالمستقبل Falsification tests

ومن القصص التي أبهرت الدكتور ميلر ويعتبرها من المعجزات هي قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي لهب. يقول ميلر: هذا الرجل أبو لهب كان يكره الإسلام كرها شديدا، وقبل 10 سنوات من وفاة أبي لهب نزلت سورة في القرآن اسمها “سورة المسد”، وفيها تقرر أن أبو لهب سوف يذهب إلى النار، أي بمعنى آخر أن أبو لهب لن يدخل الإسلام . وخلال عشر سنوات كاملة كل ما كان على أبو لهب أن يفعله للقضاء على دعوة محمد هو أن يأتي أمام الناس ويقول “محمد يقول أني لن أسلم وسوف أدخل النار ولكني أعلن الآن أني أريد أن أدخل في الإسلام وأصبح مسلما”.

لكن أبو لهب لم يفعل ذلك ولم يسلم ولم يتظاهر حتى بذلك، بينما كانت لديه الفرصة أن يهدم الإسلام بدقيقة واحدة، وهذا دليل أن هذا ليس كلام محمد ولكنه وحي ممن يعلم الغيب ويعلم أن أبا لهب لن يسلم ، وإلا كيف لمحمد أن يعلم ذلك ولكي يضع شخص هذا التحدي الخطير ليس له إلا معنى واحد هذا وحي من الله.

ومن المعجزات الغيبية القرآنية هو التحدي للمستقبل بأشياء لايمكن أن يتنبأ بها الإنسان وهي خاضعة لنفس الاختبار السابق ألا وهو (Falsification tests)  أو مبدأ إيجاد الأخطاء حتى تتبين صحة الشيء المراد اختباره.

  1. تحدي المعلومات الجديدة

بدون أدنى شك يوجد في القرآن توجه فريد ومذهل لا يوجد في أي مكان آخر، وذلك أن القرآن يعطيك معلومات معينة ويقول لك: لم تكن تعلمها من قبل. مثلما جاء في نص الآية: “ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون” سورة آل عمران: آية 44. وكذلك في الآية : “تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين” سورة هود: آية 49.

يقول غاري ميلر أنة لا يوجد كتاب مما يسمى بالكتب الدينية المقدسة يتكلم بهذا الأسلوب، لأن كل الكتب الأخرى عبارة عن مجموعة من المعلومات، ودائما تخبرك إذا كنت تريد المزيد من المعلومات يمكنك أن تقرأ الكتاب الفلاني أوالكتاب الفلاني لأن هذه المعلومات أتت منه. بعكس القرآن الذي يمد القارىء بالمعلومة ثم يقول لك هذه معلومة جديدة  بل ويطلب منك أن تتأكد منها إن كنت مترددا في صحة القرآن بطريقة لا يمكن أن تكون من عقل بشر.

والمذهل في الأمر هو أهل مكة في ذلك الوقت ومرة بعد مرة كانوا يسمعونها ويسمعون التحدي بأن هذه معلومات جديدة لم يكن يعلمها محمد صلى الله عليه وسلم ولا قومه وبالرغم من ذلك لم يقولوا هذا ليس جديدا بل نحن نعرفه، أبدا لم يحدث أن قالوا مثل ذلك ولم يقولوا: نحن نعلم من أين جاء محمد بهذه المعلومات.

دخل المستشرق الباحث الكندي غاري ميلر إلى الإسلام وأعلن أن القرآن هو كتاب الحق بعدما بدأ في قرآته بحثا عن الأخطاء، ووثق ما وجد فيه من منطق وإعجاز في كتابة “القرآن المذهل”.

الكاتب: مريم الهادف

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى