هل يؤثر التلفزيون على صحة الأطفال ونموهم؟!
تتساءل الكثير من الأمهات عن النتائج الصحية التي يمكن أن تترتب على ترك أطفالهم وخاصة الرضع أمام التلفزيون. وهل يؤثر التلفزيون على صحة الأطفال العقلية والنفسية ونموهم الطبيعي؟!
يشير الدكتور محمد دسوقي، طبيب أطفال وحديثي الولادة، أن أول سنتين من الولادة تعتبر أهم مرحلة لنمو دماغ الطفل. ويشبهه في هذه المرحلة بالاسفنجة التي تمتص كل شيء.
التلفزيون ممنوع قبل سنتين
ومن أجل ضمان نمو مثالي لدماغ الطفل الأقل من سنتين يمنع منها باتا مشاهدة التلفزيون. وذلك مهما كانت الفترة الزمنية المخصصة لذلك ولو بمعدل خمس دقائق في اليوم.
وذلك نظرا إلى الأضرار العقلية والنفسية التي يمكن أن يخلقها للطفل والتي تضر بالنمو الطبيعي لدماغه. ويشير الدكتور إلى أنه يمنع وضع الطفل الأقل من سنتين أمام التلفزيون لمشاهداه بشكل مباشر.
إبعاد الطفل كليا عن التلفزيون
ويمنع كذلك السماح له بمشاهدة التلفزيون بشكل غير مباشرة كأن يتعرض له أثناء مشاهدة الآباء لأحد البرامج وهو ملتفت إليه. ويؤكد على ضرورة إطفائه وإبعاد الطفل عنه يقدر الإمكان. رغم الصعوبات التي تواجهها الأمهات عادة في هذه الحالة.
وذلك كون الكثير من الأمهات تلجأن إلى وضع الأطفال الرضع أمام التلفزيون. من أجل تلهيتهم إلى غاية القيام بالأعمال المنزلية. وينصح الدكتور بدلا من ذلك وضع الألعاب للطفل أو حمله إذا تطلب الأمر أثناء القيام بالأشغال المنزلية.
ساعة واحدة ومراقبة
وفيما يخص الأطفال من سنتين إلى خمس سنوات فإن الحجم الساعي الاقصى لمشاهدة التلفاز يوميا يقدر بساعة واحدة. وذلك شرط أن تكون بحضور ومراقبة أحد الوالدين.
ويجب أن تكون هذه المشاهدة نوعية. مع ضرورة اختيار برنامج هادىء وهادف بعيد عن الصخب والعنف والايحاءات الجنسيات وغيرها. وان يساعدهم الآباء على فهم المحتوى وتطبيقه على أرض الواقع.
تعلم التكنولوجيا لاحقا
وتشير الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أنه ليس على الآباء الشعور بضرورة تعليم الطفل استخدام التكنولوجيا في سن مبكرة والقلق بشأن ذلك. وذلك لكونها بديهية جدا. ويستطيع الطفل التعرّف عليها وتعلّمها بسرعة. بمجرد أن يبدأ باستخدامها بعد حين، سواء في المنزل أو المدرسة. والأهم من ذلك هو ألا يؤثر التلفزيون على صحة الأطفال ونموهم الطبيعي.
